أمير الرياض يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان وزارة الصناعة تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين جامعة الحدود الشمالية تُعلن عن وظائف أكاديمية شاغرة لجنة البنوك السعودية الإعلامية: احذروا منتحلي المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق منصة مساند: 4 خطوات لنقل خدمات العمالة المنزلية حساب المواطن: 3 خطوات لتغيير رقم الجوال العالمي يزيد الراجحي يسيطر على جولات بطولة السعودية تويوتا ويتوج باللقب للمرة الرابعة زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب إفريقيا
يمثل مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية للعام 2023م المقام حالياً بمحافظة صبيا رافداً اقتصادياً واجتماعياً مهماً لمزارعي وأهالي جازان وزوارها ، وتعريفيا بما يتوافر بالمنطقة من مقومات أساسية للزراعة، حيث خصوبة التربة والمناخ المناسب لزراعة مئات الأنواع من الأشجار والمياه الجوفية العذبة والأمطار والسيول المتدفقة على مدار العام ، وخاصة فاكهة ” المانجو ” التي تجاوز عدد أشجارها بالمنطقة المليون شجرة تسهم في تزويد الأسواق المحلية والإقليمية المجاورة بحاجته من المنتج وبأصناف عليه الجودة والمذاق.
وشهدت منطقة جازان خطوات متسارعة خلال السنوات الماضية في تطوير زراعة المانجو والتوسع في إنتاجه بزيادة أعداد المُزارعين، وأعداد المَزارع والأشجار وزيادة كميات الإنتاج، محققة بذلك أحد مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، عبر برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة الذي أطلقته وزارة البيئة والمياه والزراعة بهدف تحسين القطاع الريفي الزراعي، والإسهام في رفع مستوى معيشة الأسر الريفية وزيادة الكفاءة الإنتاجية وتحسين نمط الحياة، وتحقيق الأمن الغذائي، ومن ذلك دعم زراعة المانجو.
ووفقا لمدير عام البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان المهندس محمد بن علي آل عطيف فقد قفز إنتاج منطقة جازان من 18.000 طن سنويًّا من المانجو في شهر مايو 2005م مع انطلاق النسخة الأولى من مهرجان المانجو السنوي، حين كانت المنطقة تضم آنذاك 250.000 ألف شجرة فقط وتُنتج 30 صنفًا، ليصل عدد مزارع المانجو في العام الحالي 2023م إلى 19109 مزارع تضم 1.000.000 شجرة مانجو يزيد إنتاجها السنوي عن 65,000 طن.
وأسهم مركز الأبحاث الزراعية بمنطقة جازان في تطوير زراعة المانجو، حيث تحتضن حقول المركز حاليًّا أمهات أشجار المانجو وأقدمها زراعة بالمنطقة التي بدأت زراعتها في العام 1973م بشكل تجريبي، قبل أن تبدأ التجارب الحديثة في العام 1983م، بإدخال أصناف عالمية جديدة من أمريكا وكينيا ومصر والهند، ومنها الهندي الخاص والتومي والجلن والسنسيشن والسندري والكيت والكنت والبالمر وغيرها، والتي وصلت إلى 60 صنفًا من المانجو حققت نجاحات واسعة.
وتقدر مساحة الأراضي الزراعية في المنطقة بأكثر من “2.088.608 ” دونم تتوزع على أراضي زراعية طينية تقع بجوار الأودية أو في مسارها , وتمتاز بخصوبتها وأنها تروى عن طريق السيول الموسمية من الأودية والأمطار, وأخرى زراعية صفراء وهي الأكثر بين الأراضي الزراعية توافرا بالمنطقة ما يجعلها مناسبة لزراعة المانجو والفواكه الاستوائية والحبوب والنباتات العطرية وغيرها من المنتجات الزراعية الأخرى.
وأسهم وجود مركز الأبحاث الزراعية بوادي جازان وقيامه بدوره بالتعاون مع القطاع الخاص والمزارعين بالمنطقة ، فقد تمكن المركز من تنفيذ تجارب زراعية ناجحة على الكثير من الخضروات والفواكه ومنها المانجو والمحاصيل وتعميم نتائج الأبحاث على المزارعين ، نجحت زراعة معظم أنواع الخضار وفواكه المناطق شبه الاستوائية ما يؤكد مدى الدعم والرعاية والاهتمام التي توليه القيادة الرشيدة للزراعة والمزارعين وتنمية وتطوير كل ما يهم الوطن ويخدم المواطن.