العميد سعود الرويس مديرًا لجوازات منطقة الرياض أموريم يصدم جمهور مانشستر يونايتد: نُكافح للهروب من الهبوط! النصر يكتفي بالوصافة المحلية في بطولات 2024 فينيسيوس جونيور يتوج بجائزة جديدة تشكيل منتخب عمان لمواجهة الأخضر الاتحاد في 2024.. بداية مخيبة وعودة قوية فؤاد أنور: هذا ما ينقص الجيل الحالي مع الأخضر “المراقبة العصبية” تنقذ حياة معتمرة يمنية من ورم في قاع الجمجمة بمكة أصول الصناديق الاستثمارية العامة تتجاوز الـ 160 مليار ريال إضافة خدمة الشحن mix 2 إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام
قال الكاتب والإعلامي ماجد قاروب، إننا نعيش هذه الأيام فرحة نجاح حج هذا العام وهي تذكرنا بأهم الثوابت السعودية وهي خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار منذ تأسيس المملكة العربية السعودية.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “الثوابت السعودية.. والأمير تركي الفيصل” أن السعودية تسخّر لذلك جميع طاقات وإمكانيات الدولة وكل عام والوطن والمسلمين في العالم بكل خير.. وإلى نص المقال:
قدم الأمير تركي الفيصل محاضرة هامة أمام جمع من الخبراء والقيادات السياسية والاقتصادية والأمنية في منتدى الحوار الألماني الخليجي الخامس حول الأمن والتعاون الذي عقد مؤخراً في العاصمة الألمانية برلين.
خبرة أكثر من خمسين عاماً أمضاها في خدمة الوطن في الدبلوماسية والأمن نشعر معها بفخامة ورقي وعمق العلم والمعرفة والخبرة التي يتمتع بها الأمير تؤكد على الثوابت السعودية.
لن يدوم السلام في منطقتنا طالما القضية الفلسطينية من دون حلٍ عادل، إنها كانت ولا تزال سبب تثبيط العديد من المشاريع العربية والإقليمية في العقود السبعة الماضية والمبادرات الدولية كافة بشأن مستقبل المنطقة من دون حلٍ عادل يأخذ في الحسبان المطالب المشروعة.
لن تشهد أبداً هذه المنطقة الاستقرار وستبقى عرضة للاحتمالات السلبية كافة لأنها تشمل أطراف العالم العربي كافة، إن حل هذه القضية ليس في أيدينا فقط بل هو مسؤولية دولية.
إن تجاهل الحل من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وسواها من القوى القادرة لن يسهم سوى في عرقلة جميع مبادراتهم في المنطقة العربية.
تبقى مبادرة السلام العربية التي أطلقها الراحل الملك عبدالله الحل الوحيد القابل للتطبيق في هذا الصراع المستعصي.
لم يُعبر أحد عن أهمية منطقة الخليج لأوروبا أكثر من رئيسة المفوضية الأوروبية، ففي خطابها في حوار المنامة الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية قالت: إن أمن الخليج هو أمن أوروبا.
أوروبا أفاقت أخيراً إلى ما واجهناه من أخطار في منطقتنا، وذلك بعد ضلوع إيران في تهديد الأمن الأوروبي بتزويد روسيا بالطائرات المسيرة لتقصف أوكرانيا.
يجب على أوروبا أن تتحمّل مسؤوليتها الإستراتيجية عبر التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي في الدفع بالسلام والأمن في الشرق الأوسط، لم يعد النفاق وازدواجية المعايير مقبولين بعد اليوم.
الحرب على أوكرانيا هي كما صرح المستشار أولاف شولتس، نقطة تحول تاريخية للسياسة الخارجية والدفاعية الألمانية.
إنها نقطة تحول ليس فقط لألمانيا ولأوروبا فحسب بل على نحو مباشر وغير مباشر للعالم أجمع، حيث تظهر الوجه القبيح لسياسات القوة والتناقضات بين الأقوال والأفعال وبين المبادئ والقيم المعلنة وتطبيقها، وتظهر النفاق وازدواجية المعايير التي تطبق في التعامل مع النزاعات والمعاناة البشرية في أماكن أخرى.
لقد أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أمام جامعة الدول العربية منذ أكثر من شهر أنه يجب ألا نسمح للمنطقة الاستمرار في النزاع.
كثيرون في أوروبا والولايات المتحدة عوضاً عن النظر في فائدة هذا الاتفاق وانعكاساته على استقرار منطقتنا، يركزون على علاقتنا مع الصين كما لو أننا نستبدل شراكتنا الإستراتيجية مع الولايات المتحدة وأوروبا ونضحي بها في سبيل الصين.
نعم لدينا شراكة اقتصادية إستراتيجية مع الصين حتى قبل إبرام هذه الاتفاقية ونستمر في تطوير علاقتنا مع الصين أكثر طالما أنها تخدم مصالحنا الوطنية ولكن لا يحدث هذا على حساب شراكتنا الإستراتيجية مع الدول الأخرى.
هذه بعض الفقرات من كلمة سمو الأمير تركي في المنتدى وهي تؤكد بصراحة ووضوح كامل الثوابت السعودية الراسخة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله، عبر عنها الأمير تركي الفيصل بوضوح شامل ودقيق، وكانت محل تقدير وامتنان الحضور.
الأهم أن يعلم ويعي العالم ومختلف القوى العالمية والإقليمية معانيها والعمل بصدق لأجل السلم والسلام العالمي المرتكز على القانون الدولي.
نعيش هذه الأيام فرحة نجاح حج هذا العام وهي تذكرنا بأهم الثوابت السعودية وهي خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار منذ تأسيس المملكة العربية السعودية وتسخّر لذلك جميع طاقات وإمكانيات الدولة وكل عام والوطن والمسلمين في العالم بكل خير.