طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أزمة سقف الدين الأمريكي باتت العنوان المسيطر على الصحف العالمية منذ أسابيع، حيث تتابع التقارير عن كثب تفاصيل الاجتماعات والمفاوضات والتصريحات من كبار مسؤولي البيت الأبيض، وبات السؤال الأكثر إلحاحًا هو: هل ينفد المال من أمريكا؟
فسواء كانت الصحف أو فيديوهات اليوتيوب أو حتى على السوشيال ميديا، باتت الأزمة حديث الجميع، لانعكاسها على أكثر من محور، بداية من الأسواق العالمية والبورصة الأمريكية وحتى العملات المشفرة، فكما يقول أصحاب الأعمال الأمريكيون: إذا عطس الاقتصاد الأمريكي، يصاب العالم بالحمى.
في الوقت الحالي، تتأرجح الولايات المتحدة بشأن التخلف عن سداد الديون بسبب أزمة سقف الديون، الموعد النهائي يقترب، فباقي من الزمن نحو أسبوع فقط، وحتى الآن فالسياسة في الكونجرس الأمريكي تعني أن الجمهوريين والديمقراطيين لم يتوصلوا إلى اتفاق.
عادة، عندما كان يحدث خلاف بشأن سقف الدين كان الوقت المستغرق لحل المشكلة ينتهي قبل مايو، والجميع يعلم أنه في كل مرة ستنتهي المفاوضات برفع سقف الدين فهي لعبة لطالما لعبتها واشنطن بحرفية، لكن هذا العام، طالت فصول المسرحية بين أبطالها.
بكلمات بسيطة، التخلف عن سداد الديون هو عدم قدرة المقترض على سداد الديون، قد لا يتسبب مثل هذا التقصير في حدوث مشكلة كبيرة إذا كان مجرد فرد عادي يتخلى عن القيمة، ولكن إذا تخلفت دولة عن سداد ديونها، فهناك تأثير مضاعف، وإذا كانت هذه الدولة هي الولايات المتحدة الأمريكية، فإن كل الرهانات تتبدل على مستقبل الاقتصاد العالمي أو حتى استقراره.
وتعاني الولايات المتحدة من عجز مالي منذ عام 2001، وهذا يعني أن دخل الحكومة الأمريكية أقل من نفقاتها، للوفاء بنفقاتها والتزاماتها (مثل سداد الديون)، يتعين عليها اقتراض المال، وهناك حد يمكن للحكومة الأمريكية الاقتراض منه، وهذا ما يسمى بسقف الديون.
الكونغرس الأمريكي لديه سلطة الموافقة على الأموال والميزانية لحكومة الولايات المتحدة، وبالتالي فالكونجرس هو المنوط بالموافقة على سقف الديون، وإذا وصلت قروض الحكومة إلى هذا الحد، يتخذ الكونجرس قرارًا برفع سقف الديون وفقًا للوضع السائد أمام البلاد.
ماذا سيحدث إذا لم يتم زيادة سقف الديون؟
سوف تتخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها إذا لم يتم رفع سقف الديون. هذا يعني أنه لن يكون لديه المال لسداد قروضه، وهذا يعني أن أغنى وأقوى دولة لديها كل القوة في العالم تتخذ وجهًا اعتذاريًا وتقول: لا يمكنني سداد القرض؟
نظرًا لأن الاقتصاد العالمي يدور حول الولايات المتحدة، فإنه يعتبر من أكثر الاقتصادات أمانًا للاستثمار فيها، والدول والكيانات أكثر من حريصة على إقراض الولايات المتحدة حيث يوجد ضمانة 100% على سداد الدين، لكن تعثر السداد من شأنه أن يحطم هذه الصورة.
ماذا يحدث إذا تخلفت أمريكا عن السداد؟
في كلمة واحدة: كارثة، وبالتفصيل، فإن الاقتصاد الأمريكي سيتضرر بشدة، وتأخيرها عن السداد لمدة أسبوع واحد فقط سيجعل 1.5 مليون شخص يفقدون وظائفهم، وكلما امتد الوقت، سيتراجع النمو الاقتصادي وتتلاشى 7.8 ملايين وظيفة في الهواء، وترتفع معدلات الاقتراض بسرعة وتهبط سوق الأسهم، وتُمحى 10 تريليونات دولار من الثروات.
متى يجب رفع سقف الديون لتجنب كل هذا؟
في يناير، حيث قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن الحكومة لا يمكنها دفع فواتيرها في أوائل يونيو دون زيادة الحد الأقصى لسقف الدين، ويونيو ليس بعيدًا.
القرار يعود إلى الكونجرس الأمريكي، وتظهر هنا عناصر القتال السياسي المعتادة بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري، في شهر أبريل من هذا العام، أقر الجمهوريون في مجلس النواب مشروع قانون من شأنه رفع سقف الديون بمقدار 1.5 تريليون دولار أمريكي، لكنهم وضعوا عدة شروط غير مقبولة حتى الآن لبايدن والديمقراطيين.
يقول الجمهوريون إن الإجراءات التي اقترحوها مهمة لصحة الاقتصاد الأمريكي، لكن الديمقراطيين يقولون إن الجمهوريين يخفضون إجراءات الرعاية الاجتماعية، لكنها في المقابل، ستفرض انضباطًا ماليًا على واشنطن كان مفقودًا في السنوات الأخيرة، وفي الوقت نفسه.
ويوم الأحد، قال بايدن إن على الجمهوريين التراجع عن مواقفهم المتطرفة وأن الاتفاق على هذه الشروط غير ممكن، مضيفًا: حان الوقت لكي يقبل الجمهوريون أنه لا توجد صفقة بين الحزبين يتم إجراؤها فقط بشروطهم الحزبية، حان الوقت الآن للطرف الآخر للتحرك من موقفه المتطرف.
في النهاية، فإنه ومهما حدث، فإن رفع سقف الديون هو الطريقة الأكثر أمانًا لمنع الآثار المضاعفة الكارثية، ويترقب العالم حاليًا مناقشات الكونغرس الأمريكي المحتدمة.