يرجع إلى سماكته ومساماته الكبيرة

سر برودة رخام الحرم المكي رغم شدة حرارة الصيف

الأحد ٢٥ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ٤:٣٩ مساءً
سر برودة رخام الحرم المكي رغم شدة حرارة الصيف
المواطن - فريق التحرير

كشفت وكالة الأنباء السعودية “واس”، عن سر برودة رخام الحرم المكي الشريف في شدة حرارة الصيف، حيث تصل درجة حرارة الجو إلى 50 درجة مئوية في بعض الأيام.

رخام تاسوس

وقال تقرير لوكالة “واس”، إنه يكمن السر في جزيرة تاسوس شمال اليونان والتي تقع على مساحة لا تتجاوز 380م2، ففي هذه الجزيرة الرخام الذي يستخدم للحرم المكي الشريف.

وأضاف التقرير أن اليونانيين هم من أوائل الشعوب التي اكتشفت الرخام وطوروا استخداماته على مر العصور.

ويعرف حاليًا بـ”رخام تاسوس” نسبة إلى الجزيرة التي يستخرج منها، ويتميز بلونه الأبيض الكريستالي، وهو من أنقى أنواع الأحجار الطبيعية وأكثرها صلابة، كما يتميز بمسامات دقيقة سماكة تتجاوز 5 سم.

 

مسامات كبيرة

وأشار التقرير إلى أن المسامات الكبيرة في هذا الرخام تساعده على امتصاص الرطوبة في الليل وتخزينها في سماكته العالية، أما في حرارة النهار تتحول رطوبة المساء إلى برد وسلام للطائفين بالمسجد الحرام.

وتستورد حكومة خادم الحرمين الشريفين رخام تاسوس على شكل قطع صخرية كبيرة الحجم، وتتم معالجتها وقطعها في مصانع سعودية خاصة، وبإشراف كوادر فنية مؤهلة يتم قصها إلى بلاطات بمقاسات معينة حسب معايير خاصة.

اتجاه القبلة

ويعد رخام الحرم علامة لاتجاه القبلة، فأين ما كان يقف ضيف الرحمن على الرخام يتأكد أنه متجه إلى الكعبة مباشرة، حيث هناك فريق هندسي يدرس موقع كل بلاطة وتختلف مقاساتها من الأعلى إلى أسفل.

وفي الحرم المكي، يُقسم البلاط إلى مناطق ويراقب بشكل مستمر وتتم معالجة أي خلل يتعرض له بمواد خاصة، كما تستبدل القطع الباهتة وغير صالحة الاستخدام التي فقدت خاصية البرودة.

إقرأ المزيد