دعم توسعات جامعة الفيصل المستقبلية بتكلفة تتجاوز 500 مليون ريال
إيداع الدعم السكني لشهر أبريل بأكثر من مليار ريال
موسم الكنة يبدأ الثلاثاء المقبل.. الحد الفاصل بين الحر المعتدل والقيظ الشديد
مخالفة 15 مكتب استقدام في الربع الأول من 2025
أضرار مادية إثر وميض لحظي بمبنى تجاري في البكيرية
ارتفاع أسعار الذهب اليوم بأكثر من 1%
درجات الحرارة اليوم.. مكة المكرمة 41 والمدينة المنورة 26
ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 14.3% في فبراير
12 ولاية أمريكية ضد رسوم ترامب الجمركية
الشباب يواصل التصعيد ضد مشروع التوثيق
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة خياط، على تعظيم شعيرة الحج، مناشدًا المصلين بالتحلي بالإخلاص في العمل الصالح، ومشيدًا بتوثق الصلات بين أهل الإسلام في جوار البيت العتيق.
ولفت خياط خلال خطبة الجمعة اليوم بـ المسجد الحرام، إلى محاذير الحج، قائلًا: إن السبيل الذي يتعين على حاج بيت الله التزامه وعدم الحيدة عنه، ليحظى بهذا الموعود، جاء بيانه في قوله سبحانه: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾، وبينه رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه بقوله: “مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ” ويشمل الرفث غشيان النساء وكل ما يتصل به، ويشمل الفسوق جميع المعاصي سواءً ما كان منها بالقلب كالشرك بالله تعالى، وسائر ما قبح من الأعمال التي يكون مصدرها القلب، أو ما كان بالجوارح كالشتم واللعن والقذف والعدوان بمختلف أنواعه، وكذلك سائر المحظورات التي حظرت على الحاج أثناء تلبسه بالإحرام.
وتابع: ومن السبل أيضًا اختيار الحلال من الكسب والتزود به لأداء هذه الفريضة، كما جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وإنَّ اللَّهَ أمَرَ المُؤْمِنِينَ بما أمَرَ به المُرْسَلِينَ، فقالَ: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} ، وقالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} ، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟!”، وإن للحاج في كل خطوة من خطواته، منذ أن يبرح بيته ويفارق وطنه حتى يقضي مناسكه ويختم أعمال حجه: مواقف دعاء وتضرع، يقتضي منه أن يطيب كسبه وأن تزكو نفقته.
وأوضح خطيب المسجد الحرام، أن من السبل التي تتعين على الحاج الإخلاص لله تعالى في كل ما يعمل من عمل، وتحري الإتيان به على الوجه المشروع، السالم من الابتداع.
فيديو | خطيب المسجد الحرام د. أسامة خياط في خطبة الجمعة: إن فرصة حج البيت من أعظم ما يتم به تجريد التوحيد وتحقيق العبودية لله#الإخبارية pic.twitter.com/fIElhw6m0U
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 23, 2023
وحث خياط المصلين على الإخلاص في العمل، قائلًا: وإن من الإخلاص يا عباد الله، ألا يقصد الحاج بحجه الفخر والرياء والسمعة، فإنه خرج ابتغاء رضوان الله ورجاء ثوابه، مشيرًا إلى أن الحج من أعظم ما يتم به تجريد التوحيد وتحقيق العبودية لله.
واختتم: الله: في جوار هذا البيت العتيق، وهذا الحرم الآمن، تتوثق الصلات بين أهل الإسلام، وتقوى الوشائج، وتسود المحبَّة والتعارف والتآلف والتعاطف الذي هو من أظهر سمات المجتمع الإسلامي الراشد، الذي يأخذ أفراده بنصيب وافر من أعمال البر، بالإحسان إلى الفقراء واليتامى والأرامل، ودعم المؤسسات الخيرية الرسمية والمعتمدة.