وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق منصة مساند: 4 خطوات لنقل خدمات العمالة المنزلية حساب المواطن: 3 خطوات لتغيير رقم الجوال العالمي يزيد الراجحي يسيطر على جولات بطولة السعودية تويوتا ويتوج باللقب للمرة الرابعة زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب إفريقيا ديوان المظالم يعلن فتح باب التقديم للتدريب التعاوني فلكية جدة: قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم الصحة: إحالة 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية 3200 طالب وطالبة بتعليم جازان يؤدون اختبار مسابقة بيبراس موهبة 2024م
أثبتت أسعار النفط أن الرهان على نقص المعروض في سوق النفط، أصبح رهانًا خاسرًا خلال العام الجاري، بعدما ارتفع خام النفط فوق 80 دولارًا للبرميل في لندن الأسبوع الماضي على خلفية تعافي الطلب على الوقود في الصين وأماكن أخرى ليصل لمستويات قياسية جديدة.
وشهدت أسعار النفط الخام ارتفاعًا عالميًّا هذا الشهر بعد أن أبقت السعودية، أكبر مصدر للنفط، على سياسات الخفض الطوعي للنفط، مما رفع أسعار النفط في أول مؤشر على أن جهودها لدعم الأسعار العالمية لها تأثير كبير.
وفي الوقت ذاته، يُرجح أن تتسبب تخفيضات الإنتاج من قبل السعودية وحلفائها في “أوبك+” في استنزاف المخزونات العالمية سريعًا.
قالت توريل بوسوني، رئيسة أسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، في مقابلة مع “تلفزيون “بلومبرغ”: “نتوقع نقصًا حادًّا في المعروض في السوق… ومع الارتفاع الموسمي في الطلب، نعتقد أن هناك احتمالًا بأن تواصل الأسعار الصعود خلال الربع الثالث”.
وبخلاف مكافأة التجار المراهنين على الصعود، من شأن ارتفاع الأسعار إعطاء دفعة لمنتجي الطاقة من تكساس إلى موسكو، لكنه سيهدد الاقتصاد العالمي، الذي استفاد مؤخرًا من تراجع تكاليف الوقود وانخفاض التضخم، وسيؤثر على مصائر القادة السياسيين- من محاولة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن، إلى الحرب التي شنها فلاديمير بوتين في أوكرانيا.
لم يتضح بعد ما إذا كانت عودة خام برنت إلى مستوى 80 دولارًا للبرميل تمثل نقطة تحول تنذر بارتفاع كبير قادم في الأسعار. ولا تزال غيوم العاصفة الاقتصادية تلقي بظلالها على الأفق، بدءًا من المؤشرات الصينية الهزيلة إلى ارتفاع أسعار الفائدة، كما تواصل براميل النفط الخام التدفق من إيران وروسيا.
لكن على الأقل، يبدو أن الأسواق وجدت حدًّا أدنى لانخفاض سعر الخام. وقضى مراقبو النفط النصف الأول من العام في تقليص توقعات الأسعار، وتخلوا عن التنبؤات الأولية بعودة الخام إلى 100 دولار للبرميل في ظل النمو الاقتصادي الباهت، حتى رغم جهود السعودية لخفض الإنتاج.
مع ذلك، يتمسك المحللون بوجهة نظر مفادها أن الأشهر الستة المقبلة ستقود لسوقٍ أقوى، وبدأت الصورة تتضح خلال الأسبوع الماضي مع صعود العقود الآجلة لخام برنت، الدرجة المعيارية الدولية الرئيسية، إلى أعلى مستوياتها منذ مايو.
قال جورج ليون، نائب رئيس بارز لأبحاث سوق النفط في شركة الاستشارات “ريستاد إنرجي”: “هذه هي نقطة التحول التي كانت تتوقعها السوق… وتبدو كانطلاقة الصيف الساخن في سوق الخام”.
أخيرًا ظهر تأثير تخفيضات الإنتاج التي طبقها السعوديون وآخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، على ارتفاع أسعار الخام.
الفوارق السعرية بين درجات الخام المماثلة كيميائيًّا لتلك التي تشحنها الرياض تزداد في السوق الفورية، وأعطت المملكة الأسواق دفعة أخرى الأسبوع الماضي بإعلانها أن الخفض الإضافي الأحادي الجانب والبالغ مليون برميل يوميًّا الذي تبنته الشهر الجاري سيستمر حتى أغسطس.
وعززت موسكو صادرات النفط الخام ورفعت مبيعاتها للحد الأقصى لتمويل حربها ضد أوكرانيا، حتى رغم تعهدها بخفض الإنتاج، ثم أظهرت بيانات تتبع الناقلات التي جمعتها “بلومبرغ” أنه في الأسابيع الأربعة حتى 9 يوليو، قلصت الدولة الصادرات بنسبة 25% تقريبًا.
تأرجح ميزان العرض والطلب بالفعل من فائض إلى عجز في يونيو، وفق بنك “ستاندرد تشارترد” الذي يقدّر أن يتضاعف نقص الإمدادات في الأشهر المقبلة، مستنزفًا 2.8 مليون برميل يوميًّا من مخزونات النفط خلال شهر أغسطس.
قال تريفور وودز، رئيس الاستثمار في صندوق التحوط المتخصص في السلع “نورثرن تريس كابيتال” (Northern Trace Capital): “جميع عوامل الأسس الاقتصادية الجزئية تتحول أخيرًا إلى الاتجاه الصعودي”.
ما يزال متداولو نفط متشككين في احتمال ارتفاع الأسعار إذ يظل الطلب تحت رحمة بيئة اقتصادية يشوبها عدم اليقين، بدءًا من انكماش التصنيع الصيني إلى النمو البطيء في أوروبا والمخاوف من أن يؤدي رفع الفائدة الأمريكية إلى ركود الاقتصاد. الأسبوع الماضي، قلصت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لاستهلاك الوقود عالميًّا العام الجاري.