منها علب الأطعمة وأسقف الخيم

طن ونصف نفايات على جبال الهيمالايا

الإثنين ٢٩ مايو ٢٠٢٣ الساعة ١١:٤٦ مساءً
طن ونصف نفايات على جبال الهيمالايا
المواطن - فريق التحرير

أكد مستكشف فرنسي وفريقه أنهم عثروا على 1.6 طن من النفايات البلاستيكية في جبال الهيمالايا، في وقت تنطلق في باريس مفاوضات للحد من هذا التلوث على المستوى العالمي.

مكبّ نفايات فعلي

وأضاف لوك بوانار خلال تواجده في نيبال عائدًا من محاولته الأولى لتسلّق جبل ماكالو الذي يبلغ ارتفاعه 8485 مترًا: إن ما عثرنا عليه هو مكبّ نفايات فعلي، فوراء كل صخرة وجدنا كمية من أسطوانات الأكسجين وعلب الأطعمة وأسقف الخيم والأحذية. هذا غير منطقي.

ويتمثل هدف بوانار (53 عامًا)، وهو مدير لإحدى الشركات ومتسلق جبال منذ فترة طويلة، في تنظيف قمم الجبال العالية التي باتت لكثيرين بمثابة سلال مهملات كبيرة جدًّا. وأسس جمعية هيمالاين كلين أب لتحقيق هدفه، فيما أطلق على عمليات تنظيف قمم الجبال التي يقوم بها وفريقه التسمية نفسها.

وتعد رحلته نحو ماكالو التي انطلقت في نهاية مارس، هي الثانية له بعد تسلّقه جبل إيفرست في 2010.

وكان عضو آخر في الجمعية تسلّق حديثًا جبل أنابورنا (8091 مترًا).

جمع النفايات

وخلال عمليتي التسلق، جمع الرجلان بمساعدة عشرات من أفراد مجموعة شيربا، 3.7 طن من النفايات، 45 في المائة منها بلاستيكية (1100 كيلوجرام من ماكالو و550 كيلوجرامًا من أنابورا).

وتمثل هذه النفايات مؤشرًا جديدًا إلى الكمية الكبيرة من النفايات البلاستيكية المنتشرة في الطبيعة، في وقت تنطلق في باريس الجولة الثانية من المفاوضات الرامية إلى إقرار معاهدة دولية بحلول نهاية عام 2024 لمكافحة التلوث البلاستيكي.

وخلال رحلته الأولى إلى أعلى جبل في العالم، جمع بوانار طنًّا واحدًا من النفايات بينها 550 كيلوجرامًا من النفايات البلاستيكية.

ويشكل جزء كبير من هذه النفايات بقايا من عمليات تسلّق تراكمت منذ العام 1920، السنة التي باتت المنطقة فيها مُتاحة للسياح.

عدم احترام للبيئة

ورغبةً منهم في تخفيف أوزان ما يحملونه أو في خطوة لا تنطوي على احترام للبيئة، يترك عدد من متسلقي الجبال طوعًا بعضًا من أغراضهم في محيط الخيم أو حتى على المسارات المؤدية إلى قمم الجبال.

ويقول بوانار: إن بعض هذه الأغراض تُلقَى في الأنهر الجليدية في الهيمالايا ولا تعاود الظهور إلا بعد 200 عام.

وتتفكك هذه المواد البلاستيكية بوتيرة بطيئة، ما يؤدي إلى تلويث المناظر الطبيعية والأنهار.

إقرأ المزيد