استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم عبدالعزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف
أكد الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن الرواق السعودي جاء هذا العام كأيقونة وتحول تاريخي مبهر في الخدمات التي قدمت بالحرمين، ولفت إلى أنه من خلال الرواق السعودي تم احتضان 107 آلاف طائف في الساعة.
ويسهم “الرواق السعودي” في حج هذا العام، برفع طاقة الطواف الاستيعابية، حيث تبلغ مساحته حاليًّا (210) آلاف متر مربع، ويستوعب (287) آلاف مصلٍّ و(107) آلاف طائف في الساعة، حيث يتكون الرواق السعودي من 4 أدوار؛ دور الصحن، والدور الأرضي، والدور الأول و”الميزانين”.
ويمتد من الناحية الغربية حينما أمر الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله بإضافة جديدة للرواق السعودي، وقد بلغ عدد الأعمدة في هذه التوسعة حوالي (1500) عمود مكسو بالرخام الأبيض، إضافة إلى عدد من القباب على سطح الأروقة، وفي عهد الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- أصبحت مساحتها حوالي (365) ألف متر مربع والطاقة الاستيعابية حوالي مليون مصل، وتضمن الرواق السعودي بعد هذا الامتداد بابًا جديدًا وهو باب الملك فهد.
وامتدت مساحة الرواق السعودي من الجهة الشمالية بإضافة جديدة بدأت في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، واكتملت في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، حيث أصبحت مساحة المسجد الحرام حوالي مليون متر مربع، بطاقة استيعابية حوالي مليوني مصل، وتضمن عددًا كبيرًا من الأعمدة وبابًا يحمل اسم باب الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وبدأ العمل على الرواق السعودي في عهد الملك سعود عام (1375هـ/ 1955م) الذي أعلن في بيان تاريخي عن تحقيق رغبة الملك عبدالعزيز بالبدء بتوسعة المسجد الحرام، واستمر بناء الرواق في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد- رحمهم الله- بين عامي (1375/ 1396هـ- 1955/ 1976م)، كما استمر تطويره حتى وقتنا الحاضر.
وعلى مر السنين أكمل ملوك المملكة العربية السعودية بناء الرواق السعودي الذي حول مساحة المسجد الحرام من حوالي (12) ألف متر مربع إلى أكثر من مليون متر مربع، وارتفعت الطاقة الاستيعابية أضعافًا مضاعفة مما كان عليه.
واهتمت المملكة العربية السعودية، ممثلة بقيادتها الرشيدة بالحرمين الشريفين، وقد تجلى ذلك في المشروعات الضخمة والتوسعات الكبرى التي قامت بها الدولة على مر السنين في عصر الدولة السعودية الأولى ومنذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود- رحمه الله-، حتى وقتنا الحاضر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- إذ إنه وخلال فترة وجيزة، حدث للمسجد الحرام نقلة معمارية كبرى تجلت في توسعات المسجد الحرام الذي يعد من أكبر المباني على مستوى العالم من حيث الحجم والمساحة والطاقة الاستيعابية والعناصر المعمارية المكتملة والخدمات المساندة والتي من ضمنها “الرواق السعودي”.
فمنذ عهد الملك عبدالعزيز بدأت في المسجد الحرام إصلاحات كبرى تمثلت في تطوير مبانيه القائمة وإصلاحها وكذلك في نطاق المسعى وسقفه وتطويره ولكن بعد أن بدأت أعداد الحجاج بالازدياد رأى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله-، الحاجة لعمل “رواق سعودي” جديد وتوسعة كبرى جديدة في المسجد الحرام تكون خلف الرواق العباسي. وقد أمر بالبدء للتخطيط لهذه التوسعة ومعرفة الحاجة للمساحات التي سيتم استخدامها لـ “الرواق السعودي”.
فيديو | الرئيس العام لشؤون الحرمين الشيخ عبد الرحمن السديس لـ #الإخبارية: "الرواق السعودي" جاء هذا العام كأيقونة وتحول تاريخي مبهر في الخدمات التي قدمت بالحرمين ومن خلاله تم احتضان 107 آلاف طائف في الساعة#بسلام_آمنين pic.twitter.com/e0fz6vuSZH
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 30, 2023
ويعد الرواق السعودي من مفاخر الدولة السعودية، ومن مآثر العمارة السعودية للمسجد الحرام، وأصبح يمثل هوية خاصة بالمسجد لا تزال باقية حتى اليوم، لترسخ اهتمام قادة الدولة السعودية بعمارة الحرمين منذ الدولة السعودية الأولى، مرورًا بالملك عبدالعزيز والملوك من بعده، الذين انعكس اهتمامهم بشكل واضح على عمارة الحرمين، وبشكل لم يشهده التاريخ من قبل.