المرور يحذر: إخراج الأطفال من نوافذ المركبات يعرضهم للخطر جبل سيرين.. ملتقى الشُّعب المرجانية والمياه الفيروزية بسواحل مكة المكرمة دراسة تحذر من تأثير الشاشات على الأطفال أثناء الوجبات عصابة سرقة المركبات والأسلاك والقواطع الكهربائية في قبضة شرطة الرياض كهوف الهبكة شمال السعودية.. كنوز خفية ووجهة المغامرين تسريب مواصفات آيفون 17 إير.. فائق النحافة السعودية توزع قسائم شرائية على 1492 مستفيدًا في حلب السورية ريف السعودية يوضح مدى إمكانية الحصول على قرض من البرنامج هل يوجد شرط جزائي في عقد هالاند الجديد مع السيتي؟ شاهد.. اقتران كوكبي الزهرة وزحل في سماء المملكة
تحتفل مبادرة السعودية الخضراء بمناسبة اليوم العالمي للسلاحف البحرية غدًا الجمعة، بهدف تعزيز الوعي بأهمية حماية السلاحف البحرية وتسليط الضوء على الأزمة الخطيرة التي تواجهها مجموعات السلاحف حول العالم والجهود الدولية المبذولة لضمان حمايتها والحفاظ عليها لأجيال قادمة.
وباعتبارها موطناً طبيعياً لخمسة من أصل سبعة أنواع للسلاحف البحرية في العالم، تتحمل المملكة العربية السعودية مسؤولية كبيرة وتؤدي دورًا بالغ الأهمية على صعيد حماية الموائل الطبيعية البرية والبحرية التي تحتضن مواقع تعشيش السلاحف البحرية.
وفي ظل مخاطر الصيد العرضي أو الصيد بغرض الاتجار غير المشروع باللحوم أو الأصداف الثمينة، تواجه السلاحف البحرية تهديدات بشرية ملموسة بالتوازي مع تلك المرتبطة بالتلوث وتغيّر المناخ، لا سيما في ظل الارتفاع المستمر لمستويات سطح البحر وتصاعد درجات الحرارة. وتخوض صغار السلاحف رحلة محفوفة بالمخاطر من مواقع التعشيش الشاطئية وصولاً إلى مياه البحر، إذ يمكن أن تتسبب الأنشطة البشرية بتلف البيوض أثناء فترة الحضانة ودفنها في الرمال.
وتعد مبادرة السعودية الخضراء أحد أهم البرامج التي أطلقتها المملكة العربية السعودية بهدف ضمان الحفاظ على هذه المخلوقات الرائعة وحمايتها، وذلك من خلال الأنشطة المباشرة التي تهدف لحماية تجمعات السلاحف البحرية وتحسين النظم البيئية البحرية لضمان استدامة الموائل الطبيعية للسلاحف في السعودية.
وبشأن السلاحف البحرية، فتبقى سلحفاة واحدة فقط من أصل كل 1000 من صغار السلاحف البحرية على قيد الحياة حتى سن البلوغ وتتمكن من التزاوج.
ويصنّف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة معظم أنواع السلاحف البحرية على أنها “معرضة للمخاطر” أو “مهددة بالانقراض”، وقد سجلت أعداد السلاحف جلدية الظهر في شرق المحيط الهادئ انخفاضاً بنسبة 90% خلال الثلاثين عاماً الماضية.
ويقدر العمر الافتراضي للسلاحف البحرية بين 50 و100 عام، فيما يقدر عدد السلاحف البحرية التي تم صيدها خلال الأعوام الثلاثين الماضية بحوالي مليون سلحفاة.
أما عن برامج مبادرة السعودية الخضراء لحماية مجموعات وموائل السلاحف البحرية في المملكة والحفاظ عليها، فتتعاون مبادرة السعودية مع مؤسسة باء في تنفيذ برنامج مخصص للحفاظ على أماكن تعشيش السلاحف البحرية في رأس بريدي.
ويهدف البرنامج إلى زيادة معدلات تعشيش السلاحف بنسبة 20% بحلول عام 2023م وزيادة معدل نجاة صغار السلاحف إلى 30% بحلول عام 2025م.
وبالتعاون مع شركة البحر الأحمر الدولية وأمالا، تعمل مبادرة السعودية الخضراء على تنفيذ مشروع لرسم خرائط جوية عالية الدقةللمناطق البرية والبحرية الضحلة باستخدام الطائرات بدون طيار. ويهدف المشروع المقرر إنجازه في عام 2026م إلى تطوير فهم أفضل للموائل الطبيعية المتواجدة في هذه المناطق بالسعودية.
ومن خلال الشراكة مع شركة البحر الأحمر الدولية وأمالا، تهدف مبادرة السعودية الخضراء إلى زيادة التنوع البيولوجي بنسبة 30٪ في مناطق مشروعي البحر الأحمر وأمالا بحلول عام 2040م، من خلال تعزيز نمو الشعاب المرجانية وأشجار المانجروف والأعشاب البحريةوالنباتات المحلية، فضلاً عن إعادة توطين الأنواع النباتية والحيوانية –وتؤدي جميع هذه الجوانب دوراً بالغ الأهمية في تعزيز جهود الحفاظعلى الموائل الطبيعية للسلاحف البحرية.
كما تتعاون مبادرة السعودية الخضراء والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) مع تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية بهدف تنظيف المحيطات من البلاستيك. وتعمل هذه المبادرة، المقرر إنجازها في عام 2025م، على تسريع وتيرة تطوير وتحسين أنظمة إدارة النفايات بهدف زيادة معدلات تحويل النفايات عن المكبات، ومنع مصادر التلوث البرية من الوصول إلى المياه الساحلية.
وبالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، تعمل مبادرة السعودية الخضراء على إعداد استراتيجية وطنية للاستخدامالمستدام للمناطق الساحلية والبحرية. يهدف المشروع، المقرر إنجازه في عام 2025م، إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري وتقليل الأضرار التي تلحق بموائل الشعاب المرجانية.
وبشأن هدف مبادرة السعودية الخضراء لتقليل الانبعاثات، التزمت المملكة العربية السعودية بتوليد 50٪ من إجمالي الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030م.
وتوجه مبادرة السعودية الخضراء مجموعة من البرامج والمشاريع الطموحة لتقليل الانبعاثات، بما في ذلك الاستثمار في مصادر جديدة للطاقة، وتحسين كفاءة الطاقة، وتطوير برنامج لاحتجاز الكربون وتخزينه.
وفي إطار مبادرة السعودية الخضراء، التزمت المملكة العربية السعودية بزراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء الدولة وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي بهدف استعادة المساحات الطبيعية الخضراء. ومن شأن هذه الجهود التي تشمل جميع فئات المجتمع أن تسهم في استعادة الوظائف البيئية الحيوية، وتحسين جودة الهواء، وتقليل العواصف الرملية، وغيرها الكثير.
وحول هدف مبادرة السعودية الخضراء لحماية المناطق البرية والبحرية، التزمت السعودية بحماية 30 ٪ من مناطقها البرية والبحرية وتعمل بالشراكة مع منظمات دولية رائدة، مثل “الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة”، على حماية واستعادة النظم البيئية الطبيعية والمساحات الطبيعية الخلابة في السعودية.
وخلال شهر يونيو الجاري، ستسلط مبادرة السعودية الخضراء الضوء على التزام السعودية بالحفاظ على البيئة المحلية من خلال تنفيذ حملة مستمرة على مدار الشهر تهدف إلى زيادة الوعي حول جهود المحافظة على البيئة.