طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تشهد المملكة انتعاشة قوية في سياستها الخارجية، حيث أصبحت الفاعل الأول والوسيط الأقوى في محادثات إنهاء الأزمات بمنطقة الشرق الأوسط، وسط إشادات عالمية بمواقف المملكة الخارجية في دعم الأشقاء أو رأب الصدع بين القوى المتناحرة داخل المنطقة.
وأشادت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، في تقريرها الصادر اليوم الأحد، بموقف المملكة في أزمة السودان وتجديد علاقات المملكة ببعض البلدان، لتصبح المملكة حصنًا للسياسة الخارجية الرصينة، وقد تبنت نهجًا قويًا منذ عام 2015 برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأضافت الصحيفة: “تغير المملكة مسارها مرة أخرى، مدعومة بفائض قوي واقتصاد سريع النمو مما منحها الثقة والقوة لتصبح أكثر نشاطًا مرة أخرى على المسرح العالمي، وهذه المرة خففت حدة التوترات مع خصومها بينما تمضي قدمًا في مشاريع تنموية ضخمة في الداخل”.
وفاجأت المملكة الكثيرين بإعلانها في مارس / آذار موافقتها على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران، ومن ثم زار المسؤولون السعوديون اليمن في إطار حملة لإنهاء الحرب المستمرة منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وجهود إعادتها لحضن الجامعة العربية مرة أخرى.
وصرح إميل الحكيم، مدير الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، في تصريحات لـ “الفايننشال تايمز”: “إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يستمتع بلحظته الآن، بعدما انتعش الاقتصاد، وانخرطت سياسة المملكة ضمن القوى الكبرى في المنطقة، وهو يعيد ضبط سياسته الخارجية لإعطاء الأولوية لأجنداته الجغرافية الاقتصادية والتحول والازدهار”.
وربط الخبير في معهد الدراسات الاستراتيجية موجة النشاط الدبلوماسي الأخير ببرنامج الرياض التنموي الطموح. وقال المسؤول “المنطقة ساءت وهناك المزيد من التعقيدات من حولنا”. وأضاف: نجاحنا على الصعيد المحلي مرتبط بالاستقرار في المنطقة”.
وتستمر الولايات المتحدة في ضمان أمن المملكة وتسعى إلى التعاون معها في مجموعة من القضايا، كان آخرها الصراع في السودان، حيث قادت المملكة جهودًا دبلوماسية لإجراء حوار بين الفضائل التناحرة في جدة بعد مبادرة سعوية أمريكية.
وتحث المملكة والولايات المتحدة الأمريكية كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.
من جهته، قال جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط لمركز الإستراتيجية وإستراتيجية الدراسات الدولية، في تصريحات للصحيفة البريطانية، “على الرغم من تعهد بايدن بالحفاظ على مكانة واشنطن في المنطقة، فإن التصور السائد في عواصم الخليج كان منذ فترة طويلة أن الولايات المتحدة تنفصل عن المنطقة بينما تحول انتباهها إلى آسيا وروسيا”.
وركزت الرياض بشكل أكبر على تحقيق التوازن في علاقاتها الخارجية، لا سيما مع الصين وروسيا، حيث قامت الرياض باستضافة الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة عربية في ديسمبر 2022. وبعد أشهر قليلة من زيارة شي، توسطت الصين، أكبر مشتر للنفط السعودي، في مفاوضات أدت إلى الاتفاق مع إيران.