طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
قال الكاتب والإعلامي د. سعود كاتب إن وجود النجوم فائقي الشهرة في الدوري السعودي يضيف له كثيراً من المتعة والانتشار والسمعة الدولية، وبالتالي مزيداً من الجاذبية السوقية، إلا أن ضخامة أرقام التعاقدات (لو صحت)، يمكن أن تكون لها نتائج سلبية تفوق الإيجابيات المتحققة، وذلك على الصعيد الرياضي وغيره.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “المدينة”، بعنوان “نحو صناعة قوة رياضية ناعمة وذكية”، أن أحد تلك النتائج على سبيل المثال هو الترسيخ الحاصل لصورة (الثري الخليجي النمطية) التي حرصنا طويلاً على تغييرها، والتي يمكن رؤيتها بوضوح بمجرد زيارة سريعة لبعض حسابات كرة القدم الغربية الشهيرة على تويتر.
وتابع الكاتب “لا جدال بأن العروض المقدمة ينبغي أن تكون محفزة وتنافسية، ولكن دون مبالغة صادمة في القيم، أو حتى في سقف التوقعات حيال ما يمكن لأولئك اللاعبين تحقيقه على البساط الأخضر أو خارجه”.. وإلى نص المقال:
الشعبية الجارفة لكرة القدم في المملكة أمْكَنَ رؤيتها بوضوح من خلال ردود الفعل الإيجابية والمستبشرة التي صاحبت الإعلان عن إطلاق مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، والذي يأتي تحقيقاً لمستهدفات رؤية 2030 في القطاع الرياضي، الرامية إلى تحقيق نتائج طموحة عديدة، من ضمنها تطوير كرة القدم للوصول بالدوري السعودي لقائمة أفضل عشرة دوريات في العالم، وزيادة إيرادات رابطة دوري المحترفين، ورفع قيمته السوقية لأكثر من ثمانية مليارات ريال.
ولأني منذ طفولتي عاشق لكرة القدم، فأنا أدرك جيداً أهمية هذه الرياضة وقدرتها على الجاذبية والتأثير، ومجرد مثال على قوة تلك الجاذبية والتأثير؛ فإن اسم دولة مثل البرازيل ارتبط منذ الصغر، في ذهني -وذهن أقراني- بالإبداع والمهارة الكروية، بحيث كان ذلك هو أول -بل ربما كل- ما يخطر في البال عند سماع اسم ذلك البلد، الذي كان ولا زال أشبه بمنجمٍ يزود العالم تباعاً بنجوم لامعة أمثال: بيليه وسقراط وزيكو وريفيلينو ورونالدينهو ونيمار وفينيسيوس، وغيرهم.
هذه السمعة الكروية المميزة، بل وكل اسم من أسماء أولئك النجوم السابقين والحاليين، يمثل مصدراً أصيلاً وثميناً من مصادر القوة الناعمة للبرازيل، تتردد أصداؤها في مختلف أنحاء العالم.
هذه الساحرة المستديرة تزايدت أهميتها يوماً بعد يوم، ولم تعد مجرد لعبة للترفيه تعشقها بشغف شعوب العالم، بل أصبحت صناعةً فريدة ذات أبعادِ إستراتيجية وطنية ودولية، وأبعاد تسويقية ومالية واقتصادية واجتماعية.. وهذا المزيج من الأبعاد المتشابكة الذي قلما يجتمع بهذا القدر في صناعة أخرى، يعني بالضرورة الحاجة لإدارة احترافية قادرة على مشاهدة الصورة كاملة بكافة أجزائها، والتعامل معها وفق رؤية واضحة ومتوازنة، ومن أجل ذلك جاء المشروع الحُلم موفرًا تلك الرؤية والإدارة المحترفة القادرة على القيام بالمهمة بكفاءة واقتدار.
وفي رأيي فإن المرحلة الراهنة تتطلب مراجعة أمرين هامين: الأول يتعلق بتطوير الجوانب المتعددة ذات العلاقة، والتي لا زالت تسير بوتيرة أبطأ بكثير، ومنها: النقل التلفزيوني، الإعلام الرياضي المتعصب، التعليق، القرصنة وحقوق الملكية، وجودة الملاعب.
أما الأمر الثاني فإنه يتعلق بمراجعة ودراسة أسلوب وجدوى التعاقدات مع نجوم كرة القدم فائقي الشهرة، سواء التي تمت، أو الجارية، أو حتى تلك التي لم يكتب لها أن تتم.
فمع أنه لا يختلف اثنان بأن وجود أولئك النجوم في الدوري السعودي يضيف له كثيراً من المتعة والانتشار والسمعة الدولية، وبالتالي مزيداً من الجاذبية السوقية، إلا أن ضخامة أرقام التعاقدات (لو صحت)، يمكن أن تكون لها نتائج سلبية تفوق الإيجابيات المتحققة، وذلك على الصعيد الرياضي وغيره.
وأحد تلك النتائج على سبيل المثال هو الترسيخ الحاصل لصورة (الثري الخليجي النمطية) التي حرصنا طويلاً على تغييرها، والتي يمكن رؤيتها بوضوح بمجرد زيارة سريعة لبعض حسابات كرة القدم الغربية الشهيرة على تويتر.
لا جدال بأن العروض المقدمة ينبغي أن تكون محفزة وتنافسية، ولكن دون مبالغة صادمة في القيم، أو حتى في سقف التوقعات حيال ما يمكن لأولئك اللاعبين تحقيقه على البساط الأخضر أو خارجه.