تحركات كبيرة تشهدها الأسعار

تخفيضات أوبك بلس تغير مشهد أسواق النفط العالمية

الثلاثاء ١١ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ٩:٤٣ مساءً
تخفيضات أوبك بلس تغير مشهد أسواق النفط العالمية
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

يشهد سوق النفط تغييرات كبيرة، بعدما شهدت أسعاره ارتفاعًا، حيث تعمل تخفيضات الإنتاج التي قررتها السعودية وروسيا على تغيير المشهد بأكمله في الأسواق العالمية.

قرارات السعودية وروسيا

أثرت قرارات السعودية وشركاؤها في تحالف أوبك بلس على أسواق النفط، مع تأثير ضئيل نسبيًّا على سوق العقود الآجلة. بينما ظل خام برنت المتداول في لندن عالقًا عند مستوى 75 دولارًا للبرميل. فيما ارتفعت الأسعار اليوم عند 78 دولارًا، وهو المستوى الذي تم التوصل إليه منذ إعلان القرار، حسبما أفاد موقع “finance. Yahoo”.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتًا أو 0.4% إلى 78 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 0050 بتوقيت جرينتش وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتًا أو 0.5% إلى 73.34 دولار.

حالة ركود عالمية

على الرغم من أن بيانات الاقتصاد الكلي تشير إلى ركود التصنيع العالمي، إلا أن معيار الديزل في أوروبا، الوقود الأكثر ارتباطًا بالإنتاج الصناعي في المنطقة، ارتفع الأسبوع الماضي مقارنة بالأشهر اللاحقة بسبب المخاوف بشأن ندرة العرض.

على النقيض من ذلك، تضررت بعض أنواع الخام الأخف من ضعف الطلب على منتجات نفطية، وسط هوامش ضعيفة في صناعة البتروكيماويات.

علامات القوة في أسواق النفط

وتعمل هذه التحركات في أسواق النفط، إلى جانب الأسواق القوية نسبيًّا للبنزين وزيت الوقود، على تشكيل مصافي النفط الخام.

يمكن رؤية علامات القوة في ارتفاع أسعار النفط في كل مكان وسط بدء تشغيل مصافي جديدة في الشرق الأوسط وآسيا، ولكن بعض المخاوف يسببها توقف طويل الأمد في صادرات النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي، بالإضافة إلى حرائق الغابات في كندا التي أدت إلى انخفاض إنتاج النفط إلى أدنى مستوى خلال عامين.

مخزون الخام الأمريكي

وقالت السعودية الأسبوع الماضي إنها ستمدد خفضها البالغ مليون برميل يوميًّا على الأقل حتى أغسطس/ آب، فيما قالت روسيا: إنها ستخفض صادراتها النفطية الشهر المقبل بمقدار 500 ألف برميل يوميًّا.

كما يتطلع المتعاملون إلى بيانات مخزون الخام الأمريكي المقرر أن يصدرها معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، ويتوقع محللون زيادة المخزونات 200 ألف برميل.

كما يترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكيين، وهو تقرير رئيسي عن التضخم، هذا الأسبوع، فضلًا عن تقارير اقتصادية من الصين لقياس توقعات الطلب.