الشؤون الإسلامية تختتم أكبر مسابقة لحفظ القرآن الكريم بالنيبال ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين يؤدون مناسك العمرة احذروا الحليب غير المبستر خطوات إصدار بدل تالف لبطاقة الهوية الوطنية قصة أقدم تاجر في سوق البحرين قضى 70 عامًا في التجارة ضربات أمنية لمروجي ومهربي القات والإمفيتامين بـ 3 مناطق 8 مزايا وخدمات يقدمها برنامج أجير مرتفعات مكة الجبلية واعتدال الأجواء تجذب الزوار والمعتمرين رصد بقع شمسية في سماء الشمالية عند الغروب حاسبة معرفة المدة المؤهلة لصرف منفعة التقاعد المبكر
توقع مركز أرصاد “وسم”، أن تتطور ظاهرة مناخية مهمة يطلق عليها “ظاهرة النينيو المناخية”، وتعني درجات الحرارة في المنطقة الاستوائية للمحيط الهادئ، مما يسبب تغيرًا حادًا على القوالب الجوية الكبرى، وتراجعًا حادًا على قوة التيار النفاث فوق جنوب شرق أوروبا وشمال الجزيرة العربية؛ ما ينتج عنه اندفاع الكتل الهوائية الباردة نحو منطقة الجزيرة العربية والشرق الأوسط بشكل أكثر تكرارًا وقوة مقارنة مع الوضع الاعتيادي.
وأوضح المركز في بيان له أن ظاهرة النينيو المناخية ستعصف بمناخ العالم السنوات المقبلة، مع مواسم مطرية أكثر قوة على الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية ومنطقة الجزيرة العربية.
ولفت إلى أن هذه الظاهرة ستزيد من قوة التغيرات المناخية والتي تسببت في زيادة كبيرة على معدلات الأمطار، حيث تتأثر الأردن ودول الشرق الأوسط بتغيرات مناخية حادة تسببت في زيادة كبيرة على معدلات الأمطار في السنوات الأخيرة وخاصة منذ موسم 2014-2015، وازدادت معدلات الأمطار في الأردن ودول الشرق الأوسط إلى أكثر من 40-50% منذ موسم 2018-2019، ومن ضمن 9 مواسم مطرية سابقة، سجلت منطقة الشرق الأوسط والأردن 7 مواسم مطرية قوية وبشكل غير مسبوق في تاريخ السجلات المناخية الحديثة.
وازدادت حالات السيول في الأردن ومنطقة الجزيرة العربية بشكل كبير، حيث تم تسجيل زيادة بعددها بحدود الضعف مقارنة مع الفترة التي تسبق عام 2014، حيث سجلت الكويت زيادة كبيرة على معدلات السيول والأمطار بأكثر من 3 أضعاف الوضع الاعتيادي وسجل الأردن زيادة على تكرار موجات السيول بحدود 2.5 مرة نتيجة هذه التغيرات المناخية.
وأكد “وسم” أن هذه التغيرات المناخية وزيادة معدلات الأمطار في الأردن ودول الشرق الأوسط تعود إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في منطقة البحر المتوسط بحدود درجتين مئويتين عن معدلاتها الاعتيادية، إذ إن الدروانية المائية في منطقة البحر المتوسط تتم من الغرب إلى الشرق، وتسببت زيادة معدلات موجات الحارة والجافة القاسية في شمال إفريقيا وجنوب غرب القارة الأوروبية زيادة على معدلات درجات حرارة البحر المتوسط.
وأوضح أن ظاهرة النينيو المناخية ستعمل على اشتداد هذه التغيرات المناخية القوية، ويتوقع من نتائج النموذج المناخي الخاص بمركز وسم الإقليمي والوحيد من نوعه في المنطقة العربية مواسم مطرية قوية (غير مسبوقة) في المنطقة والتي يتوقع أن تسجل كميات أمطار كبيرة والتي قد تكون الأعلى في تاريخ السجلات المناخية الحديثة خلال المواسم المطرية المقبلة.
ومن المتوقع أيضًا تساقط الأمطار الصيفية بشكل غير موسمي ونادر نتيجة انقلاب وانحراف على حركة الرياح الموسمية في المناطق الشبه الاستوائية والاستوائية فوق منطقة بحر العرب والمحيط الهندي، ومن المتوقع أن ينتقل جزء مهم من هذه الرياح الموسمية نحو الجزيرة العربية خلال موسم الصيف، ويتزامن ذلك مع اقتراب كتلة هوائية أكثر اعتدالًا ورطوبة من منطقة شرق البحر المتوسط ونحو شمال مصر.
ويتوقع أن ترتقي الظاهرة لظاهرة نينيو مناخية قوية خلال موسم 2023-2024، مما يسبب ظروف مناخية قاسية حول العالم من موجات الفيضانات الشديدة في منطقة البيرو وجنوب الولايات المتحدة وكاليفورنيا وتكساس، وكذلك منطقة الجزيرة العربية وشرق البحر المتوسط والأردن والعراق وتركيا وإيران.