عقد قادة المجموعة الرباعية المتمثلة في الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان، قمتهم، اليوم الجمعة، في مدينة هيروشيما اليابانية.
اجتماع قادة مجموعة السبع
وذكر البيت الأبيض، في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني، اليوم الجمعة أنه بناءً على هذا الاتفاق، فمن المقرر أن يشارك بايدن، بالإضافة إلى مجموعة السبع، في الاجتماع الشخصي الثالث لقادة الرباعية مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وذلك على هامش مجموعة السبع المنعقدة حاليًا في اليابان.
وأفاد البيان، بأنه رحب القادة الأربعة خلال لقائهم بأشكال جديدة من التعاون الرباعي في التكنولوجيا الرقمية الآمنة والكابلات البحرية وبناء قدرات البنية التحتية والوعي بالمجال البحري، بالإضافة إلى مشاركة التقييمات الاستراتيجية.
نظام عالمي قديم
وتناولت تقارير عالمية قمة قادة مجموعة السبع، ومنهم صحيفة الإندبندنت البريطانية، في مقال بعنوان “لماذا لم يعد بإمكان دول العالم الغنية أن تملي شروطها على العالم في اجتماع مجموعة السبع؟”.
وقال المقال إنه لا يمكنك أن تتمنى توديعًا أكثر رمزية للنظام العالمي القديم من التجمع الذي سيعقد في اليابان في نهاية هذا الأسبوع. إذ يعقد قادة مجموعة السبع، أو G7، ذلك النادي الحصري لأغنى دول العالم، اجتماعهم السنوي هذه المرة في هيروشيما، المدينة التي دمرتها أول قنبلتين ذريتين تم استخدامهما في الحرب.
بقايا حقبة ما بعد الحرب
وأضاف المقال: “تشكيلة مجموعة الدول السبع المألوفة لهذا العام تبدو أشبه ببقايا حقبة ما بعد الحرب أكثر من كونها فرقة عمل تشكل المستقبل”.
وتتساءل الصحيفة البريطانية، إلى أي مدى لا تزال الدول السبع تتشارك في المصالح والأهداف نفسها؟، وإلى أي مدى يمكنها تبرير أي ادعاء بالقيادة العالمية، إذا استطاعت ذلك؟ وتضيف، هناك سببان يجعلان قمة مجموعة السبع لهذا العام تبدو قديمة أكثر من ذي قبل. الأول ينبع من الغياب الفاضح للأهداف المشتركة. والثاني من حرب أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه قمة للقوى الاقتصادية تستثني اثنين من أكبر ستة اقتصادات في العالم. فوفقا لأرقام صندوق النقد الدولي للعام الماضي، تعد الصين ثاني أكبر قوة في العالم. والهند السادسة. ومع ذلك، ليس لهما مكان على ما يُطلق عليه أعلى طاولة في العالم.
حافة الهاوية العدوانية
والتصدعات في الطاولة واضحة وتتسع، بحسب المقال، ففرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة مختلفة مرة أخرى. التجارة هي الاعتبار الأول لهذه البلدان، ومع إدراك أن وجود أي تهديد عسكري يبدو بعيدًا جدًا. تصبح رغبتهم هي أن تتراجع الولايات المتحدة عن سياسة حافة الهاوية العدوانية.
وترى الصحيفة أن الصين أصبحت وبشكل سريع بمثابة نقطة جذب لتلك الدول العديدة التي لا تتماشى مع “الغرب السياسي”. فبعد نجاحها في التوسط في اتفاق بشأن استئناف العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران، حولت الصين انتباهها إلى أوكرانيا ووضعت خطة لوقف إطلاق النار قدمها الرئيس شي جينبينغ إلى الرئيس الروسي بوتين خلال زيارته الأخيرة، ولقيت استحسان الرئيس الأوكراني زيلينسكي ، الذي لم يرفضها.