طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أكد الكاتب والإعلامي حمود أبو طالب أن رغيف الخبز يصبح أحد أسلحة الحروب العبثية التي يشعلها الأقوياء الأغنياء ويعاني من عذاباتها الآخرون الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
وتابع الكاتب في مقال له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “رغيف الخبز ودموع التماسيح”: “في الحروب، أسوأ من رعب الموت السريع بالأسلحة الفتاكة هو انتظاره يقترب تدريجياً نتيجة المجاعات التي تحل بالشعوب الفقيرة التي تعيش على المعونات الخارجية”.
وتابع “برنامج الغذاء العالمي يحذّر من أزمة شديدة سوف تعاني منها الدول الفقيرة، بينما الدول المنخرطة في لعبة الحرب لديها مخزونات ضخمة من القمح والحبوب، لكنها من أجل إظهار إنسانيتها وتعاطفها مع فقراء العالم لا بد من ذرف بعض دموع التماسيح”.. وإلى نص المقال:
بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية حبست كثير من دول العالم أنفاسها، ليس خوفاً مباشراً من آلة الحرب العسكرية بل من نقص إمدادات القمح والحبوب من أكبر مصدر لها في العالم. وقد حدثت بالفعل أزمة كبيرة في بداية الحرب، لكن التدخلات والوساطات أسفرت في شهر يوليو من العام الماضي عن إبرام ما تم تسميتها بمبادرة حبوب البحر الأسود التي وقّعتها روسيا وأوكرانيا برعاية تركيا والأمم المتحدة، للتخفيف من خطر المجاعة في العالم من خلال ضمان تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية رغم الحرب، ووفقاً لتلك الاتفاقية ضمنت روسيا الملاحة في الممر المائي في البحر الأسود، وتم تمديد الاتفاقية مؤخراً لمدة شهرين، لكن روسيا أعلنت مساء قبل أمس الاثنين رفضها لتمديد جديد، واعتبرت الاتفاقية منتهية؛ لأنه لم يتم تلبية مطالبها التي تضمنتها.
فور إعلان انسحاب روسيا من الاتفاقية الذي يعني عدم ضمان سلامة الممر المائي وما يترتب على ذلك من مخاطر تهدد مرور عشرات الملايين من أطنان الحبوب ارتفع سعر القمح في العالم، وتوالت تصريحات الاستنكار والشجب والإدانة لروسيا من التحالف الأورو أمريكي الداعم للطرف الآخر في الحرب، ومعهم الأمم المتحدة، خوفاً على الأمن الغذائي العالمي. فهل فعلاً يقع اللوم على روسيا وحدها إذا تفاقمت الأزمة أم أن جميعهم يتحملون المسؤولية؟
إذا كانت لروسيا شروط محددة في الاتفاقية فلماذا لم يضمن الرعاة والضامنون للاتفاقية تنفيذها طالما وافقوا عليها؟ هذا جانب، والجانب الآخر أن كل المعطيات التي حدثت مؤخراً في مسار الحرب كانت كفيلة بمزيد من التوتر والتصعيد واللعب بكل الأوراق المتاحة من الطرف الروسي مهما كانت النتائج. الذين يتباكون الآن على الأمن الغذائي العالمي هم من زوّدوا أوكرانيا بكل أنواع السلاح، حتى المحظور دولياً كالقنابل العنقودية التي أقرت أمريكا إرسالها مؤخراً، كما أن أوكرانيا قصفت بداية هذا الأسبوع للمرة الثانية الجسر الحيوي الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، أي أن كل التطورات الأخيرة كانت تنبئ بحدوث مزيد من الكوارث كردود أفعال في حالة حرب لا ضوابط فيها.
برنامج الغذاء العالمي يحذّر من أزمة شديدة سوف تعاني منها الدول الفقيرة، بينما الدول المنخرطة في لعبة الحرب لديها مخزونات ضخمة من القمح والحبوب، لكنها من أجل إظهار إنسانيتها وتعاطفها مع فقراء العالم لا بد من ذرف بعض دموع التماسيح.