أكد الجاهزية الكاملة لترجمة خطبة عرفة للعالم بـ20 لغة

السديس: هدفنا الوصول إلى نصف مليار مستفيد لإيصال رسالة السعودية التسامحية للعالم

الأحد ٢٥ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ٩:٥٠ مساءً
السديس: هدفنا الوصول إلى نصف مليار مستفيد لإيصال رسالة السعودية التسامحية للعالم
المواطن - فريق التحرير

أعلن الرئيس للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، في اللقاء الإعلامي الافتراضي، لاستعراض خطة مشروع ترجمة خطبة يوم عرفة في إطار مبادرة رواق إعلام الحرم، أن مشروع ترجمة خطبة عرفات لهذا العام يهدف للوصول إلى 500 مليون مستمع، وهو أكبر عدد مستفيدين لهذا المشروع منذ التأسيس.

رسالة السعودية الوسطية

وقال السديس: إن المشروع إلى استكمال مسيرة السعودية في خدمة ضيوف الرحمن وإظهار رسالة المملكة وما تتميز بها من تسامح وتحاب ودعوة إلى الوسطية والاعتدال، مؤكدًا اكتمال الاستعدادات لترجمة خطبة عرفة لإبراز رسالة المملكة الوسطية للعالم بعشرين لغة عالمية مختلفة بترجمة فورية متزامنة عبر دعم منصة منارة الحرمين.

وتابع الرئيس العام قائلًا: إن هذا المشروع يأتي في إطار حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على نشر سماحة الدين الإسلامي في كافة أصقاع المعمورة، وإبراز دور السعودية في خدمة ضيوف الرحمن.

نقلة نوعية

وأردف الرئيس العام: إن هذه النقلة هي الأولى من نوعها في تاريخ الرئاسة ونموذج مشرف من دعم قيادتنا الرشيدة لبرامج الرئاسة ومنها هذا المشروع الرائد الذي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين.

وأكد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبدالرحمن السديس، أن خطبة عرفة تعد من أبرز وأهم مفاصل خطة الرئاسة التشغيلية لموسم الحج الحالي تحت شعار-نشر الهداية للعالمين- من خلال مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطبة عرفة وخطب الحرمين الشريفين.

وتابع السديس قائلًا: لمواكبة عجلة التطور التي تشهدها الرئاسة وفق الرؤية 2030 كان لزامًا الارتقاء بمستوى وكالة اللغات والترجمة لخدماتها لتقوم باستهداف أكثر من 500 مليون مستفيد بإيصال رسالة الإسلام المعتدلة إلى المسلمين باختلاف لغاتهم والعالم بأسره عبر تطبيق مخصص لترجمة الخطبة على أجهزة الهاتف المحمول وموقع الرئاسة الإلكتروني، ومنصة منارة الحرمين.

وقال الرئيس العام: إن ترجمة خطبة عرفة تهدف لإبراز الصورة المشرقة والحضارية للدين الإسلامي الحنيف وتعظيم وسطيته واعتداله وقيمه ومحاسنه، وإظهار جهود الدولة- رعاها الله- في العناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وفي خدمة الإسلام والمسلمين، إلى جانب إبراز حقيقة الخطاب الشرعي للمملكة وما يتميز به من وسطية واعتدال، وضمان وصول رسالة هذا الدين الحنيف إلى العالم أجمع باستخدام الوسائل التقنية الحديثة.

ويستهدف المشروع الحجاج المتواجدين في مشعر عرفة، وأبناء العالم الإسلامي في جميع أنحاء العالم، والمهتمين والراغبين بالاستماع للخطبة من المسلمين غير الناطقين بالعربية وغير المسلمين.

مشروع الترجمة

وانطلق مشروع الترجمة عام 1439هـ بالترجمة إلى (5) لغات، وبثه عبر منصتين رقميتين و(5) إذاعات FM، وقد استفاد منه حينها أكثر من (13) مليون مستفيد، وفي العام الذي يليه تمت زيادة عدد اللغات بواقع (6) لغات، وإضافة محطة إذاعية سادسة ليصل عدد المستفيدين في ذلك العام حوالي (16) مليون مستفيد.

وشهد عام 1443هـ قفزة نوعية ملحوظة، حيث تم رفع عدد اللغات إلى (14) لغة، وزيادة عدد المنصات الإلكترونية إلى (4) منصات، وكذلك تمت الترجمة الكتابية على قناة القرآن الكريم والسنة النبوية في التلفزيون ليصل عدد المستفيدين قرابة (23) مليونًا.

يحظى المشروع بعناية فائقة من القيادة الرشيدة الذين يؤكدون دومًا على أهمية تقديم أرقى الخدمات للقاصدين، وإيصال رسالة الدين الحنيف للمسلمين في شتى أنحاء العالم، واستثمار وسائل التقانة الحديثة في خدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين.