عازف الربابة يُعيد زوّار مهرجان وادي السلف إلى أجواء البادية قصف إسرائيلي يستهدف دمشق وسقوط 15 قتيلاً وظائف شاغرة بشركة مصفاة ساتورب الدفاع المدني يوجه 4 نصائح مهمة بشأن سخانات المياه عبدالله عسيري: مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تهديد عالمي يتطلب توحيد الجهود في قبضة الأمن.. شبكة إجرامية لتهريب المخدرات إلى المملكة والإطاحة بـ9 مواطنين وظائف إدارية شاغرة في مطارات جدة مساعد وزير النقل: جائزة تجربة العميل السعودية تعزز رضا العملاء وتحسن كفاءة الأداء وظائف شاغرة لدى شركة النهدي استدعاء 283 مكواة بخار PHILIPS لسبب خطير
تحول موقف قائد قوات فاغنر، يفغيني بريغوجين، تجاه الجيش الروسي تمامًا، خلال الساعات الماضي، ليصبح يفغيني المعروف بـ “طباخ بوتين” الأكثر تداولًا عبر محركات البحث العالمية.
وشهدت حياة قائد فاغنر قصة صعود كبيرة، بعدما تحول من صاحب سلسلة مطاعم شهيرة تقدم ألذ الوجبات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضيوفه، إلى قائد قوات مرتزقة استعانت بها روسيا في الحرب على أوكرانيا.
وشهدت روسيا، خلال الساعات الماضية، ما يمكن وصفه بـ انقلاب على خلفية تصريحات قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، ضد الجيش الروسي، واتهام وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، بشن حرب ضد أوكرانيا، لأهداف شخصية بهدف الحصول على رتبة مارشال.
وقال قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين، في تصريحات مرفوقة برسالة صوتية، إن الجيش الروسي قصف معسكرات تابعة لـ فاغنر، في أوكرانيا الأمر الذي أسفر عن سقوط عدد هائل من عناصر فاغنر، بين قتيل وجريح، متوعدًا بالانتقام من قادة الجيش الروسي الذين وصفهم بالخونة.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن خيانة قوات فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، وأي أفعال تمزق وحدتنا هي طعنة في ظهر بلادنا وشعبنا، موجهًا مناشدة لهذه القوات وذلك في أول خطاب له بعد إعلان قائد قوات فاغنر، يفغيني بريغوجين حليف بوتين تمرده على القوات العسكرية الروسية.
يفغيني بريغوجين هو أوليغارش روسي معروف بلقب “طباخ بوتين”، وهذا لسبب وجيه. مطاعمه وشركة تقديم الطعام الخاصة به استضافت حرفيًا وجبات عشاء حضرها بوتين وغيره من قادة العالم بمن فيهم رئيس الولايات المتحدة حينها، جورج دبليو بوش.
لكن بريغوجين معروف أيضًا بتقديم الجثث. إذ أوجد مجموعة فاغنر في عام 2014. وهي مجموعة مرتزقة خاصة تعمل بالتخفي. ولكن في السنوات الأخيرة، قامت شبكة “CNN” الأمريكية بتتبع عملاء فاغنر في أوكرانيا وليبيا والسودان وموزمبيق ومالي وسوريا.
وأدت الحرب الروسية على أوكرانيا إلى تسليط الأضواء على بريغوجين وفاغنر. يقدر المسؤولون الأوكرانيون أن ما لا يقل عن 5000 من مرتزقة فاغنر يقاتلون بجانب القوات الروسية في أوكرانيا، حيث كشف تحقيق لـCNN أن فاغنر تقوم بتجنيد القتلة وتجار المخدرات من السجون مع وعد بأنه إذا نجوا من الحرب في أوكرانيا، فسيتم منحهم عقوبات أقصر أو حتى العفو.
وتتمتع مجموعة فاغنر بسمعة مروعة وهي مرتبطة بعدد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب قطع الرؤوس. وقد حذر كبار المسؤولين الأمريكيين باستمرار من التكتيكات الوحشية لمجموعة فاغنر.
وقام بريغوجين بنفسه مؤخرًا بشيء كان سيبدو غير مقبول في زمن ما. فوفقًا لمسؤولين أمريكيين، واجه بريغوجين فلاديمير بوتين بشكل مباشر بشأن اعتقاده بأن الجنرالات الروس يسيئون إدارة الحرب في أوكرانيا، وأن المزيد من التكتيكات الأكثر صرامة يجب استخدامها.
لطالما كان بريغوجين حليفًا وثيقًا للرئيس بوتين وقويت شوكته تحت قيادته، أولًا كرجل أعمال ثري ثم كزعيم للمرتزقة.
وتكبد مقاتلو فاغنر خسائر كبيرة في الأرواح، في معارك السيطرة على باخموت شرقي أوكرانيا، والتي استمرت شهورًا ولم تتحقق بالكامل. وألقى بريغوجين باللوم على كبار الضباط العسكريين في نقص الذخيرة، وتجلى ذلك من خلال مقاطع مصورة وتعليقات صاخبة على وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت عن إخفاقات وانشقاقات في الجيش الروسي في أوكرانيا.
لم يصب بريغوجين غضبه أبدًا على الرئيس الروسي بشكل مباشر، لكن إشاراته الساخرة إلى الجد السعيد، عُدت انتقادات غير مباشرة إلى حد كبير. وفي الشهر الماضي، تساءل كيف يمكن لروسيا أن تفوز إذا تبين أن “هذا الجد أحمق تماما”؟
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أيد الرئيس بوتين تحرك سيرغي شويغو لإلزام جميع قوات المرتزقة في أوكرانيا بتوقيع عقود للانضواء تحت لواء وزارة الدفاع بحلول 1 يوليو/تموز، وهو ما رفضه بريغوجين، ورآه في سياق التحدي لنفوذه.
وفي كلمة مطولة في 23 يونيو/حزيران، قال بريغوجين للروس إن السبب الذي سيق لشن حربهم كان كذبة ومجرد ذريعة لـ “مجموعة صغيرة من الحثالة” للترويج لأنفسهم وخداع الجمهور والرئيس.
ووصل الفصل الأخير في تصاعد حدّة الخلافات بين مجموعة فاغنر والقادة العسكريين في روسيا، إلى إعلان تمرد المجموعة، والسيطرة على مدينة روستوف، ذات الأهمية الاستراتيجية في مسار الحرب بأوكرانيا.
وتسبب انتقاد رئيس فاغنر للمؤسسة العسكرية الروسية خلال الأسابيع الماضية إلى تصعيد التوترات بشكل كبير، لكن لم يتضح بعد مدى التهديد الذي يشكله الوضع على الكرملين، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.