ضر مراسم التوقيع، كل من وزير السياحة وشؤون المغتربين في بيليز أنتوني مالهر، ووزير الصحة والرفاه كيفين برنارد، ووزير الدولة لوزارة المالية والتنمية الاقتصادية والاستثمار كريستوفر كوي، ونائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المكسيك سلطان المزيني، وسفير الاستثمار في بيليز هيثم دياب، والرئيس التنفيذي لمكتب رئيس الوزراء في بيليز ناردا غارسيا، وعدد من المسؤولين من الجانبين.
جهود السعودية
ويأتي توقيع الاتفاقية، في إطار الجهود التي تبذلها السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية، لدعم التنمية المستدامة في الدول النامية والدول الجُزرية الصغيرة النامية حول العالم.
وكان الصندوق قد نفَّذ منذ تأسيسه عام 1974م، أكثر من 700 مشروع وبرنامج إنمائي في 86 دولة حول العالم، وتمثّل الاتفاقية الموقَّعة اليوم بداية النشاط الإنمائي للصندوق في بيليز، مما يجعلها الدولة السابعة والثمانين التي تتلقى الدعم والتمويل لمشروعٍ تنمويٍ من الصندوق السعودي للتنمية. كما تتواءم الاتفاقية بصورة وثيقة مع هدف الصندوق المتمثّل في دعم قطاع الرعاية الصحية في البلدان النامية.
ويهدف المشروع إلى إنشاء مستشفى بطاقة استيعابية تصل إلى 200 سرير طبي، بأحدث المرافق والأجهزة الطبية والخدمات الصحية المتكاملة، إذ سيستفيد منه حوالي 200 ألف مستفيد سنوياً، بالإضافة إلى تعزيز قدرة نظام الرعاية الصحية في بلموبان من خلال تأهيل الكوادر الطبية، وتدريب طلبة التخصصات الصحية في جامعة بيليز، كما سيسهم المشروع في الحد من انتشار الأوبئة والأمراض المزمنة، مما يؤدي إلى انخفاض معدل الوفيات في المنطقة، فضلاً عن تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي، وتوفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في القطاع الصحي، وسيسهم هذا المشروع في تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة، المتمثل في الصحة الجيدة والرفاه.
وقدم دولة رئيس الوزراء في بيليز خلال مراسم توقيع الاتفاقية نيابة عن حكومة وشعب بيليز، الامتنان والتقدير لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية لإسهامها في بناء هذا المستشفى الحيوي التعليمي، وذلك بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية من خلال قرض تنموي ميسّر، الذي يأتي استجابةً للاحتياجات العاجلة في دعم البنية التحتية الصحية في بلموبان، ليحقق هذا المشروع واقعاً ملموساً لسكان المنطقة.
تعزيز التنمية
من جانبه أكّد رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية، خلال كلمته بهذه المناسبة التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في البلدان النامية والدول الجُزرية الصغيرة النامية، ودعم تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم تعد خطوة مهمة لكلا البلدين في مجال التعاون التنموي، إذ سيسهم مشروع إنشاء المستشفى في تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز قدرة القطاع الصحي على تلبية احتياجات سكان العاصمة والمناطق المجاورة، فضلاً عن تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في بيليز.
وتجسّد هذه الاتفاقية حرص المملكة العربية السعودية على دعم الدول النامية للتغلّب على التحديات الاقتصادية والبيئية والتنموية، كما تؤكّد على أهمية التعاون والتضامن الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.