المنتخب السعودي يبحث عن التأهل السابع لنصف النهائي من يحسم المواجهة العاشرة بين السعودية والعراق؟ ماجد عبدالله قبل لقاء العراق: ثقتنا كبيرة في نجوم الأخضر التشكيل الرسمي لمباراة السعودية ضد العراق مراكز العمليات الأمنية الموحدة 911 نموذج مثالي لتعزيز الأمن والخدمات الإنسانية تنبيه من رياح شديدة السرعة على جدة ورابغ المرور السعودي .. خطط أمنية ميدانية ومواكبة مستمرة لتعزيز السلامة المرورية الأخضر يسعى لتكرار سيناريو “خليجي 18” ضد العراق ضربة موجعة لمروجي السموم.. إحباط تهريب 1.3 طن حشيش و1.3 قرص مخدر مكافأة ضخمة تنتظر ريال مدريد في حال التتويج بمونديال الأندية
قال الكاتب والإعلامي د. بكري معتوق عساس إن مهنة التدريس قد لحق بها شيء من سوء الفهم.. في كثير من المجتمعات بسبب أن البعض تصور أنها «مهنة من لا مهنة له»، وأن أي إنسان مهما كانت قدراته يستطيع أن يصبح معلماً دون إعداد جيد… ورغبة واستعداد.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “المدينة”، بعنوان “المعلم الذي نحتاج”: “ولعل بعض الظروف التي مرت فيها بعض المجتمعات هي التي دعمت هذا التصور في بعض فترات حياتها التي مرت بها، خاصة عندما كانت الحاجة شديدة لأعداد كثيرة من المعلمين”.
وتابع الكاتب “أخيراً يمكن القول؛ إن رسالة المعلم ذات خطر عظيم في حياة الأمة كلها، وليس أدل على ذلك من أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أطلق سراح عدد من كفار قريش ومقاتليها من الذين وقعوا أسرى في أيدي المسلمين عندما وافق كل منهم على أن يعلم عشرة من المسلمين، وذلك في أعقاب غزوة بدر”… وإلى نص المقال:
صدق نجيب محفوظ في مقولته: «يمتلك المعلم أعظم مهنة، إذ يتخرج على يديه جميع المهن الأخرى»..
في واقعنا التعليمي المعاصر هناك سؤال مهم جداً وهو أي معلم ذلك الذي نحتاجه؟، إني لا أتحدث عن المعلم الماهر في تخصصه، والمبدع في استخدامه لطرق التدريس، فذلك شرط أساسي، ولكني أتحدث عن المعلم.. المربي، الذي يرى مهنته أشرف «رسالة»، لأنها رسالة الأنبياء: «إنما بعثت معلماً».
معلم يقتطع من وقته وجهده ليعطي أبناءه الطلاب، فوق مادته وتخصصه، يعطيهم نصائح يطبقونها في حياتهم، بعد أن يكون قد ضرب لهم المثل من أخلاقياته وسلوكه.
معلم يهتم بطلابه باعتبارهم أبناءه، لا مجرد تلاميذ في القاعة يحاسبهم على نتائج تحصيلهم العلمي، ولكن أبناء مسؤول عنهم أمام الله.
معلم يحمل هموم أمته على كتفيه ويسعى لغرس القيم الإسلامية الجميلة في نفوس طلابه وشخصياتهم، بحيث يتخرجون من تحت يديه وهم يعيشون تلك القيم.. في المدرسة، كما في المنزل، في الشارع، كما في العمل.
معلم يفتح آفاق طلابه على كل جديد مفيد في العلم والمعرفة، ويوسع مداركهم بحيث يعرفون موقع بلدهم، وأمتهم وقيادتهم بين الأمم، يدركون نوع التحديات الكبيرة التي تواجههم، وكيف يمكن أن يبنوا أحكاماً صائبة نحوها.
معلم يربي طلابه للعيش في واقع مجتمعهم، وعينه على مستقبل ذلك المجتمع يحاول أن يحسن صورته، وأن يجعل منه مجتمعاً أفضل، يربي فيهم حب وطنهم وقيادته، وأن لهم أهدافاً أخرى في الحياة بخلاف أن يأكلوا ويشربوا ويستمتعوا، أهداف ترتبط بدينهم وعزته، بمجتمعهم وقوته، بوطنهم ورفعته.
معلم -في النهاية- يعيد لهذه الأمة العظيمة ماضيها التليد الذي نثق أنها بدونه لا تصلح ولا تكون، وإذا كانت هذه الأهداف التي ينبغي تحقيقها من خلال المعلم في نظر البعض مستحيلة، إلا أن الثقة في الله سبحانه كبيرة، والآمال في المسؤولين عن التعليم عالية.
لقد لحق بمهنة التدريس شيء من سوء الفهم.. في كثير من المجتمعات بسبب أن البعض تصور أنها «مهنة من لا مهنة له»، وأن أي إنسان مهما كانت قدراته يستطيع أن يصبح معلماً دون إعداد جيد… ورغبة واستعداد.
ولعل بعض الظروف التي مرت فيها بعض المجتمعات هي التي دعمت هذا التصور في بعض فترات حياتها التي مرت بها، خاصة عندما كانت الحاجة شديدة لأعداد كثيرة من المعلمين.
وأخيراً يمكن القول؛ إن رسالة المعلم ذات خطر عظيم في حياة الأمة كلها، وليس أدل على ذلك من أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أطلق سراح عدد من كفار قريش ومقاتليها من الذين وقعوا أسرى في أيدي المسلمين عندما وافق كل منهم على أن يعلم عشرة من المسلمين، وذلك في أعقاب غزوة بدر.