وصفت وسائل الإعلام العالمية، غرق قارب مهاجرين غير شرعيين قبال سواحل اليونان، بأنه أسوأ كارثة بالبحر المتوسط، بعدما لقي 79 شخصًا على الأقل مصرعهم، معظمهم من سوريا ومصر وباكستان وتمكنت فرق البحث من إنقاذ أكثر من 100شخص، لكن الناجين يقولون إن عددًا أكبر بكثير لا يزال في عداد المفقودين.
أهالي الضحايا
وأجرت قناة “سكاي نيوز” البريطانية، حوارًا مع أقارب الضحايا الذين مازالوا ينتظرون نتائج عمليات البحث عن أقاربهم، وكان من بينهم مواطن بريطاني يدعى علي بنكال، الذي قال إنه مازال ينتظر وصول أولاد عمه الذين كانوا على متن القارب، وأنه لا يعرف عنه شيئًا حتى الآن.
وأضاف: لا نعرف إذا كانوا أحياء أم ماتوا، ننتظر إعلان السلطات نتائج البحث عنهم في البحر”.
جهود الإنقاذ
نشر سلاح الجو اليوناني لقطات لطاقم مروحية ينقل ناجين إلى مخيم للمهاجرين بالعاصمة أثينا بعد انقلاب قارب صيد يحمل مئات المهاجرين قبالة سواحل جنوب اليونان.
ويُعتقد أن المئات استقلوا قارب الصيد الذي انقلب وغرق في منطقة مياه عميقة على بعد نحو 50 ميلاً ما يعادل 80 كيلومترًا، من بلدة بيلوس الساحلية جنوب اليونان في وقت مبكر أمس الأربعاء، بينما كان خفر السواحل اليوناني يتابعهم عن قرب.
مئات الضحايا
ومع بزوغ فجر يوم الخميس، أبحرت سفينة تابعة لخفر السواحل إلى ميناء كالاماتا القريب، حيث نقلت الضحايا.
وقالت السلطات إنه لم يتضح عدد من كانوا على متن القارب، وإنها تحقق في رواية من منظمة خيرية أوروبية تدعم جهود الإنقاذ قالت إنها تعتقد أن نحو 750 مهاجرًا كانوا على متن القارب الذي يتراوح طوله بين 20 و30 مترًا.
ضحايا نساء وأطفال
ومن ناحيتها قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن التقارير المبدئية تشير إلى أن عدد من كانوا على متن القارب يصل إلى 400.
ونقلت بوابة بورتو تيما ومحطة سكاي تي.في اليونانيتان عن الشهود أن معظم من كانوا على متن القارب كانوا من النساء والأطفال.
وقال مسؤولون حكوميون إن القارب، الذي أبحر من ميناء طبرق الليبي، رفض مرارًا المساعدة التي عرضتها السلطات اليونانية.