السعودية تندد بأشد العبارات مواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهداف وكالة الأونروا خلال زيارة وزير الإعلام لبكين.. شراكة إعلامية سعودية صينية تطلق برامج تنفيذية شاهد.. عودة النعام لصحراء منطقة تبوك هيئة الطرق: فتح الحركة المرورية على جسر نمران في بيشة الملك سلمان وولي العهد يهنئان ملك بلجيكا برعاية الملك سلمان.. افتتاح منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الـ 11 غدًا عقرب في طرد “شي إن” يدخل فتاة إلى المستشفى نيابة عن ولي العهد.. وزير الخارجية يرأس وفد السعودية بقمة العشرين في البرازيل السياحة: نسبة إشغال الفنادق في مدينة الرياض تجاوزت 95% منطقة العجائب في جدة .. فعاليات ترفيهية لهواة المغامرة
تتوافق أجندة السياسة الخارجية الشاملة للقيادة السعودية الحالية، مع أجندتها الداخلية، حيث ينصب تركيز الرياض الآن على تصفية الخلافات وطي صفحة الماضي من أجل التفرغ لخطة الإصلاح الداخلي وتنفيذ رؤية 2030.
كانت كلمات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في اجتماع الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية، بمثابة إرساء لسياسة جديدة تنتهجها السعودية لصالح استقرار منطقة الشرق الأوسط.
واعتبرت الكثير من التحليلات والتقارير الغربية أن قمة جامعة الدول العربية، التي انعقدت الشهر الماضي في جدة، من أكثر الاجتماعات إثارة للاهتمام خلال العقدين الأخيرين، ويرجع ذلك في الغالب إلى أن الدولة المضيف هي السعودية.
وأفاد تقرير المعهد الملكي للخدمات المتحدة وهو مؤسسة فكرية للأمن والدفاع ومقره لندن، بأنه في الآونة الأخيرة، انخرطت الرياض في تحركات دبلوماسية جديدة تجاه عدد من الدول من بينها إيران وتركيا وسوريا، بالإضافة إلى كندا مؤخرًا.
وأشار التقرير إلى تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في القمة، والتي قال فيها “نؤكد لدول الجوار، وللأصدقاء في الغرب والشرق، أننا ماضون للسلام والخير والتعاون والبناء، بما يحقق مصالح شعوبنا، ويصون حقوق أمتنا، وأننا لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى ميادين للصراعات، ويكفينا مع طي صفحة الماضي تذكر سنوات مؤلمة من الصراعات عاشتها المنطقة، وعانت منها شعوبها وتعثرت بسببها مسيرة التنمية”.
اتجهت كندا بسرعة كبيرة نحو استعادة العلاقات مع السعودية، عبر تعيين “جان فيليب لينتو” سفيرًا جديدًا لها في الرياض، في اليوم الأول من إعلان المملكة عن عودة العلاقات بين البلدين، وفقًا لسي إن إن الأمريكية.
ومن مصلحة السعودية تحقيق استقرار المنطقة من أجل التركيز على خطط الإصلاح الداخلية، وأكبر دليل على تلك السياسة هو إعلان السعودية استئناف علاقتها مع كندا مرة أخرى، بحسب تقرير “rusi”.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية وكندا، قبيل انقطاع العلاقات، نحو 4 مليارات دولار. ووصلت صادرات كندا إلى المملكة 1.4 مليار دولار في مقابل واردات بقيمة 2.6 مليار دولار.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيانها الأسبوع الماضي، إن المملكة العربية السعودية أعادت العلاقات الدبلوماسية مع كندا، وأضاف البيان أن القرار يأتي بعد مناقشات بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في نوفمبر الماضي على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بانكوك.
ومن جهته، قال دينيس هوراك، السفير الكندي السابق في الرياض، عبر تصريحات لقناة CBC “إن الوقت قد حان لإعادة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وكندا”.
وأضاف: “إنهم لاعبون مهمون ومن الصعب تجاهلهم، وأعتقد أن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة معهم هو أمر حيوي لكندا في الوقت الحالي”.
وفي سياق متصل، كانت الرياض هي الوسيط المباشر الذي أتاح الفرصة أمام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لإجراء محادثات مباشرة مع قادة العالم العربي، لعرض قضيته، وهو الأمر الذي لم يفعله أي قائد في المنطقة قبيل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وعلى هذا النحو، ستلعب السعودية دورًا مهمًا بالنسبة للعواصم الغربية، ليس أقل أهمية عن واشنطن، حيث تعد أزمة أوكرانيا أولوية قصوى للغرب وأمريكا، بحسب تقرير المعهد الملكي.