مع تقليص زيادة المعروض مقابل ضعف الطلب العالمي

تخفيض السعودية الطوعي للنفط يعيد توازن السوق العالمي

الثلاثاء ٤ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ٩:٢٤ صباحاً
تخفيض السعودية الطوعي للنفط يعيد توازن السوق العالمي
المواطن - فريق التحرير

من المتوقع أن يسهم تخفيض السعودية الطوعي لإنتاج النفط في تحسين نمو الطلب العالمي خاصة من الصين والهند، الأمر الذي من شأنه أن يدعم ارتفاع الأسعار، كما سيكون له ارتدادات إيجابية على تقليص العرض واستقرار أسواق النفط لهذا العام.

توازن السوق العالمي

من جانبه قال الكاتب فهد محمد بن جمعه في مقاله بصحيفة “الرياض” : بدأ خفض إنتاج المملكة الإضافي الطوعي بمقدار (1) مليون برميل يوميا لشهر يوليو لإعادة توازن سوق النفط العالمي والمحافظة على استقراره. فمن المتوقع أن يكون لهذا الخفض زخماً إيجابيا بداية من الربع الثالث الحالي، وذلك بتقليص زيادة المعروض مقابل ضعف الطلب العالمي على النفط واستمرارية تقلبات الأسعار في مسار هابط. فمازال استمرار رفع الفدرالي لأسعار الفائدة مع ارتفاع ثقة المستهلك الأمريكي إلى أعلى مستوى في 17 شهرًا ومخاطر الركود الاقتصاد العالمي، تهدد ارتفاع الطلب على النفط هذا العام”.

 نمو الطلب العالمي

وأضاف الكاتب أنه :”رغم ذلك فإن تخفيض السعودية واحتمالية التمديد بناءً على أداء الشهر الحالي، وإعادة ملء مخزونات النفط الاستراتيجية الأمريكية، من شأنه أن يسهم في تقليص العرض الفعلي ويدعم أساسيات السوق في النصف الثاني. حيث من المتوقع أيضا تحسن نمو الطلب العالمي خاصة من الصين والهند خلال نفس الفترة، مما سيدعم ارتفاع أسعار النفط”.

تقويض أسعار الفائدة

أشار الكاتب إلى أنه :”منذ بداية العام، استمرت العقود الآجلة لبرنت في تراجعها بأكثر من 14 %، إذ قوض رفع أسعار الفائدة شهية المستثمرين، مع استمرار تباطؤ أداء الاقتصاد الصيني للشهر الثالث على التوالي في يونيو، حيث أظهرت بيانات يوم الجمعة انكماش نشاط الصناعات التحويلية، ولو أنها بوتيرة أبطأ، تراجع النشاط غير الصناعي، بينما استمر تدفق إمدادات النفط من روسيا وإيران رغم العقوبات”.

ولفت الكاتب في مقاله إلى أن: ” المستثمرين يتوخون الحذر بشأن مواصلة الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة وتأثيرها المحتمل على النمو الاقتصادي العالمي. لكن تخفيض السعودية الطوعي في يوليو وتمديد تحالف “أوبك+” تخفيضاتها السابقة حتى 2024 سيكون له ارتداد إيجابي على تقليص العرض واستقرار أسواق النفط فيما تبقى من هذا العام”.

وأوضح الكاتب أنه :”خلال الأسبوع الماضي انخفضت عقود برنت الآجلة تسليم سبتمبر بـ 2.5 % يوم الثلاثاء، مع تراجع المضاربين وقلقهم من وفرة المعروض ومواصلة الفدرالي لرفع أسعار الفائدة، حيث بدأت تتضاءل الفروقات بين العقود الفورية والآجلة، مما يشير إلى ارتفاع الأسعار المستقبلية (Contango). وفي يوم الثلاثاء انخفض برنت إلى 72.51 دولارا من 74.35 دولارا يوم الاثنين وغرب تكساس إلى 67.70 دولارا من 69.37 دولارا. لكنها عادت إلى الارتفاع يوم الأربعاء، بعد أن أوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأسبوعي انخفاض مخزونات النفط التجارية الأمريكية بمقدار 9.6 ملايين برميل، وارتفاع ضئيل في إجمالي مخزونات بنزين السيارات بمقدار 0.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 يونيو، مع ارتفاع الطلب في موسم الصيف، لينتهي تداول الأسبوع الماضي بارتفاع برنت 1.9 % إلى 75.41 دولارا وغرب تكساس 2.1 % الى 70.64 دولارا”

أول زيادة بشهر يوليو

وختم الكاتب مقاله بالقول: “بهذا ينتهي النفط لشهر يونيو بتسجيل أول زيادة شهرية هذا العام باحتسابها تخفيض السعودية لإنتاجها بمليون برميل في الشهر الحالي، والذي سيحد من مخاوف زيادة العرض ويدعم استقرار أسعار النفط في اتجاه التوازن، فيما يتوقع محللو إتش إس بي سي أن يصل عجز المعروض إلى 2.3 مليون برميل يوميا في النصف الثاني وهذا قد يعطي زخما صعوديا للأسعار إلى حاجز 80 دولارًا أو اختراقه رغم مخاوف الاقتصاد الكلي بدرجة أكبر”.

إقرأ المزيد