استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم عبدالعزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف
شرع رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي، وعلي القرني، في مهمتهم العلمية على متن محطة الفضاء الدولية (ISS)، ليدشنا مرحلة تاريخية للمملكة العربية السعودية في قطاع الفضاء، من خلال إجراء 14 تجربة بحثية علمية وتعليمية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى، منها ثلاث تجارب تعليمية توعوية، يشارك فيها 12 ألف طالب في 47 مقرًّا تعليميًّا بالمملكة، بشكل تفاعلي مع رواد الفضاء عبر الأقمار الاصطناعية؛ لتسهم في بناء جيل جديد من القادة والمستكشفين والعلماء السعوديين، وتحقيق طموحات المملكة ومستهدفات رؤية السعودية 2030 فيما يتعلق ببناء الكوادر البشرية وتعزيز ثقافة البحث والتطوير والابتكار.
وتتضمَّن التجارب العلمية التي سيجريها رائدا الفضاء السعوديان، ستَّ تجارب في الدماغ والجهاز العصبي؛ بهدف دراسة تأثير بيئة الفضاء منخفضة الجاذبية وعالية الإشعاع على الدماغ والجهاز العصبي في بيئة الفضاء، لمعرفة مدى التكيُّف البشري في رحلات الفضاء، وفهم تأثيراتها على صحة الإنسان، وتحديد ما إذا كانت الرحلات آمنة للدماغ.
وسيتم خلال هذه التجارب اختبار وظائف الأعضاء والأجهزة الحيوية للإنسان في بيئة الجاذبية الصغرى، كقياس تدفُّق الدم إلى الدماغ، وتقييم الضغط داخل الجمجمة، والنشاط الكهربائي للدماغ، ومراقبة التغيرات في العصب البصري؛ بهدف جعل الرحلات الفضائية أكثر أمانًا للإنسان في المستقبل بما يعزِّز الجهود الرامية لاستكشاف الفضاء.
كما سينفِّذ الرائدان ريانة برناوي وعلي القرني، أربع تجارب في الخلايا المناعية؛ لدراسة استجابة الخلايا المناعية للالتهاب في ظروف بيئة الجاذبية الصغرى، ودراسة التغيرات في عمر الحمض الريبونووي خلال عملية الالتهاب باستخدام نموذج خلايا مناعية لمحاكاة استجابة الالتهاب للعلاج الدوائي، وسيتم أخذ عينات من التجارب المُعدَّة على متن المحطة الفضائية الدولية لتحليلها بعد العودة إلى الأرض ومقارنة النتائج، ومن المتوقع أن تسهم النتائج في تقديم فهم أفضل لصحة الإنسان في الفضاء، والكشف عن المؤشرات الحيوية أو العلاجات المحتملة للأمراض الالتهابية في كل من الفضاء والأرض معًا، المعتمدة على التقنية الحيوية.
وبهدف تحسين فهم الباحثين لتقنية الاستمطار، وتحسين معدلات الأمطار في العديد من الدول، سيجري رائدا الفضاء السعوديان، تجربة لعمل الأمطار الصناعية، من خلال تكثُّف بخار الماء على العوالق الجوية وذرات الملح في بيئة الجاذبية الصغرى، الذي يحاكي عملية البذر السحابي التي تستخدم في المملكة العربية السعودية والعديد من الدول لزيادة معدلات هطول الأمطار، وستساعد نتائج التجربة العلماء والباحثين على ابتكار طرق جديدة لتوفير الظروف الملائمة للبشر، ومنها عمل الأمطار الصناعية، للعيش في مستعمرات فضائية على سطح القمر والمريخ.
وإضافة إلى التجارب العلمية ولتعزيز الوعي المعرفي لدى الطلاب بعلوم الفضاء وإسهامه في تحسين جودة الحياة على الأرض، سيجري رائدا الفضاء ثلاث تجارب توعوية يشارك فيها 12 ألف طالب بشكل تفاعلي مع رواد الفضاء عبر الأقمار الاصطناعية، وسيتمكن الطلاب من التواصل مع رواد الفضاء السعوديين مباشرة، وإجراء تجاربهم بالتزامن معًا، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، ومدارس الرياض، ومدارس مسك.
وتشكل رحلة رائدي الفضاء السعوديين، إنجازًا علميًّا كبيرًا للمملكة، وتمثِّل حجر الأساس لبرنامج مستدام للأبحاث الفضائية، وستعزز نتائج التجارب العلمية التي ستُجرى خلال الرحلة مكانة المملكة عالميًّا في مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشرية، وتبرهن على دور مراكز الأبحاث السعودية في إحداث تأثير علمي في هذا المجال.
يذكر أن رحلة رائدي الفضاء السعوديين، تأتي ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء، الذي أطلقته الهيئة السعودية للفضاء في وقت سابق؛ بهدف تأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية للمشاركة في التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بالفضاء، وهو ما سينعكس إيجابًا على مستقبل الصناعة والوطن، وزيادة اهتمام الخريجين في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وتنمية رأس المال البشري، من خلال جذب المواهب وتطوير المهارات اللازمة، وهو ما يعزِّز دور المملكة في تطوير قطاع الفضاء، وأن تصبح جزءًا مهمًّا من المجتمع العالمي في بحوث علوم الفضاء واستثمار تلك البحوث في خدمة الإنسانية.