مفهوم الحوار بين الحضارات والثقافات من المفاهيم الحديثة نسبياً

خطاب الكراهية الدينية يؤصل زعزعة الاستقرار الاجتماعي

الإثنين ٢٤ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ٨:٥٥ صباحاً
خطاب الكراهية الدينية يؤصل زعزعة الاستقرار الاجتماعي
المواطن - فريق التحرير

أكدت الكاتبة والإعلامية نوال الجبر أن خطاب الكراهية الدينية خطاب يؤصل زعزعة الاستقرار الاجتماعي ويهدد القيم والسلام الإنساني، من خلال القيام بأفعال متطرفة للتحريض على الكراهية عبر منصات تؤجج التعصب الأعمى، من خلال جماعات متطرفة تتنامى في سياق يعدونه مجالاً لتعميم أهداف خاصة، وتم تصميم هذه الأعمال لتعظيم الاستفزاز، وتحريضاً على الكراهية الدينية والتمييز، ومحاولة لإشعاع العنف.

نشر قيم التسامح

وأضافت الكاتبة، في مقال لها بصحيفة “الرياض” بعنوان “فتنة الكراهية”، أن رعاية الوعي الاجتماعي، ونشر قيم التسامح والعيش المشترك، والاحترام المتبادل، والإسهام في إقامة أسس الحوار الديني، هي منطقة أمان تضم كل البنود والمحاولات لإخماد نار تبعثها فتنة الكراهية.

وتابعت “مازال مفهوم الحوار بين الحضارات والثقافات من المفاهيم الحديثة نسبياً، وهو حل حضاري يأتي كأسلوب لحل المشكلات الإقليمية والدولية، ومن أجل التقارب بين الشعوب والثقافات، ولإصلاح الأفكار، وتعديل مستوى الرؤية الإنسانية بوضوح تجاه الالتزام بالأهداف التي تساهم في مبادئ التعايش السلمي إلى جانب تكريس القيم والمبادئ الإنسانية التي تظهر دوماً في إطار القاسم المشترك بين جميع الحضارات والثقافات”.

أعمال استفزازية مستمرة

وأضافت “لا شك بأن زيادة التوترات وسلسلة الأعمال الاستفزازية المستمرة من تدنيس نسخ من القرآن الكريم دفع بمنظمة التعاون الإسلامي إلى تعليق صفة المبعوث الخاص في السويد لدى المنظمة، يسبقه مباركة قبول اعتماد قرار بشأن أعمال الكراهية الدينية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، التي تمت فيها المناقشة العاجلة في الدورة 53 لمجلس حقوق الإنسان بناء على طلب من مجموعة دول منظمة المؤتمر الإسلامي في جنيف، وإدانة أعمال التدنيس العلنية والمتعمدة للقرآن الكريم، والتأكيد على ضرورة محاسبة مرتكبي أعمال الكراهية الدينية هذه بما يتماشى مع التزامات الدول الناشئة عن القانون الدولي لحقوق الإنسان”.

تشويه صورة الأديان

وختمت الكاتبة بقولها: “من خلال استحضار تشويه لصورة الأديان ومساس المقدسات وغيرها من الحوادث التي تنتمي إلى المصارع التحريضية ضد المسلمين ومعاداتهم، وغيرها الكثير من مظاهر عدم الاحترام المطلق ليس للمسلمين وحسب وإنما للإنسانية جمعاء، كونها معبرة عن الازدراء في سبيل تأجيج الغضب بين الناس، وتحويل وجهات النظر إلى الكراهية المعلنة، فلا يمكن بناء ثقافة السلام والتسامح العالمية إلا من خلال التزام باحترام الأديان ومقدساتها في جميع أنحاء العالم”.

إقرأ المزيد