طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أكد معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي أن “سدايا” سخرت جهودها التقنية المتقدمة لخدمة ضيوف الرحمن خلال حج عام 1444هـ وذلك في إطار ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله– من رعاية واهتمام بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن وتوفير كل ما يُعينهم على أداء حجهم، مبيناً أنه جرى خلال هذا الحج تنفيذ مشروعات متكاملة مع عدد من الجهات الحكومية لتيسير رحلة الحجاج الذين جاؤوا من كل فج عميق ليتفرغوا لأداء نسك الحج بكل يسر وروحانية ويعودوا إلى أوطانهم سالمين مطمئنين.
وقال معاليه، بمناسبة الاستعداد لموسم الحج 1444هـ : ” إن هذه الجهود التي تبذلها “سدايا” تأتي في إطار توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي –حفظه الله– الذي يؤكد أهمية توفير كل الوسائل التي تعين على الاستفادة من التقنيات المتقدمة كما تقوم بها “سدايا” بدعم سموه لتضطلع بدورها في النهوض بمجالي البيانات والذكاء الاصطناعي وتحفيز نموهما وتحقيق الاستفادة منهما لخدمة البشرية.
وأضاف معاليه : إن هذه الجهود تأتي انطلاقاً من مهام “سدايا” كمرجع وطني في كل ما يتعلق بالبيانات والذكاء الاصطناعي من تنظيم وتطوير وتعامل بما يضمن الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي.
وأفاد معاليه أنه في كل عام تكثف “سدايا” جهودها في الحج في سبيل تحقيق التمكين الرقمي للجهات الحكومية العاملة في الحج وتوفير الدعم التقني المتقدم لها لمساعدتها في تنفيذ مهامها بدءاً من إجراءات سفر الحجاج من مختلف دول العالم إلى المملكة عبر مبادرة طريق مكة ومروراً بالخدمات المقدمة لهم خلال وصولهم إلى منافذ المملكة الجوية والبحرية والبرية حتى يصلوا إلى مكة المكرمة ويستمر العمل كذلك أثناء تأديتهم مناسك الحج في المشاعر المقدسة عبر خدمات لوجستية تعمل على خدمة ضيوف الرحمن وتيسير رحلة الحج عليهم دعماً لمستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية السعودية 2030.
وأشار معاليه إلى أن “سدايا” عملت من خلال مركز المعلومات الوطني على التجهيز التقني والدعم الفني لـ 15 منفذاً في المملكة العربية السعودية ومواقع الفرز ومراكز الضبط الأمني من خلال توفير الأنظمة والخدمات والمنتجات التقنية ورفع مستوى التكامل مع الجهات الحكومية الأخرى، مثل: وزارة الخارجية، ووزارة الحج والعمرة بما يضمن توفير بيانات الحاج قبل قدومه إلى المنافذ الحدودية لتقليل الوقت المستغرق لتسجيل عبوره إلى داخل المملكة، ناهيك عن تقديم الدعم الفني اللازم من قِبل كفاءات “سدايا” على مدار الساعة من أجل استقبال ضيوف الرحمن وإنهاء إجراءاتهم سواءً عن طريق مبادرة طريق مكة في مطارات الدول المستفيدة من المبادرة أو داخل المملكة عبر خدمات ومنتجات تسهم في وصول ضيوف الرحمن وتسهيل أداء مناسك حجهم بكل سهولة واطمئنان حتى يؤدوا نسكهم على أكمل وجه بإذن الله.
وأبان معالي الدكتور عبدالله الغامدي أن “سدايا” لم تكتفِ بذلك بل عملت كذلك على إجراء الصيانة الوقائية لغرف البيانات وأجهزة الشبكة ومحطات العمل من خلال خطة عمل تشمل ما قبل وأثناء وبعد موسم الحج، وتهيئة وبرمجة الأجهزة والتعامل مع المخاطر السيبرانية، ومراقبة غرف البيانات ودوائر الاتصال في المنافذ والتأكد من استمرارية العمل فيها وتوفير الحقائب المتنقلة للخدمات الشاملة، فضلاً عن تدريب منسوبي القطاعات المشاركة في أعمال الحج على الأنظمة والتحديثات الجديدة واستقبال بلاغات وأعطال المواقع الموسمية وتقديم الدعم الفني للخدمات الإلكترونية، وحل المشكلات والأعطال الفنية والتقنية.
وسعياً من “سدايا” إلى تسخير تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي لخدمة ضيوف الرحمن وتعزيز تجربة ميسرة وآمنة؛ أوضح معالي الدكتور الغامدي أن “سدايا” قدمت منتجاً يسمى (بنان) وهو عبارة عن جهاز متنقل يهدف إلى إتاحة خدمات التعرف والتحقق من هويات الأفراد عبر سماتهم الحيوية للجهات العاملة في الميدان، لتمكين أتمتة إجراءات إدارة عمليات التحقق من هويات الحشود في المواقع المختلفة لتعزيز تجربة ميسرة وآمنة لضيوف الرحمن، مشيراً إلى أن هذا المنتج يسهم في الاستعلام والتحقق من سجلات السفر والحج، والتحقق من صلاحية التصاريح.
وتأكيداً على أهمية دور “سدايا” في تقديم الحلول التقنية بين معاليه أن “سدايا” أتاحت عبر منظومة “توكلنا” عدداً من الخدمات لضيوف الرحمن منها بوابة المناسك، واستعراض بطاقة الحاج، وإتاحة استعراض تصاريح الدخول إلى المشاعر المقدسة للمركبات والأفراد العاملين على الحج بالتعاون مع الأمن العام، فضلاً عن تقديم خدمات أسعفني، ونداء الاستغاثة، وبطاقات التطوع، وخدمات (المصحف الشريف، ومواقيت الصلاة، واتجاه القبلة) عبر تطبيق (توكلنا خدمات).
هذا على مستوى خدمة الحجاج داخل المملكة، أما ما يتعلق بخدمتهم في الخارج فقد ذكر معالي الدكتور عبدالله الغامدي أن “سدايا” شاركت على مدى سنوات كممكّن رقمي لمبادرة طريق مكة إحدى مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن في رؤية السعودية 2030 ومنها التي نفذتها وزارة الداخلية حالياً خلال عام 1444هـ في سبع دول، هي: المغرب، وإندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، وبنجلاديش، وتركيا، وكوت ديفوار، وذلك ضمن مساعيها الرامية إلى توفير الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية وتعزيزها بالابتكار المتواصل في مجال الذكاء الاصطناعي.
ولفت معاليه النظر إلى أن “سدايا” ممثلة بمركز المعلومات الوطني عملت في هذه المبادرة منذ عام 2017م لتهتم بتطوير مجموعة من الأنظمة التقنية عالية الخصوصية المتوافقة مع متطلبات الخدمة في المبادرة وتشمل أنظمة: الحدود، والحج، وتسجيل المسافرين، إلى جانب تجهيزها لحقائب متنقلة مزودة بأجهزة تسجيل السمات الحيوية، وتوفير أنظمة احتياطية لضمان استمرارية العمل.
وبين معاليه أن فريق “سدايا” في المبادرة يضم مجموعة من المهندسين والفنيين الذين يعملون في مطارات هذه الدول على مدار الساعة؛ لربط وتفعيل وتشغيل أكثر من محطة عمل مُجهزة بأحدث التقنيات مرتبطة بدوائر اتصال آمنة وعالية السرعة لتسهيل إنهاء إجراءات الحجاج في وقت قياسي.
وفي ختام التصريح، سأل معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله الغامدي، الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، -حفظهما الله- على ما يوليانه من رعاية واهتمام بالحج والحجاج والتوجيه الدائم منهما -رعاهما الله- لقطاعات الدولة كافة بتقديم الغالي والنفيس لخدمة ضيوف الرحمن من أجل أن يتمّوا نسكهم في أجواء من الروحانية والطمأنينة.