الضمان الاجتماعي يحدد مهلة تحديث البيانات لصرف المعاش 5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير يوتيوب يواجه الصور المضللة بإجراءات صارمة عملية نوعية.. إحباط تهريب 79 ألف قرص مخدر بجازان أمير الرياض يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان وزارة الصناعة تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين جامعة الحدود الشمالية تُعلن عن وظائف أكاديمية شاغرة لجنة البنوك السعودية الإعلامية: احذروا منتحلي المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية
برعاية الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، دشّنت وزارة الثقافة، أمس الأحد، معرض رحلة الكتابة والخطّ في نسخته الثانية بمستشفى عرقة في الرياض، وذلك في حفلٍ حضره عدد من المسؤولين في المنظومة الثقافية، إلى جانب جمع من كبار الشخصيات في عالم الفن والثقافة، والفنانين السعوديين والعالميين المشاركين في المعرض.
وبهذه المناسبة، قال وزير الثقافة: إن تنظيم هذا المعرض إثبات للأهمية المعرفية والإنسانية البالغة للحراك الثقافي والفني، إلى جانب ما يُسهم به المعرض من إلقاء الضوء على الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة في خدمة الخط العربي، ومن ذلك قيادتها لملف إدراجه ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو في عام 2022م بالتعاون مع 15 دولة عربيّة، وهذا يعكس إيمانًا قويًّا بالقيمة الكبيرة التي يُمثّلها هذا الفن الرفيع للإنسانية، بوصفه رمزًا عالميًّا للثقافة العربيّة.
وتضمّنت كلمته، الاعتزاز بتنظيم المعرض في مدينتي الرياض والمدينة المنورة، منوهًا بما يملكه المعرض من قيمة معرفية تستكشف البُعد الروحي للخط في الحضارة العربية الإسلامية، من خلال مجموعةٍ فريدة من الأعمال الفنية التاريخية والكلاسيكية والمعاصرة.
وشهد الحفل إلقاء كلمة باسم اللجنة التوجيهية للمعرض من قبل الكاتب والشاعر الدكتور عيسى مخلوف، جاء فيها: إن النسخة الأولى من المعرض أرّخت لأصول الخطّ العربي وتطوُّر الخطوط، ورصدت أحواله في الوقت الحاضر، أمّا النسخة الجديدة فتتناول البعد الروحانيّ لفنّ الخطّ المتجذِّر في قلب الحضارة العربيّة الإسلاميّة، والذي يشكّل أحد مكوّناتها الأساسيّة.
ويمتاز المعرض في دورته الجديدة بتنوّع القطع الفنية المعروضة، وخلفيّات الفنانين المشاركين، حيث يمزج بين الأعمال الفنية التاريخية والكلاسيكية والمعاصرة، ويشارك فيه 34 خطاطًا وخطاطة بارزين من 11 دولة، و19 فنانًا ومصممًا معاصرًا من 12 دولة، ويضمّ أعمالًا صُمّمت خصيصًا للمعرض، إلى جانب أعمال فنية ومخطوطاتٍ نادرة من مقتنيات وزارة الثقافة، وغيرها من الأعمال المُعارة من متحف معهد العالم العربي في باريس، والمعهد الوطني للتراث في تونس، إضافةً إلى مقتنياتٍ خاصّة، مع سلسلة من الندوات المفتوحة للجمهور والتي تتناول الأبعاد المتعددة للخطّ العربي.
ويشهد المعرض الذي يستمر في مستشفى عرقة بالرياض حتى 2 سبتمبر المقبل، إقامة مجموعة من الندوات الحوارية في أيامه الثلاثة الأولى وتتناول الأبعاد المتنوعة للخطّ العربي بمشاركة خطّاطين وأخصّائيين، حيث أُقيمت أمس ندوتان هما تطور الخط العربي وتتبّعه في المنطقة العربية وخارجها، وندوة الخط العربي: الأبعاد الروحية لممارسات فن الخط، وتُستكملان بندوتين اليوم (12 يونيو)، الأولى عند السادسة مساءً بعنوان: تطوُّر الخط في الفن المعاصر والتصميم، والثانية عند الساعة الثامنة مساءً بعنوان: جماليات الخط في الحضارة العربية الإسلامية، وفي اليوم الثالث تقام ندوة واحدة بعنوان: الخط العربي في العمارة: الإزميل بدلًا من القصب، وذلك عند الساعة السادسة مساءً.
يُذكر أن معرض رحلة الكتابة والخط يُعد أحد الفعاليات الرئيسية التي تنفذها وزارة الثقافة كل سنتين احتفاءً بالخط العربي، وتُقام نسخة هذا العام من المعرض في مدينتين، بدايةً من افتتاحه في الرياض الذي سيستمر في استقبال زوّاره حتى الثاني من سبتمبر المقبل؛ لينتقل بعدها إلى المدينة المنورة خلال الفترة من 15 أكتوبر إلى 23 ديسمبر في مركز المدينة للفنون، ويُشكّل المعرض دعوةً للانطلاق في رحلة وجدانية غامرة من الاكتشاف، وتأمُّل جماليات الخط العربي، وإدراك قيمته باعتباره كنزًا ثقافيًّا، ومظهرًا من مظاهر تراث المملكة وثقافتها.