الشرطة تعتقل أكثر من ألف متظاهر

باكستان تحترق باحتجاجات واشتباكات بين الأمن وأنصار عمران خان

الأربعاء ١٠ مايو ٢٠٢٣ الساعة ٢:١٢ مساءً
باكستان تحترق باحتجاجات واشتباكات بين الأمن وأنصار عمران خان
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

تصدرت باكستان التريند العالمي ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقاطع فيديو مروعة لاشتعال النيران في أنحاء البلاد بعد اشتباكات بين أنصار رئيس الوزراء السابق المعتقل عمران خان وقوات الأمن.

اشتعال الاحتجاجات

وانتشرت مقاطع الفيديو التي أظهرت اندلاع الحرائق المتعددة، اليوم الأربعاء، في شوارع كراتشي بباكستان، بسبب اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان.

من جهتها، أعلنت الشرطة الباكستانية اليوم الأربعاء، أن حوالى ألف شخص أوقفوا في البنجاب، كبرى ولايات البلاد من حيث عدد السكان، منذ اندلاع الاحتجاجات بعد اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان.

اعتقالات واسعة

وقال مسؤولون في بيان لوسائل الإعلام إن “فرق الشرطة أوقفت 945 مخالفًا للقانون ومشاغبًا من كل أنحاء الولاية”، موضحين أن 130 ضابطًا ومسؤولاً جرحوا في أعمال العنف التي اندلعت بعد اعتقال خان أمس الثلاثاء.

هذا ومن المقرر أن يمثل خان أمام محكمة خاصة ستعقد في مبنى للشرطة في وقت لاحق اليوم.

حافة الهاوية

وتعاني باكستان ظروفًا اقتصادية وسياسية صعبة بعدما وصل سعر الدولار اليوم  إلى 290 روبية، وفقًا لبلومبرج، كما ستتأخر حزمة الإنقاذ من صندوق النقد الدولي بسبب الأزمة الناجمة عن اعتقال عمران خان.

وأفادت وسائل إعلام محلية عن مقتل شخصين على الأقل وسط تظاهرات في باكستان.وأظهرت صور في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، صفوفًا من الضباط أمام منزل الضيافة التابع للشرطة في العاصمة إسلام أباد.

رد حزب عمران خان

وقال حزب حركة الإنصاف الباكستانية (PTI) الذي يتزعمه خان، إنه لم يتمكن من الوصول إلى مستشار قانوني، وأن الحزب سوف يطعن في قانونية اعتقاله في المحكمة.

وتظهر صور أخرى عشرات السيارات التي احترقت وتضررت بشدة في مدينة كراتشي، أكبر مدن باكستان، بعد احتجاجات ليلية.

قطع الإنترنت

ولا تزال خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول غير متاحة في جميع أنحاء البلاد. وقالت سلطات الاتصالات الباكستانية إنها علقت الخدمات بناءً على تعليمات من وزارة الداخلية.

وبقيت المدارس مغلقة، كما تم إغلاق بعض الطرق السريعة، وأصبحت حركة المرور قليلة في المدن الكبرى.

الأسوأ لم يأت بعد

وقال المتحدث باسم خان، رؤوف حسن، لبرنامج “نيوز آور” على بي بي سي، إنه يتوقع الأسوأ وأن الاعتقال قد يغرق البلاد “في الفوضى وغياب النظام”.

وأضاف: “نحن نواجه أزمات متعددة. هناك أزمة اقتصادية وهناك أزمة سياسية وهناك أزمة تكلفة العيش وبالتالي سيكون ما يحصل الآن مناسبة لهم للخروج في تظاهرات، وأخشى أن يعود مستوى لا بأس به من العنف جراء ذلك”.

وأظهرت لقطات مصورة العشرات من ضباط الأمن وهم يقومون بإخراج خان البالغ من العمر 70 عاماً بالقوة من المحكمة، ثم وضعوه في سيارة للشرطة.