الوقوف بعرفات يوم الثلاثاء 27 يونيو

أجواء روحانية لضيوف الرحمن في أولى ليالي ذي الحجة

الأحد ١٨ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ١١:٤٤ مساءً
أجواء روحانية لضيوف الرحمن في أولى ليالي ذي الحجة
المواطن - فريق التحرير

يعيش ضيوف الرحمن من الحجاج والمصلين والمعتمرين بالمسجد الحرام أجواء روحانية تسودها الراحة والاطمئنان وهم يؤدون شعائرهم بكل خشوع وسكينة، وينعمون بالخدمات التي سخرتها لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان من أجل راحتهم وأمنهم.

ووثقت عدسة واس جانبًا من هذه الروحانية التي يعبشها ضيوف الرحمن، والخدمات التي تقدمها لهم مختلف الجهات المعنية بخدمتهم.

أول ليالي العشر

تبدأ اليوم أولى ليالي عشر ذي الحجة، التي تعد من الأيام المباركة من أيام السنة، حيث يقوم المسلمون فيها بالإكثار من العبادات والأعمال الصالحة، والتوبة والتقرب إلى الله تعالى، والصلاة، وقراءة القرآن، وصيام التسع الأوائل، والتكبير والتهليل والتسبيح؛ لما لها من فضل عظيم؛ فقد أقسم بها الله تعالى في كتابه العزيز: {والفجر وليالٍ عشر}.

ومن الأعمال التي يُستحب للمسلم أن يحرص عليها لينعم بـ فضل عشر ذي الحجة ما يلي:

1- أداء مناسك الحج والعمرة.

من أفضل الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة، هي أداء مناسك الحج والعمرة لمن يسر الله له حج بيته أو أداء العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).

والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لم يخالطه إثم من رياء أو سمعة أو رفث أو فسوق، المحفوف بالصالحات والخيرات.

2- الصيام:

وهو من الأعمال المستحبة للفوز بـ فضل عشر ذي الحجة وهو يدخل في جنس الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به).

وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية، وبيّن فضل صيامه فقال: (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده).

وعليه فيسنّ للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها. وقد ذهب إلى استحباب صيام العشر الإمام النووي فقال: صيامها مستحب استحبابًا شديدًا.

3- الصلاة:

وهي من أجلّ الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلًا، ولهذا يجب على المسلم المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة، وعليه أن يكثر من النوافل في هذه الأيام، فإنها من أفضل القربات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه)، فيجب أن يكون المسلم حريصًا على الصلاة في وقتها والإكثار من النوافل للظفر بـ فضل عشر ذي الحجة.

4- الذكر

ومن أفضل الذكر للظفر بـ فضل عشر ذي الحجة التحميد والتهليل والذكر، فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد).

ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به، وعليه أن يحذر من التكبير الجماعي حيث لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من السلف، والسنة أن يكبر كل واحد بمفرده.

5- الصدقة:

وهي من الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام؛ وذلك للفوز بثواب وفضل العشر من ذي الحجة، وقد حث الله عليها فقال: {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون}، وقال صلى الله عليه وسلم: (ما نقصت صدقة من مال).