بثلاثية.. منتخب فرنسا يتجاوز إيطاليا ضبط مقيم لوث البيئة بحرق مخلفات زراعية في الشرقية رئيس بوتافوجو: نيمار في نفس مستوى ميسي رياض محرز يعود لهز الشباك دوليًّا ضبط 6502 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع الأمن البيئي يفوز على أمن المنشآت في بطولة وزارة الداخلية لكرة القدم خالد بن سلمان يبحث التعاون مع وزير القوات المسلحة الفرنسية المنطقة العربية أمطارها موسمية تستمر 8 أشهر وتبدأ مع سهيل كانسيلو: الدوري السعودي يتطور كثيرًا رد من سكني بشأن الضمان الاجتماعي
تحتفل مبادرة السعودية الخضراء باليوم العالمي للمحيطات غدًا الخميس، والذي يقام هذا العام تحت شعار “المياه لم تعد راكدة”.
وتشير التقديرات إلى أن 95٪ من محيطات الأرض لا تزال غير مكتشفة إلى الآن، لذا تهدف هذه المناسبة إلى رفع مستوى الوعي بضرورة حماية محيطات العالم والحفاظ على الحياة البحرية الثمينة، مما يعكس طموحات السعودية لحماية 30٪ من مناطقها البرية والبحرية في إطار مبادرة السعودية الخضراء.
وغالبًا ما تكون المحيطات هي الوجهة النهائية لنفايات العالم، لذلك من الضروري اتخاذ إجراءات ملموسة لمنع هذا التلوث والحفاظ على الحياة البحرية والنظم البيئية البحرية المهمة.
وتعدّ النفايات البلاستيكية هي المسبب الرئيسي لتلوث المحيطات، حيث تتغذى الأحياء البحرية على اللدائن الدقيقة، بينما تؤدي المواد البلاستيكية الأخرى إلى إعاقة حركة الكائنات البحرية أو يتم الخلط بينها وبين الغذاء.
وتسهم البرامج الجارية تحت مظلة مبادرة السعودية الخضراء في دعم جهود الحفاظ على الأحياء البحرية في المملكة العربية السعودية، مثل سلاحف البحر الأحمر، كما تعمل مع وكلاء رئيسيين لتطوير ممارسات قوية في مجال إدارة النفايات وإزالة المواد البلاستيكية بشكل مباشر من بحار السعودية.
يذكر أنه في عام 2021م، انضمت المملكة العربية السعودية إلى التحالف العالمي للمحيطات، وهي منظمة دولية مكرسة للحفاظ على الحياة البحرية في المحيطات. ويتمثل الهدف الرئيسي للتحالف في حماية 30% على الأقل من محيطات العالم بحلول عام 2030م عبر التوسع في المناطق البحرية المحمية.
ويهدف أحد مشاريع مبادرة السعودية الخضراء بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية إلى زراعة 100 مليون شجرة مانجروف لإزالة 96 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون. وعند اكتمال المشروع في عام 2030م، ستسهم غابات المانجروف في تعزيز استقرار النظم البيئية ومنع تآكل التربة، وستشكّل أيضًا حاضنات رئيسية ومناطق لتكاثر الأحياء البحرية.
ويجري العمل أيضًا على تنفيذ مشروع تجريبي بالتعاون مع مؤسسة باء لزراعة أشجار المانجروف في ميناء جدة الإسلامي، بهدف المساهمة في تنظيف مياه البحر وإثراء التنوع البيولوجي البحري واستعادة الحياة المائية. ومن المقرر الانتهاء من المشروع في وقت لاحق منعام 2023م.
وبالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، تعمل مبادرة السعودية الخضراء على إعداد استراتيجية وطنية للاستخدام المستدام للمناطق الساحلية والبحرية. يهدف المشروع المقرر الانتهاء منه في عام 2025م إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري وتقليل الأضرار التي تلحق بموائل الشعاب المرجانية.
وتعد مبادرة كاوست لاستعادة الشعاب المرجانية التي أطلقتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بالشراكة مع نيوم، أحد أكبر برامج استعادة الشعاب المرجانية والحفاظ عليها في العالم. وتشمل المرحلة الأولى من المبادرة تنفيذ مشروع ترميم على مساحة 100 هكتار في جزيرة شوشة التي تبعد حوالي 20 كيلومترًا عن ساحل نيوم. وستجمع هذه المبادرة بين جهود الحفاظ على الشعاب المرجانية وإعادة زراعتها واستعادتها، حيث ستتم زراعة المرجان في بيئته الطبيعية ضمن حاضنة خاصة قبل نقله إلى الشعاب.
وتهدف مبادرة تجديد الشعاب المرجانية، التي أطلقتها كل من مؤسسة باء، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وشركة بيكون للتطوير، إلى تعزيز جهود الحفاظ على الشعاب المرجانية وتقليل الأضرار التي لحقت بها باستخدام تقنيات متطورة لزراعتها.
وتشجّع هذه المبادرة على حماية الشعاب المرجانية من خلال تفعيل مشاركة مقدمي خدمات الغوص المحليين وتدريبهم حول طرق استعادة الشعاب المرجانية، كما يجري التحضير لإطلاق برنامج طويل الأمد لمراقبة ورصد الشعاب المرجانية.
بالإضافة إلى ذلك، تتعاون مبادرة السعودية الخضراء أيضًا مع مؤسسة باء في تنفيذ برنامج للحفاظ على أماكن تعشيش السلاحف البحرية في رأس بريدي. ويهدف المشروع إلى زيادة معدلات تعشيش السلاحف بنسبة 20٪ بحلول عام 2023م ومعدلات عيش صغارها بنسبة 30٪ بحلول عام 2025م.
وتعمل شركة البحر الأحمر الدولية على إنشاء محمية بحرية يحظر فيها الصيد على مساحة 6،693 كيلومتر مربع كجزء من المنطقة الاقتصادية الخاصة الجديدة المقترحة حول مشروع أمالا والبحر الأحمر. ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في الحد من الأضرار التي تلحق بموائل الشعاب المرجانية نتيجة الاستخدام المفرط لمراسي السفن.
كما يعمل مشروع تجريبي بالتعاون بين شركة البحر الأحمر للتطوير وشركة أمالا ومبادرة السعودية الخضراء على إزالة الكربون باستخدام الطحالب، حيث تهدف مفاعلات حيوية ضوئية ومزارع مخصصة لإنتاج الطحالب البحرية الدقيقة و/أو الكبيرة إلى احتجاز أكثر من مليوني طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف مبادرة السعودية الخضراء إلى زيادة التنوع البيولوجي بنسبة 30٪ في المناطق الاقتصادية الخاصة لمشروع البحر الأحمر وأمالا بحلول عام 2040م، من خلال تعزيز نمو الشعاب المرجانية وأشجار المانجروف والأعشاب البحرية والنباتات المحلية، فضلًا عن إعادة توطين الأنواع النباتية والحيوانية.
وتتعاون مبادرة السعودية الخضراء والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) مع تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية بهدف تنظيف المحيطات من البلاستيك.
وتعمل هذه المبادرة، المقرر إنجازها في عام 2025م، على تسريع وتيرة تطوير وتحسين أنظمة إدارة النفايات لضمان إمكانية تحويل النفايات عن المكبات، ومنع مصادر التلوث البرية من الوصول إلى المياه الساحلية.
وبشأن هدف مبادرة السعودية الخضراء لتقليل الانبعاثات، التزمت المملكة العربية السعودية بتوليد 50٪ من إجمالي الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030م.
وتوجه مبادرة السعودية الخضراء مجموعة من البرامج والمشاريع الطموحة لتقليل الانبعاثات، بما في ذلك الاستثمار في مصادر جديدة للطاقة، وتحسين كفاءة الطاقة، وتطوير برنامج لاحتجاز الكربون وتخزينه.
وفي إطار مبادرة السعودية الخضراء، التزمت المملكة العربية السعودية بزراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء الدولة وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي بهدف استعادة المساحات الطبيعية الخضراء. ومن شأن هذه الجهود التي تشمل جميع فئات المجتمع أن تسهم في استعادة الوظائف البيئية الحيوية، وتحسين جودة الهواء، وتقليل العواصف الرملية، وغيرها الكثير.
وحول هدف مبادرة السعودية الخضراء لحماية المناطق البرية والبحرية، التزمت السعودية بحماية 30 ٪ من مناطقها البرية والبحرية وتعمل بالشراكة مع منظمات دولية رائدة، مثل “الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة”، على حماية واستعادة النظم البيئية الطبيعية والمساحات الطبيعية الخلابة في السعودية.
وخلال شهر يونيو الجاري، ستسلط مبادرة السعودية الخضراء الضوء على التزام السعودية بالحفاظ على البيئة المحلية من خلال تنفيذ حملة مستمرة على مدار الشهر تهدف إلى زيادة الوعي حول جهود المحافظة على البيئة.