تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الجوف غدًا مسؤول إفريقي متهم بمعاشرة 400 امرأة بينهن زوجات مشاهير! بيع صقرين في الليلة الـ 16 لمزاد نادي الصقور بـ 196 ألف ريال ارتفاع أسعار الذهب وسط ترقب نتائج الانتخابات الأمريكية موعد إيداع دعم ريف إصابة شخص في حريق ورشة بالرياض المتحرش بامرأة في جدة بقبضة الأمن تاليسكا الأعلى تقييمًا في مباراة النصر ضد العين بدء التسجيل في برنامج حفظ السنة النبوية والمتون الشرعية النصر يواصل تألقه آسيويًّا ويكسب العين
تبدأ الأجواء الرمضانية تلوح في شوارع جزر القمر مع نهاية شهر شعبان، فقبيل غروب شمس التاسع والعشرين من هذا الشهر تتوجه الأنظار نحو السماء غربًا أملًا في أن يرى أحدهم هلال رمضان، ويظفر بلقب أول من يبلغ عن حلول الشهر الفضيل.
وفور إعلان ثبوت الرؤية، يصيح الناس باللهجة المحلية “ظهر هلال رمضان” ويكرر الأطفال تلك العبارة وهو يجوبون الشوارع والأزقة، وبعضهم يتوجه بالبشرى إلى البيوت ليخبروا من فيها عن قدوم الشهر الكريم.
وفي القرى التي يتعذر على سكانها رؤية الهلال لظروف معينة، يجتمعون في بيت من يملك تلفاز أو راديو للاستماع إلى بيان دار القضاة بشأن ثبوت الرؤية.
ويستعد المسلمون لاستقبال رمضان بتنظيف المساجد، وترميمها لتظهر بطابع جديد، وطلائها بأجمل الألوان مع تزيينها بالمفارش، وتغيير المصابيح القديمة بالجديدة، وتنظيم الرفوف لوضع المصاحف لتكون جاهزة للمصلين.
ويستمر ذلك خلال الشهر المبارك الذي تكثُر فيه حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم، والصدقات وأعمال الخير.
وفي أول ليلة من رمضان، يخرج السكان، حاملين المشاعل ويتجهون إلى السواحل ويقرعون الطبول إعلانًا بقدوم رمضان، ويظل السهر حتى وقت السحور، ومن العادات القمرية تنظيم الحفلات الفلكلورية على الشواطئ والمزارع والمتنزهات استعدادا لشهر الصيام.
وتتوقف الكثير من الحركات التجارية بعد صلاة العصر، حيث يتوجه الناس إلى المساجد لحضور الحلقات الدراسية خاصة حلقات تفسير القرآن الكريم التي يقيمها الدعاة الخريجون من الجامعات الإسلامية كالمدينة المنورة والأزهر الشريف وغيرهما، بعد أذان المغرب والصلاة يتوجه الصائمون إلى منازلهم للإفطار.
ويعتبر الثريد من الأطعمة الرئيسية على مائدة الإفطار في جزر القمر، والذي يحتل مكانة خاصة لديهم بين بقية الأطعمة، إلى جانب اللحم، والمانجو، والحمضيات، ومشروب الأناناس والفواكه الاستوائية الأخرى.
وتتأثر الموائد الرمضانية القمرية بالمطبخ العربي حيث يفطر الصائمون علي مشروبات الفواكه الطبيعية المنتشرة فيها. وغالبًا ما تكون اللحوم والأسماك موجودة في غالبية الوجبات.
وتوجد أنواع أخرى من المشروبات، كالبطاطس الحلوة والموز الأخضر، يشربها المواطنون مع اللحم أو السمك المشوي أو المقلي. ومن مكونات وجبة الإفطار، خصوصًا في القرى، الموز الأخضر المطبوخ مع السمك واللحم، بحيث يتم مزجها أثناء الطبخ بعصير لب جوز الهند.
وتتحول الجزر القمرية طوال أيام الشهر إلى أسرة واحدة، يجمعها نداء الأذان بالصلاة، والحب والتآلف على مأدبة الإفطار، ومع أذان المغرب يخرج أبناء الجزر من كل حدب وصوب، يتجهون إلى المساجد لأداء الصلاة التي يحرصون عليها، ومن ثم الإفطار في المسجد، فتراهم قبل موعد الإفطار يحملون أكلهم ويتجهون إلى المساجد، ويهيئون مائدة إفطار جماعي مكون من أطباق مختلفة، فيتبادلون الأكل مع بعضهم في جو من التآخي والرحمة، ولا ينسون نصيب الفقراء على مائدتهم.
وعقب صلاة العشاء والتراويح، يجتمع أبناء القرية وشبابها وشيوخها في حلقات يستمعون فيها إلى بعض الدروس والمحاضرات الدينية التي عادةً ما تكون عن فضائل الشهر الكريم، وآداب الصوم، بينما تغلق الكازينوهات والملاهي الليلية في جميع أنحاء البلاد بأمر من السلطات الحكومية.
ويبـــدأ استقبـــال الشهر الكريم بصدور قرار من الحكومة بإغلاق جميع الكازينوهات الليلية، فضلًا عن منع النساء من ارتداء الملابس القصيرة التي تعكس نوعًا من التبرج والزينة، وأي امرأة تخالف هذا القرار يتم حبسها وتغريمها.
أيضًا من يضبط من الشعب وهو مفطر من دون عذر، خصوصًا بين الشباب، يتم حبسه وتغريمه. وتعطى أوامر لجميع المساجد بتفسير القرآن خلال الشهر الكريم في الفترة من بعد صلاة العصر إلى أذان المغرب والإفطار.