طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
مع حلول اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، يبدأ حجاج بيت الله الحرام في أداء نسك الحج والمعروف بيوم التروية، حيث يتوجه الحجاج إلى مشعر منى للمبيت فيه استعدادًا للتوجه اليوم التالي إلى صعيد عرفات للوقوف بعرفات واستقبال يوم عرفة وأداء ركن الحج الأعظم.
بحسب ما أعلنت الجهات المختصة، تبدأ نسك الحج وفق الخطوات التالية:
ويقصد بالإحرام أن ينوي الحاج الإحرام -الدخول في نسك الحج– بِقَلبِهِ، مستحضرًا النية لذلك، وسبب تسميته بالإحرام لأن الحاج بمجرّد الدخول فيه يحرّم عليه أمورٌ كانت محللة له، وقد تعددت آراء الفقهاء في حكم التلبية عند الإحرام بين الاستحباب والفرضيّة، والمشهور عند جمهور العلماء القول باستحبابها.
للحاج أن يحرم في أشهر الحج، وهي: شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة، وأعمال الحج تكون في الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة وهذا هو الميقات الزماني للإحرام، وفيما يتعلق بالميقات المكاني للإحرام فهي بحسب البلد كالآتي:
ميقات أهل المدينة: ذو الحليفة وميقات أهل اليمن: السعديّة وميقات أهل مصر والشام والمغرب: الجحفة.
وإن أتى الحاج إلى مكة المكرمة يبدأ بطواف القدوم، وهو سنّة من سنن الحج حسب قول الجمهور، ويسمى طواف الورود، وطواف الوارد، وطواف التحيّة؛ لأنه شُرع للقادم من غير مكة المكرمة، ويبدأ طواف القدوم بدخول الحاج إلى مكة المكرمة، وذلك لتحيّة البيت العتيق.
من مراحل أداء نسك الحج أيضًا، السعي، وقد ذهب الحنفية إلى سُنّية السعي، ولكنه ركن من أركان الحج بحسب أقوال كل من المذهب المالكي، والشافعي، والحنبلي، وذهب الجمهور إلى أن الشرط في السعي إتمام سبعة أشواط، قال تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}.
يصادف يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة، ويستحب للحاج أن يخرج من مكة المكرمة إلى منى في يوم التروية، فيُصَلِّي بِمِنى خَمْسَ صلواتٍ هي: الظُّهْرُ، وَالْعَصْرُ، وَالْمَغْرِبُ، وَالْعِشَاءُ، وَالْفَجْرُ، وذلك باتفاق الأئمة الأربعة، ويبيت بها ليلة عرفة، ثم يسير الحجاج من منى إلى عرفة سيرًا على الأقدام بعد طلوع شمس عرفة، وهو سنّة عند الجمهور.
ومن أبرز مراحل أداء نسك الحج الوقوف بعرفة، فعلى الرغم من أن الوقوف بعرفة يأتي خامسًا عند ذكر مناسك الحج بالترتيب إلا أنه أول ركنٌ من أركان الحج ولا يكتمل الحج إلّا به، وذلك باتّفاق الأئمّة الأربعة، فقد ثبتت ركنيّته بالسنّة والإجماع.
وشرط الوقوف بعرفة: الوقت: ويوافق اليوم التاسع من ذي الحجّة وليلة العاشر من ذي الحجّة إلى طلوع الفجر، فمن فاته يوم عرفة أو تأخّر عنه فقد فاته الحج.
أيضًا من أبرز مراحل أداء نسك الحج، المبيت في المزدلفة، وإن كان المبيت بمزدلفة يأتي سادسًا عند ذكر مناسك الحج بالترتيب إلا أنه أول واجبات الحج، ويمشي الحاج إلى مزدلفة في سكينة ووقار، ويسرع إذا ما وجد فرجة، وذهب جمهور الفقهاء إلى جواز تأخير صلاتيِ المغرب والعشاء لأدائهما في مزدلفة، وقيل: إن ترك الحاج المبيت بمزدلفة صحّ حجّه، لكن عليه دم أي ذبح الهدي. وإن حضر مزدلفة في النصف الثاني من الليل وأقام فيها قلّت المدة أو كثرت حصل المبيت.
– الهدي إما أن يكون هدي تطوّع، أو هدي تمتع أو قران، أو لجبر نقصان ما، ووقت ذبح الهدي يكون حسب سبب ذبح الهدي.
– التحلل من الإحرام ويُراد بذلك الخروج من الإحرام، وهو تحلل أصغر يتحقق برمي جمرة العقبة، والنحر، والحلق أو التقصير، وبهذا التحلل يحل للحاج كل شيء سوى النساء. ويرى آخرون أنه يحصل برمي الجمرة، والحلق، والتقصير، وبهذا يحل للحاج كل شيء عدا النساء. وتحلل أكبر وبهذا التحلل تباح جميع المحظورات الإحرام دون استثناء، ويبدأ وقت التحلل عند فجر يوم النحر، ويحصل هذا التحلل بطواف الإفاضة بشرط الحلق أو التقصير، إلّا أن المالكيّة زادوا السعي قبل الطواف.
هو ركن من أركان الحج باتّفاق المذاهب الأربعة، والمطلوب هو سبعة أشواط بحسب جمهور العلماء، بينما قال الحنفيّة: إن الركن المطلوب هو أداء أربعة أشواط فقط.
– اتّفق الفقهاء على أنّ رمي الجمرات واجب من واجبات الحج، ومن تركها يلزمه دم أي ذبح هدي؛ لتركه واجبًا من واجبات الحج.
– الجمرات ثلاث، هي:
الجمرة الأولى: وهي أول جمرة، وتقع بعد مسجد الخيف في منى، وهي أبعد الجمرات عن مكة المكرمة، وترمى بسبع حصيات متعاقبات.
الجمرة الثانية: بعد الجمرة الأولى وقبل جمرة العقبة، ترمى بسبع حصيات، مع التكبير مع رمي كل حصاة.
الجمرة الثالثة: وهي جمرة العقبة، تُرمى بسبع حصيات، ويقوم الحاج بالتكبير مع كل حصاة.
ويأتي طواف الوداع في ختام مراحل أداء نسك الحج، ويسمّى طواف الصّدر، وطواف آخر العهد، وسبب تسميته بذلك لأن الحاج يودّع به البيت الحرام، وذهب جمهور الفقهاء إلى أنّه واجب، ووقته يكون عقب انتهاء الحاج من جميع مناسك الحج، وأي طواف يفعله الحاج بعد طواف الزيارة يُجْزِئ عن طواف الوداع.