طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
مهدت صفقة سعودية بقيمة 2.6 مليار دولار، أُعلن عنها الأسبوع الماضي، الطريق لتحول تاريخي في مشهد الاستثمار في المعادن والتعدين العالمي، بعدما أصبحت المملكة العربية السعودية لاعبًا محوريًّا في هذا المجال.
أبرمت المملكة العربية السعودية أول صفقة كبيرة في إطار سعيها لاستثمار ثروتها الهائلة في صناعة التعدين العالمية، حيث وافقت على شراء حصة في وحدة المعادن الأساسية التابعة لشركة “فالي” (Vale SA) البرازيلية، بحسب موقع “ياهو فايننس” المختص بمجال الاقتصاد والأعمال.
وظلت الصين لسنوات هي المشتري المهيمن ومصدرًا رئيسيًّا للتمويل في مجال التعدين، حيث سعت إلى تأمين الإمدادات لكل الدول، ولكن مع تصاعد التوترات مع الغرب، تواجه صناعة التعدين الآن ضغوطًا متزايدة للبحث في مكان آخر، حتى أصبحت السعودية مقصد جديد مهم لمجال التعدين.
وتسعى المملكة العربية السعودية للاستحواذ على حصص في أصول التعدين العالمية، والتي ستساعد بمرور الوقت على توفير الوصول إلى إمدادات المعادن الإستراتيجية. وتتطلع البلاد أيضًا إلى بناء صناعة لمعالجة المعادن يمكن أن تجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين في المناجم، من أجل استغلال ثرواتها المعدنية، وهو الأمر الذي يعد ركيزة أساسية للجهود السعودية لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط.
استثمرت السعودية بكثافة في الأصول الصناعية والمالي، بل وقلبت عالم الاستثمار بالمعادن رأسًا على عقب، فإن صفقة Vale التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي هي أول خطوة رئيسية لها في مجال التعدين.
وأفادت “بلومبرغ” بأنه بموجب الصفقة، تستثمر الرياض 2.6 مليار دولار في شراء حصة تبلغ 10%، وذلك من خلال مشروع مشترك بين “صندوق الاستثمارات العامة” السعودي وشركة التعدين العربية السعودية “معادن”. وتمنح هذه الصفقة مع أكبر شركة تعدين في البرازيل، المملكة العربية السعودية مصالح في مناجم لإنتاج النحاس والنيكل ومعادن صناعية أخرى، من إندونيسيا إلى كندا.
وبحسب “ياهو فايننس”، تهتم المملكة العربية السعودية حاليًّا بتأمين وضمان الإمداد المستقبلي للمعادن المهمة، بدلًا من الشراء من الصين من أجل تشغيل الأصول. ووضعت المملكة العربية السعودية مؤشرًا في وقت سابق من هذا العام عندما أعلنت عن الشركة الجديدة للاستثمار في أصول التعدين على مستوى العالم، بقيمة 3.2 مليار دولار للاستثمارات الأولية.
وتعقد السعودية مؤتمر التعدين السنوي، والذي ضم هذا العام الرئيس التنفيذي لأكبر شركة تعدين في العالم، مايك هنري من BHP، بالإضافة إلى رئيس مجلس إدارة no. 2 منتج ريو تينتو، وهي خطوة كبيرة في مجال ريادة السعودية لمجال التعدين مستقبلًا، ومن المتوقع أن يحضر العام المقبل رؤساء تنفيذيون من كبار أصحاب المناجم.
وبالنسبة لشركات التعدين التي تبحث عن أموال، أدت الحملة الأخيرة التي شنتها الحكومتان الأمريكية والكندية على الاستثمار الصيني في شركات المعادن الرئيسية إلى تغيير المشهد الاستثماري. وهذا أعطى فرصة لدول الشرق الأوسط مثل المملكة العربية السعودية لسد الفجوة الكبيرة في صناعة التعدين العالمية، بحسب “ياهو فايننس”.