أسواق المدينة المنورة مع حلول رمضان.. حركة نشطة وسط أجواء روحانية
عبدالعزيز بن سعود يستقبل رئيس جهاز الاستخبارات السوري
مؤشر 15 دقيقة.. أمانة الرياض تطلق خدمة ذكية فريدة عبر تطبيق مدينتي
الداخلية تطلق برنامج “مسار المستقبل” لتطوير مهارات 65 طالبًا وطالبةً من أبناء شهداء الواجب
مدير عام الجوازات يدشن خدمات إلكترونية جديدة عبر منصة “أبشر”
السديس: مستهدفات شؤون الحرمين في رمضان.. على كل سارية درس وفي كل موقع حلقة
الملك سلمان وولي العهد يعزيان حاكم عجمان في وفاة الشيخ سعيد بن راشد النعيمي
استخراج 13 قطعة عملة معدنية من معدة طفل في مصر
الدفاع المدني يحصل على التصنيف المعتمد P3M3 في إدارة المشاريع
اكتمال وصول الدفعة الرابعة والأخيرة من ضيوف برنامج خادم الحرمين إلى المدينة المنورة
قال الكاتب والإعلامي أحمد الجميعة إن المحتوى الساخر في رياضتنا زاد من حجم التعصّب بشكل مخيف، وأصبح الوعي على المحك.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “المحتوى الساخر والتعصب الرياضي!”: “أصبح الوعي على المحك؛ فالقضية ليست محتوى ينشر وينتهي الموضوع، ولكنه محتوى قد يكون سبباً في ملاحقات قانونية متعبة على البعض، فضلاً أن يكون هذا المحتوى أصلاً يكشف مستوى التفكير وحالة النضج للآخرين، كذلك”.
وواصل الكاتب بقوله “هذا أمر مهم، أن صناعة المحتوى الساخر كفن راسخ بتقاليده المهنية لا يعني مطلقاً الإساءة والتجريح، أو الخروج عن النص، ولكنه سيبقى أسلوباً في الكتابة لا يجيده الكثيرون، وهذا هو التحدي الذي يراه البعض سهلاً ليقع في المحظور القانوني بسهولة”.. وإلى نص المقال:.
يرتبط المحتوى الساخر بحالة مزاجية لدى الإنسان في التعبير والتعليق على ردود الفعل، والمواقف والأحداث من حوله، ويكشف موهبةً متأصلةً في سرعة اختيار الكلمات والعبارات التي تصف وتعلّق على المشهد، كما يختصر الكثير من الجهد والوقت في إيصال الرسالة بلغة بيضاء بسيطة، وسهلة، ومؤثرة، وصناعة الابتسامة بطرق غير مباشرة. كذلك يتيح المحتوى الساخر تفاعلاً أكبر من الجمهور في التعليق، والجاذبية نحو الانتشار والتمرير في شبكات التواصل الاجتماعي تحديداً؛ لذا لا تخلو كثير من الحسابات ومجموعات التواصل من المحتوى الساخر الذي أصبح اليوم يتشكّل بأساليب متعددة، وإسقاطات متكررة على كيانات وأشخاص، ووصل بعضها، إن لم يكن معظمها، إلى حد التجاوز والانفلات.
على مدى ثلاثة عقود من العمل الصحفي لم أرَ محتوى ساخراً وصل ذروته مثل ما نشاهده اليوم في المجال الرياضي، بل أكثر من ذلك حالة التفنن في إعداده، وإنتاجه بوسائط متعددة، وإخراجه بطريقة تجعل منه مادة ليست للاستهلاك وإنما للتحليل، والتمعن، والتعجب أحياناً في وصول البعض إلى هذه الأفكار؛ بغض النظر عن مستوى تقديمها، وتقييمها، وإنتاجها، ولكنها تركت أثراً.. سلباً أو إيجاباً.. قبولاً أو رفضاً، حيث لا يزال مستوى التنافسية عالياً بين الكثيرين، والهامش أكبر في حصد المزيد من المتابعين، واستثمار الفرص نحو تعزيز المحتوى الساخر بهوية ملونة، ومثقلة بالغمز واللمز من قريب أو من بعيد.
أهم محركات المحتوى الساخر في الرياضة السعودية اليوم هو التعصّب، والانحياز التام للألوان، ويراه البعض ملحاً للرياضة، وتنفيساً منطقياً عن الذات، ولا يستثنى من ذلك جمهور في الشرق أو الغرب من هذا العالم، ولكن الأخطر أن يتحول هذا المحتوى الساخر إلى قضايا رأي عام، ودعاوى في المحاكم أو لجان النظر في المخالفات الإعلامية، وتتحول الابتسامة التي يصنعها البعض للآخرين إلى شكوى ضده، ويدخل معها في ترافع وإثبات وعقوبات كان في غنى عنها.
ما نريد الوصول إليه وتأكيده هو أن المحتوى الساخر في رياضتنا زاد من حجم التعصّب بشكل مخيف، وأصبح الوعي على المحك؛ فالقضية ليست محتوى ينشر وينتهي الموضوع، ولكنه محتوى قد يكون سبباً في ملاحقات قانونية متعبة على البعض، فضلاً أن يكون هذا المحتوى أصلاً يكشف مستوى التفكير وحالة النضج للآخرين، كذلك، وهذا أمر مهم، أن صناعة المحتوى الساخر كفن راسخ بتقاليده المهنية لا يعني مطلقاً الإساءة والتجريح، أو الخروج عن النص، ولكنه سيبقى أسلوباً في الكتابة لا يجيده الكثيرون، وهذا هو التحدي الذي يراه البعض سهلاً ليقع في المحظور القانوني بسهولة.