أسعار القمح تقفز 13%

البحر الأسود يتحول لمنطقة عسكرية بعد انهيار اتفاق الحبوب

الخميس ٢٠ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ٩:٤١ مساءً
البحر الأسود يتحول لمنطقة عسكرية بعد انهيار اتفاق الحبوب
المواطن - فريق التحرير

تحول البحر الأسود إلى منطقة عسكرية، بحكم الأمر الواقع، جراء انهيار اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا؛ ما أدى إلى قفزة في أسعار القمح العالمية بنحو 13%؛ بسبب مخاوف من أزمة غذائية تطال خاصة الدول المعتمدة على الحبوب الروسية والأوكرانية.

سفن عسكرية

وقالت أوكرانيا اليوم: إنّها ستعتبر أيّ سفينة في البحر الأسود متّجهة إلى موانئ روسية أو إلى أراضٍ أوكرانية تسيطر عليها روسيا، “سفنًا عسكرية” محتملة، بدءًا من يوم غدٍ الجمعة، وذلك غداة قرار مماثل اتّخذته موسكو تجاه السفن المتّجهة إلى الموانئ الأوكرانية.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أنها واصلت “هجمات انتقامية” على أوكرانيا، مستهدفة ميناءي أوديسا وميكولايف على البحر الأسود عقب أيام من انهيار اتفاق تصدير الحبوب.

خلال سنة أتاح الاتفاق تصدير حوالى 33 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية لاسيما القمح والذرة ما ساهم في استقرار أسعار المواد الغذائية عالميًّا واستبعاد مخاطر حصول نقص.

وقفزت أسعار القمح لتصل مكاسبها على مدار ثلاثة أيام إلى 13%، بعد انهيار اتفاق الحبوب، وتحذير أصدرته الولايات المتحدة من أن روسيا وضعت ألغامًا في موانئ الحبوب الأوكرانية، بحسب ما أوردته وكالة “بلومبرغ” للأنباء.

القمح

البحث عن بدائل

في السياق، قال تجار ومحللون: إن المطاحن الآسيوية التي اشترت أكثر من مليون طن متري من القمح من منطقة البحر الأسود للشحن خلال الشهور المقبلة ستبحث عن بدائل بعد التطورات الخطيرة في البحر الأسود وتعرض موانئ لهجمات.

وأضافت قيود الإمدادات من منطقة البحر الأسود المهمة في هذا المجال المزيد من الضبابية وسط توقعات بأن تهدد ظاهرة النينو المناخية المحاصيل في أنحاء آسيا، الأمر الذي يفاقم المخاوف من تضخم أسعار الغذاء.

وأفاد تاجر في شركة دولية للتجارة مقره سنغافورة: “سيبحث التجار والمطاحن عن مصادر بديلة للإمداد.. من المحتمل أن يبحثوا عن ذلك في أوروبا وشحنات من مصدرين آخرين في منطقة البحر الأسود مثل رومانيا وبلغاريا. ولا تزال أستراليا تملك قمحًا للبيع من محصولها للعام الماضي”.

سفينة حربية روسية تتعرض لهجوم بطائرات مسيرة بالبحر الأسود

ارتفاع أسعار القمح

وذكر دنيس فوزنيسينسكي كبير محللي الحبوب في شركة رابوبنك: “كانت السوق تأمل في أن القوات البحرية لدول أخرى قد ترافق شحنات السلع من وإلى أوكرانيا، بغض النظر عن عدم تجديد روسيا لاتفاق تصدير الحبوب”.

وتابع: “لكن ذلك بات مستبعدًا تمامًا بعد الهجوم على ميناء أوديسا والبيان اللاحق من روسيا بخصوص اعتبار أي سفينة تبحر إلى موانئ أوكرانيا على البحر الأسود تحمل شحنات عسكرية”.

واشترت مطاحن في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، التي تعتمد بشدة على الإمدادات من البحر الأسود، ملايين الأطنان من القمح والذرة من المنطقة التي تدخل ذروة موسم التصدير مع وصول محاصيل تم حصادها مؤخرًا إلى السوق.

وأوضح تجار أن من المتوقع ارتفاع أسعار قمح البحر الأسود المعروض في آسيا مع تقلص الإمدادات.

القمح المستورد