شريان حياة لـ 79 دولة و349 مليون شخص

انتهاء اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا تهديد للأمن الغذائي العالمي

الأحد ١٦ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ٨:٥٧ مساءً
انتهاء اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا تهديد للأمن الغذائي العالمي
المواطن - فريق التحرير

صعدت روسيا من لهجتها تجاه الحرب في أوكرانيا، معلنة أنها قد لا تمدد الاتفاق الذي ينتهي، غداً الاثنين، ما لم تتم تلبية مطالبها، بما في ذلك ضمان ألا تواجه شحناتها الزراعية عقبات.

شحن حبوب أوكرانيا للعالم

وقالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، في تقرير بعنوان “لماذا يعد السماح لـ أوكرانيا بشحن الحبوب خلال الغزو الروسي أمرًا بالغ الأهمية للعالم؟”، “إن الاتفاقيات التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا مع أوكرانيا وروسيا، للسماح للأغذية والأسمدة بالوصول من الدول المتحاربة إلى أجزاء من العالم، حيث يعاني الملايين من الجوع، خففت من المخاوف بشأن الأمن الغذائي العالمي. وتضيف أن هذا الاتفاق يواجه تهديدًا متزايدًا”.

وأضافت الإندبندنت “إن مبادرة حبوب البحر الأسود سمحت بتصدير 36.2 مليون طن من المواد الغذائية من أوكرانيا منذ أغسطس/آب الماضي، أكثر من نصفها إلى البلدان النامية، بما في ذلك تلك التي تحصل على إعفاء من برنامج الغذاء العالمي”.

أهمية اتفاق الحبوب للعالم

وتابعت “أن الاتفاق ساعد على خفض الأسعار العالمية للسلع الغذائية مثل القمح التي سجلت مستويات قياسية بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وأوضحت أنه نظرًا لأن الحرب تسببت في ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة في جميع أنحاء العالم، فقد أصبح ملايين الأشخاص يواجهون الفقر وتعرضوا لقدر أكبر من انعدام الأمن الغذائي في الدول الضعيفة بالفعل.

وقف الاتفاق تهديد للأمن الغذائي

وأكدت الصحيفة البريطانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن موسكو لن تمدد اتفاق الحبوب ما لم يف الغرب بـ “الوعود التي أعطيت لنا”.

وأوضح بوتين أنه يريد إنهاء العقوبات المفروضة على البنك الزراعي الروسي والقيود المفروضة على الشحن والتأمين التي يصر على أنها أعاقت الصادرات الزراعية.

وتصف لجنة الإنقاذ الدولية صفقة الحبوب بأنها “شريان حياة لـ 79 دولة و349 مليون شخص على الخطوط الأمامية لانعدام الأمن الغذائي”.

ويقول محللون إنه في حال عدم تجديد الاتفاق، فإن البلدان التي تعتمد على استيراد المواد الغذائية، ومن بينها لبنان ومصر، ستحتاج إلى إيجاد موردين خارج منطقة البحر الأسود ، مما قد يرفع التكاليف لأنهم بعيدون عنها.

إقرأ المزيد