وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق منصة مساند: 4 خطوات لنقل خدمات العمالة المنزلية حساب المواطن: 3 خطوات لتغيير رقم الجوال العالمي يزيد الراجحي يسيطر على جولات بطولة السعودية تويوتا ويتوج باللقب للمرة الرابعة زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب إفريقيا ديوان المظالم يعلن فتح باب التقديم للتدريب التعاوني فلكية جدة: قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم الصحة: إحالة 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية 3200 طالب وطالبة بتعليم جازان يؤدون اختبار مسابقة بيبراس موهبة 2024م
أكد الكاتب والإعلامي د. فهد مطلق العتيبي أن الأسرة تعتبر خط الدفاع الأول ضد الأعمال التي قد يقوم بها “الذئاب المنفردة” والتي تستهدف أمن الوطن، تليها المدرسة والمسجد والجامعة.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “الرياض”، بعنوان “الذئاب المنفردة والأمن الوطني”: “يأتي دور الإعلام محورياً فيما يخص التوعية بخطورتهم وتقديم المساعدة لمن يوجد في محيطه ذئباً منفرداً محتملاً”.
وتابع الكاتب أن السعودية وجهت ضربات موجعة للمنظمات والجماعات الإرهابية سواء على المستوى الأمني أو السياسي أو الاقتصادي أو الفكري.. وإلى نص المقال:
نجحت دول العالم وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية في توجيه ضربات موجعة للمنظمات والجماعات الإرهابية سواء على المستوى الأمني أو السياسي أو الاقتصادي أو الفكري مما جعل الإرهاب التقليدي المتمثل في العمل النشط لهذه الجماعات يضعف وبدرجة كبيرة.
ولكن هل هذا الضعف يعتبر مؤشراً على ضعف “الإرهاب” وأفوله؟ للأسف -لا- وإن كنا نتمنى ذلك. فهذه الجماعات لديها القدرة على العمل على عدة مستويات: عبر خلاياها النائمة التي يتم تجهيزها، وعن طريق “الإرهاب بلا قيادة”، أو ما يسمى “الذئاب المنفردة. ويقصد بالذئب المنفرد شخص يخطط وينفذ عملاً إرهابياً دون الحاجة للدعم والمساعدة، وهذا يجعل أمر التعقب أشد صعوبة بالنسبة للدول.
دعونا نتأمل ما قاله اليميني الأميركي المتطرف (توم ميتزجر) زعيم أشرس الجماعات العنصرية في أميركا (الآرية البيضاء) عبر موقعه الإلكتروني بعنوان “قوانين الذئاب المنفردة” لنعي خطورة الوضع وصعوبة التعقب. حيث قال: “أنا مستعد للحرب القادمة، أنا متأهب لاجتياز الخط، أنا المقاتل المستقل المتمرد تحت الأرض، أنا موجود في أحيائكم ومدارسكم وأقسام شرطتكم وحاناتكم ومقاهيكم ومراكز تسوقكم، أنا الذئب المنفرد”.
وفي هذا النطاق من العمل الإرهابي المنفرد وغير المحتاج لدعم الجماعة ظهر مصطلح الذئاب المنفردة. ولكن هذا المصطلح يجب ألا يقف عند هذا الحد، بل قد نُدخل فيه كل شخص قابل للانفجار في المجتمع سواء مرتبط بفكر إرهابي أم لا.
فالشخص المشحون بالغضب والناقم على محيطه ومجتمعه سيكون ذئباً منفرداً قابلاً للقيام بأي عمل من شأنه الإخلال بالأمن. ومثله الشخص المكتئب، والمحبط، والمريض نفسياً، ومدعي المظلومية…إلخ. فكم من عملية قام بها هؤلاء تبنتها بعض الجماعات الإرهابية حتى وإن لم يكن لها بها صلة من باب تأكيد التواجد.
وهنا تأتي الأسرة كخط الدفاع الأول ضد الأعمال التي قد يقوم بها هؤلاء “الذئاب” في الوطن، تليها المدرسة والمسجد والجامعة.
ويأتي دور الإعلام محورياً فيما يخص التوعية بخطورتهم وتقديم المساعدة لمن يوجد في محيطه ذئباً منفرداً محتملاً.