لقطات من صلاة التهجد بالمسجد الحرام ليلة 29 رمضان
إيقاف حفل مخالف أُقيم بساحة أحد الجوامع غرب الرياض
وزارة الداخلية.. منظومة متكاملة لخدمة وسلامة وأمن ضيوف الرحمن
عبدالعزيز بن سعود يقف على سير العمل في مركز عمليات أمن المسجد الحرام
أمطار ورياح شديدة على منطقة الشمالية حتى مساء اليوم
جموع المصلين يشهدون ختم القرآن الكريم بالمسجد النبوي
صور.. جموع المصلين في المسجد الحرام ليلة ختم القرآن 29 رمضان
مول سناب الرمضاني للواقع المعزّز يفتح أبوابه في موسم 2025
تبدأ من 92 ريالًا.. أسعار تذاكر ديربي الهلال والنصر
ضبط كميات كبيرة من الحلويات والمعجنات منتهية الصلاحية في مصنع بنجران
أكد الكاتب والإعلامي جمال القحطاني، أن البعض يسعى لإشعال الحرائق الدينية في عالمنا، وهي أشد أنواع الحروب بأساً، وأخطرها على السلام العالمي.
وتساءل الكاتب في مقال له بصحيفة “الرياض”، بعنوان “من يشعل الحرائق؟”: بقوله “لماذا يسعى البعض لجر العالم إلى هذه المرحلة القاتمة؟ ولماذا في الوقت الذي يندحر فيه الإرهاب والفكر المتطرف تدريجياً يسعى البعض لمنح التطرف قبلة الحياة، وتزويد رعاته بذخيرة جديدة للتأثير والتجنيد والتعبئة المتطرفة؟”.
وتابع الكاتب تساؤلات جمة استدعت موقفاً حازماً من الدول الإسلامية لوقف هذا التطرف المقيت، والعمل على تثبيت وترسيخ مبادئ دولية شاملة وملزمة، تحظر الإساءة للأديان والحضارات والهويات، وتجرم مرتكبيها، وعلى العالم برمته أن يندفع في هذا الاتجاه، فهي مصلحة وضرورة للجميع على قاعدة بسيطة مفادها أن التطرف يولد التطرف المقابل، والحرائق هنا لن توفر أحداً”.. وإلى نص المقال:
قبل أعوام، توقع العالم والمفكر الأميركي صامويل هنتنغتون، أن يكون الصراع القادم صراع هويات وحضارات، لا صراع أيديولوجيات أو قوميات، المدهش أن كثيراً من التنظير الذي أحاط بهذا التوقع ألقى الكرة في ملعب الأمم والحضارات الأخرى، بل ونظر لـ»الخطر الإسلامي» كخليفة للخطر الشيوعي الذي انتهى بسقوط قلعته الكبيرة الاتحاد السوفياتي، لكن التاريخ والواقع أثبت مراراً أن من يسعى لإشعال هذا الصراع المفتعل وإيقاد حرائق الهويات والاختلافات الثقافية والدينية هو الغرب ذاته، فيما كانت المملكة هي من حملت على عاتقها رسالة حوار الحضارات، وأنشأت في سبيل ذلك مركزاً يُعنى بهذه القضية السامية.
لماذا توافق السلطات السويدية على ارتكاب جريمة شنعاء ترخص فيها لواقعة إقدام متطرفين سويديين على إحراق نسخة من القرآن الكريم أمام المسجد الكبير بستوكهولم؟ وماذا سيستفيد المجتمع السويدي من جريمة كهذه؟ السؤال الأهم، هل كانت السلطات ذاتها لترخص تظاهرة ضد المثلية مثلاً.. أو لمسيرة ترفع لواء إنكار المحرقة اليهودية على سبيل المثال؟!
الأجوبة واضحة وجلية ولا تستدعي جهداً للعثور عليها، لكن يبقى المغزى من سلوكيات استفزازية ومجانية كواقعة حرق القرآن بلا إجابة، فلا حرق القرآن سينال من عقيدة يعتنقها ما يقرب من ربع سكان الكرة الأرضية، ولا مهاجمة الإسلام ستحد من انتشاره بوصفه الدين الأكثر تزايداً في العالم، فلا يبقى هنا إلا أن البعض يسعى لإشعال الحرائق الدينية في عالمنا، وهي أشد أنواع الحروب بأساً، وأخطرها على السلام العالمي، فلماذا يسعى البعض لجر العالم إلى هذه المرحلة القاتمة؟ ولماذا في الوقت الذي يندحر فيه الإرهاب والفكر المتطرف تدريجياً يسعى البعض لمنح التطرف قبلة الحياة، وتزويد رعاته بذخيرة جديدة للتأثير والتجنيد والتعبئة المتطرفة؟
تساؤلات جمة استدعت موقفاً حازماً من الدول الإسلامية لوقف هذا التطرف المقيت، والعمل على تثبيت وترسيخ مبادئ دولية شاملة وملزمة، تحظر الإساءة للأديان والحضارات والهويات، وتجرم مرتكبيها، وعلى العالم برمته أن يندفع في هذا الاتجاه، فهي مصلحة وضرورة للجميع على قاعدة بسيطة مفادها أن التطرف يولد التطرف المقابل، والحرائق هنا لن توفر أحداً.