فريق مؤهل لوضع أبهى حلة لأطهر بقاع الأرض

أنظار الأمة الإسلامية تتجه نحو تغيير كسوة الكعبة

الثلاثاء ١٨ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ٧:٢٦ مساءً
أنظار الأمة الإسلامية تتجه نحو تغيير كسوة الكعبة
المواطن - واس

تتجه أنظار الأمة الإسلامية مساء اليوم لمناسبة تغيير كسوة الكعبة المشرفة السنوية، والتي تحل في اليوم الأول لشهر محرم بداية السنة الهجرية الجديدة 1445 هـ، لعظمة مكانة الكعبة المشرفة لدى كافة المسلمين في أنحاء العالم، حيث تُصنع من الحرير المبطن بالقطن، وتزينها بضع من الآيات القرآنية المشغولة بخيوط من الذهب والفضة.

وأكملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الجاهزية لتغيير كسوة الكعبة المشرفة وسخرت منظومة الرئاسة للاحتفاء بهذه المناسبة بما يليق بها، والتأكد من خبرات ومهارات فريق العمل المشارك (صناع الكسوة، والمهندسين والفنيين السعوديين).

دعم القيادة

وأكد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس حرص ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بكل ما يخص الكعبة المشرفة والحرمين الشريفين وقاصديهما والعناية بقبلة المسلمين

وأضاف أن مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة أكمل جميع الاستعدادات لتغيير ثوب الكعبة المشرفة، وفق خطط تشغيلية للمهمة، لضمان إنهائها في الوقت المحدد وبأعلى معايير الجودة العالمية بأيدي كفاءات وطنية من منسوبي المجمع ذوي مهارة ودقة عالية في الخياطة، وذلك لضمان ظهور كسوة الكعبة المشرفة الجديدة في أبهى حلة.

كسوة الكعبة

فك المذهبات

وبدأت الرئاسة العامة فك المذهبات استعدادًا لإنزال الثوب القديم، وإكساء الكعبة بثوبها الجديد، جريًا على العادة السنوية، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تراعي في مخرجاتها أعلى المعايير العالمية.

ويشرف فريق مختص تم تدريبهم وتأهيلهم علمياً وعملياً على أعمال الفك ومراحل تبديل ثوب الكعبة الأساسية المتمثلة في رفع الثوب القديم، ونزع المذهبات، واستبدال الثوب القديم بالجديد، وأخيراً إسدال الكسوة.

نقل كسوة الكعبة

ويبلغ عدد مذهبات كسوة الكعبة المشرفة (53) قطعة مذهبة منها (16) قطعة للحزام، و (7) قطع تحت الحزام، و (4) صمديات، و (17) قنديلًا، و (5) قطع لستارة الباب، وقطعة للركن اليماني، و (2) كينار، وحلية الميزاب.

تجدر الإشارة إلى وجود كادر تشغيلي سعودي بـ(114) صانع حرفي متمكن يعمل على إنتاج (56) قطعة مذهبة على كسوة الكعبة، حيث تتم كافة الأعمال بشكل يدوي، ويستغرق العمل على القطعة المذهبة الواحدة ما بين 60 إلى 120 يومًا، وكمية أسلاك الذهب والفضة المستخدمة في القطع المذهبة على كسوة الكعبة 120 كيلو جرام من الذهب، و100 كيلو جرام من الفضة.

إنتاج كسوة الكعبة

ويقوم مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة التابع للرئاسة العامة بإنتاج كسوة الكعبة المشرفة، وفق الخطط التشغيلية الموضوعة، والوقت المحدد لتركيبها على الكعبة المشرفة في غرة محرم من كل عام وتحاك كسوة الكعبة في المجمع وفق أعلى المعايير والمواصفات، ونتاج عام كامل من العمل الدؤوب والاهتمام بأدق التفاصيل.

ويشار إلى أن كسوة الكعبة هي قطعة من الحرير الأسود، مكتوب عليها آيات من القرآن الكريم من ماء الذهب، تُكسى بها الكعبة.
وتصنع كسوة الكعبة المشرفة من الحرير الطبيعي ويتم صبغة باللون الأسود، ويصل طولها 14 متراً يوجد بالثلث الأعلى منها الحزام الذي يبلغ عرضة 95 سنتيمترًا وبطول 47 متراً.

ويتكون حزام الكسوة من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية، بينما تتكون الكسوة من 5 قطع تغطي كل واحدة وجهًا من أوجه الكعبة المشرفة، أما عن القطعة الخامسة تتمثل في الستارة التي تضع علي باب الكعبة المشرفة. وتمر كسوة الكعبة المشرفة بعدة مراحل، وهي مرحلة الصباغة ومرحلة النسيج ومرحلة التصميم ومرحلة الطباعة ومرحلة التطريز.

اهتمام وتشريف

وتعد كسوة الكعبة من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف لبيت الله الحرام، واهتمت القيادة الحكيمة بكسوة الكعبة المشرفة، وصناعتها، والإبداع فيها، وتسابق ملوك المملكة السابقين رحمهم الله لهذا الشرف العظيم حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، وجعلوا يوم تبديلها من كل عام احتفاءا لقدسيةالكعبة المشرفة في نفوس المسلمين.

إقرأ المزيد