أودى بركابها الخمسة

انفجار داخلي كارثي وتفاصيل جديدة وراء حادث الغواصة تيتان

الجمعة ٢٣ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ١:٤٢ صباحاً
انفجار داخلي كارثي وتفاصيل جديدة وراء حادث الغواصة تيتان
المواطن - فريق التحرير

كشفت تقارير إعلامية أن أعمال البحث عن الغواصة في شمال المحيط الأطلسي قرب حطام تيتانيك انتهت أمس الخميس بإعلان الشركة المشغلة تعرضها إلى “انفجار داخلي كارثي” أودى بركابها الخمسة.

غواصة تايتان

وأفادت شركة “أوشنغيت” في بيان “نعتقد الآن أن رئيسنا ستوكتون راش وشاهزادا داود وابنه سليمان وهاميش هاردينغ وبول-هنري نارجوليه ماتوا للأسف”.

من جانبه، أكد خفر السواحل الأمريكي أن حطام الغواصة التي تم العثور عليه يظهر أنها تعرضت إلى “انفجار داخلي كارثي”.

وعبر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عن “دعم وتعازي” الحكومة لأهالي الراحلين.

الغواصة المفقودة في موقع حطام تايتنك
الغواصة المفقودة في موقع حطام تايتنك

وكان خفر السواحل الأمريكي قد أعلن سابقًا عبر تويتر أنه تم تحديد “موقع حطام الغواصة المفقودة.. في منطقة البحث بواسطة مركبة يتم التحكم فيها عن بُعد بالقرب من تيتانيك”، سفينة الرحلات الشهيرة التي غرقت منذ 111 عامًا في مياه الولايات المتحدة وكندا.

وكان عناصر الإنقاذ قد قدروا أن الأكسجين قد ينفذ من الغواصة بحلول الساعة 11,08 بتوقيت جرينتش.

والغواصة تشغلها شركة “أوشنغيت إكسبيديشن” الأمريكية الخاصة لأغراض الاستطلاع السياحي، وقد فقدت منذ الأحد، وتتمتع نظريًّا بقدرة على الغوص لمدة 96 ساعة.

أثار الإعلان الأربعاء عن سماع صوت تحت الماء عبر طائرات استطلاع كندية الآمال بإنقاذ الركاب، وأدى إلى توجيه أسطول متعدد الجنسيات من عناصر وآليات الإنقاذ إلى مكان الحادث، رغم عدم تحديد مصدر الصوت.

عملية بحث واسعة

استخدم الجيشان الأمريكي والكندي خصوصًا، وسائل كبيرة من مراقبة جوية بواسطة طائرات سي-130 أو بي-8 وسفن مجهزة بروبوتات غواصة في موقع سفينة بولار برينس التي انطلقت منها الغواصة “تيتان”.

ووصلت صباح الخميس سفينة البحث الفرنسية “أتلانت” المجهزة بروبوت فيكتور 6000 القادر على الغوص حتى حطام تيتانيك القابع على عمق أربعة آلاف متر تقريبًا، على ما ذكر معهد الأبحاث الفرنسي لاستكشاف البحار “أنفريمير” التابعة له.

ومثّل فيكتور 6000 “الأمل الرئيسي” لعملية الإنقاذ تحت الماء، على ما ذكر للصحافيين روب لارتر، الخبير في هيئة المسح البريطانية في أنتاركتيكا، وهي منظمة بحثية بريطانية مقرها كامبريدج.

وامتدت منطقة البحث على سطح المياه على مسافة 20 ألف كيلومتر مربع.

خفر السواحل

وأوضح الكابتن في خفر السواحل الأمريكيين جايمي فريدريك أن “مكان عمليات البحث على بعد 1450 كيلومترًا شرق كايب كود (على ساحل الولايات المتحدة الشمالي) و640 كيلومترًا جنوب شرق سان جون في نيوفاوندلاند (في كندا) يجعل حشد عدد كبير من التجهيزات صعبًا للغاية”.

وكان على متن الغواصة أمريكي وفرنسي وبريطانيا وباكستانيان. وكانت الغواصة التي تتسع لخمسة أشخاص ويبلغ طولها 6,5 أمتار، قد باشرت رحلتها الأحد باتجاه الأعماق.

كان من المقرر أن تعود إلى سطح البحر بعد سبع ساعات لكن الاتصال فقد بها بعد أقل من ساعتين على انطلاقها.

وحذّر خفر السواحل الأمريكي ظهر الثلاثاء من توفر “حوالي 40 ساعة من الهواء الذي يسمح بالتنفس” فقط على متن الغواصة.

إقرأ المزيد