وسط الأزمات والتحديات المعقدة

السعودية تنتهج سياسة خارجية استباقية لضمان أمن واستقرار المنطقة 

السبت ٢٠ مايو ٢٠٢٣ الساعة ٢:٤٠ مساءً
السعودية تنتهج سياسة خارجية استباقية لضمان أمن واستقرار المنطقة 
أستمع للمقال بالصوت

المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

قال موقع European Times إن السعودية باستضافتها القمة الثانية والثلاثين لجامعة الدول العربية في جدة، الجمعة، تتبنى سياسة خارجية استباقية انطلاقًا منها بإدراك الحاجة الملحة لدول المنطقة للالتقاء معًا وإنشاء أطر اقتصادية وأمنية وسياسية جديدة لضمان الأمن والاستقرار الإقليميين.

مبادرات جديدة وخلاقة

وتابع: في ظل العصر الجيوسياسي الدولي والإقليمي الراهن، من المتوقع أن تنشأ مبادرات جديدة وخلاقة لتعزيز الوحدة العربية والتعاون بين الدول ذات السيادة.

وأضاف: يجب أن تغطي التغييرات داخل جامعة الدول العربية الموضوعات المتعلقة بالشباب العربي وخلق دور فعال للمنظمات المتخصصة والتقنية داخل المنظمة، مثل تبني المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعيد شعبية الجامعة العربية بين السكان العرب.

قمة جدة

واستطرد التقرير: بالفعل، كانت هناك العديد من المبادرات الإيجابية المتعلقة بالدور المهم لجامعة الدول العربية في السنوات الأخيرة وذلك بالنظر إلى التحولات الجديرة بالملاحظة التي تحدث في العديد من المنظمات الإقليمية الأخرى، وخاصة الاتحاد الأوروبي، لكن بات هناك المزيد من التحديات في ظل التغيرات الأخيرة في التوترات الدولية والإقليمية، لا سيما حالة عدم الاستقرار والاضطرابات الحالية في دول مثل ليبيا واليمن والسودان.

وأكمل التقرير: المنطقة العربية هي منطقة مليئة بالتحديات العويصة والدائمة، وهي مصممة لتكون لعدائي الماراثون وليس للعدائين العاديين، ومن هنا، يأتي دور جامعة الدول العربية في ظل المشهد الجيوسياسي الدولي.

السعودية تنتهج سياسة خارجية استباقية لضمان أمن واستقرار المنطقة 

وقال: وفي الوقت نفسه، لم تعد الخلافات العربية-العربية هي الجانب البارز الوحيد، فقد بات مستقبل جامعة الدول العربية لا ينفصل الآن عن سياق التحولات العالمية والإقليمية وآثار العولمة، وينبغي أن تأخذ المناقشات الإضافية حول جامعة الدول العربية في الاعتبار عدة عناصر مهمة، من أبرزها كيف تنظر الدول العربية إلى الترتيبات الأمنية الإقليمية، كما أن هناك حاجة إلى التركيز على فكرة إحياء النظام العربي لمعالجة الاختلالات الداخلية في مواقف الفاعلين الدوليين والإقليميين والدول العربية المجاورة.

دور لا غنى عنه

وقال تقرير الموقع الإسباني، رغم كل التحديات التي واجهت المنظمة إلا أنها بقيت رمزاً لا غنى عنه لكنها بحاجة إلى تعزيز الأطر المشتركة وتبني مبادرات جديدة وتدريجية تواكب المتغيرات الدولية والإقليمية الجديدة وتفعيل أدائها السياسي والأمني، كما أن فكرة بقائها ضرورية لأنها تؤكد دائمًا على منع الاختراقات الإقليمية وتعزز البعد العربي في التفاعلات الدولية.

ويعد التعاون متعدد الأطراف بين الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية عاملاً أساسياً في مواجهة التحديات العالمية المعقدة، وتستطيع البلدان معًا إيجاد حلول أكثر فعالية وكفاءة واستدامة من تلك التي يتم السعي إليها على المستوى الثنائي، وتعزز العلاقات متعددة الأطراف الحوار والتفاهم بين الدول وتبني الثقة بين مختلف الجهات الفاعلة مما يساعد على تقليل التوترات الحالية ومنع النزاعات المستقبلية.

زيلينسكي السعودية تضطلع بدور مهم دوليًا وعالميًا

واختتم التقرير قائلًا: كما تم الذكر سلفًا فإن المنطقة العربية هي منطقة مليئة بالتحديات المناسبة لعدائي الماراثون ذوي الخبرة، وتسترشد السعودية بقيم التواصل الإيجابي والحوار الإقليمي والاستقرار والتنمية والازدهار لنفسها وللمنطقة أيضًا.