زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب إفريقيا ديوان المظالم يعلن فتح باب التقديم للتدريب التعاوني فلكية جدة: قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم الصحة: إحالة 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية 3200 طالب وطالبة بتعليم جازان يؤدون اختبار مسابقة بيبراس موهبة 2024م تنبيه من هطول أمطار وهبوب رياح شديدة على جازان زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب جزر فانواتو تنفيذ حُكم القتل في مواطِنين خانا الوطن وانضما إلى كيانات إرهابية طقس شديد البرودة وتكون الصقيع على عدة مناطق التعادل يحسم مباراة الإمارات وقطر
تجدد التوتر بين فرنسا وإيطاليا مرة أخرى بعدما كرر وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، هجماته على رئيسة الوزراء الإيطالية ورئيسة حزب إخوان إيطاليا اليميني المتطرف، جيورجيا ميلوني، الذي اتهمها بأنها غير قادرة على إدارة مشاكل الهجرة في بلادها.
وقال في تصريح صحفي: عندما تقدم وعودًا متهورة وعندما تكون عضوًا في أقصى اليمين، فأنت تدرك أن الواقع أقسى.
وكان قبل ذلك قد أشعل أزمة دبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا من خلال الادعاء بأن جيورجيا ميلوني غير قادرة على حل قضايا الهجرة التي تم انتخابها على أساسها.
وفيما تنتظر إيطاليا اعتذارًا منه أشار جيرالد دارمانين، إلى أن رئيسة الوزراء الإيطالية، من جهتها، أساءت كثيرًا إلى رئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون، ورأى أن قضية الهجرة يصعب حلها، وصرح قائلًا: يحق لنا أن نقول إن السيدة اليمنية الفرنسية ماريان لوبان، والسيدة ميلوني، ليس لديهما النموذج الصحيح، مؤكدًا أن الحلول اليمينية المتطرفة لا تعمل في هذا المجال.
وبعد تصريحاته الأولى المثيرة للجدل، كان رد فعل روما على هذا الهجوم فوريًا، إذ ألغى رئيس الدبلوماسية الإيطالية الذي كان من المتوقع وصوله إلى باريس للاجتماع مع نظيرته كاثرين كولونا، زيارته على الفور.
وقال تاجاني في مقابلة صحفية: إنها إهانة غير مبررة ومبتذلة موجهة إلى دولة صديقة وحليفة، وعندما يسيء شخص ما دون مبرر لشخص آخر، فإن الحد الأدنى هو أنه يعتذر.
وفي مواجهة التصعيد، حاولت باريس تهدئة الأمور وسعت إلى إعادة جدولة الزيارة بسرعة بعد أن أكدت وزارة الخارجية على أن العلاقات الثنائية تقوم على الاحترام المتبادل بين البلدين وبين قادتهما.
وبحسب موقع سكاي نيوز عربية فإن هذه الأزمة الدبلوماسية هي أكثر عمقًا وتعقيدًا مما تبدو عليه في الظاهر وتعود جذورها أولًا إلى عدم توافق النظامين السياسيين القائمين في البلدين، حيث إن هناك اختلافًا من حيث الأيديولوجيات، وتتشكل الحكومة الإيطالية من تحالف من أحزاب اليمين المتطرف، الذي يذكر ماكرون بغريمته مارين لوبن، زعيمة حزب الجبهة الوطني في فرنسا، إلى جانب تذمر قديم من الجانب الفرنسي بخصوص الطريقة والمقاربة التي تواجه بها إيطاليا ملف الهجرة.
ورغم أن العلاقات بين فرنسا وإيطاليا التي تتخللها قمة سنوية منذ عام 1982، أصبحت تحكمها معاهدة التعاون المعروفة باسم معاهدة كويرينال التي وقعها البلدان في نوفمبر 2021 في روما. إلا أن البلدين الجارين، لم يوفقا في تنزيل بنودها وتفعيل اتفاقيات التعاون بسبب اختلاف المقاربات.
ويذكر هذا التوتر في العلاقات بين شريكين وجارين عبر جبال الألب، في مرحلة أخرى شديدة التوتر في عهد الحكومة الإيطالية الشعبوية السابقة، وصلت إلى حد استدعاء باريس سفيرها في روما عام 2019، عندما قام نائب رئيس الحكومة الإيطالية آنذاك بلقاء أعضاء من حركة السترات الصفراء التي كانت تنظّم احتجاجات عنيفة ضد ماكرون في باريس، وبفعل التصريحات المعادية لفرنسا التي كان يطلقها ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف، قررت باريس إقفال الحدود البريّة مع إيطاليا.
وبعد تهدئة الأوضاع، عاد ملف الهجرة ليسمم العلاقات بعد أن رفضت حكومة ميلوني، في نوفمبر 2022 السماح للسفينة الإنسانية أوسيون فايكينغ التي كانت تحمل أكثر من 200 مهاجر بالرسو في ميناء إيطالي، مما اضطر فرنسا إلى استقبالهم في نهاية المطاف في تولون، لتتخلص ميلوني من الضغوط التي كانت تتعرض لها وتحيل القضية إلى باريس التي عبرت عن غضبها من الحادثة ودعت إلى اجتماع أوروبي حتى لا يتكرر هذا السيناريو غير المسبوق.