نيمار بعد إصابته: الأطباء حذروني أمانة جدة تستعيد 18 موقعًا على الواجهة البحرية إعلان نتائج القبول النهائي بقطاعات الداخلية والأمن الصناعي الاتحاد والأهلي الأكثر حضورًا في جولة الديربيات عملية نوعية تحبط تهريب 100 كيلوجرام من نبات القات المخدر بجازان القبض على 3 مقيمين لترويجهم الحشيش المخدر في جدة أمطار غزيرة على الحدود الشمالية تستمر حتى السبت القبض على مقيمَين لترويجهما 1.5 كجم من الشبو المخدر بالرياض الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيسة جمهورية مولدوفا حالة مطرية غزيرة على جازان تستمر حتى الـ 8 مساء
قال الكاتب والإعلامي د. علي آل شرمة إن رؤية 2030 كانت فألاً حسناً على المملكة، واحتوت على تحديد دقيق لما تحتاجه بلادنا؛ حتى تكون في المكانة اللائقة بها في مقدمة الدول، فنادت بتنويع مصادر الدخل وتعظيم مشاركة القطاع الخاص، واستنفار كافة القدرات لرسم مستقبل مشرق للوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح.
وأضاف الكاتب، في مقال له بصحيفة “المدينة” بعنوان “ولي العهد.. يقود المملكة نحو النهضة الشاملة” وبدأت مرحلة مشرقة في التاريخ السعودي، كان عنوانها رؤية المملكة 2030 التي سبق إعلانها بعامين، والتي كانت خطوة رائدة فرضتها الظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم، وما يشهده من متغيرات، فجاءت ترجمة فعلية لما ينبغي فعله لمواكبة المستجدات.
وتابع الكاتب أن الرؤية أولت اهتماماً واضحاً بإحداث تغييرات إيجابية في بنية المجتمع السعودي، ودعت في كثير من فقراتها وبنودها إلى تمكين المرأة ومساعدتها على زيادة مساهمتها في تنمية الاقتصاد الوطني، وتقليل نسبة البطالة في أوساط النساء. كما اهتمت برامج الرؤية بقطاع الشباب ونادت بزيادة كفاءتهم وتأهيلهم وتدريبهم ليكونوا أكثر قدرة على المنافسة في سوق العمل.. وإلى نص المقال:
ذكرى عزيزة وغالية على نفوس السعوديين يعيشونها هذه الأيام، وتمتلئ دواخلهم فخراً بها، وهي ذكرى مبايعة أميرهم المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولياً للعهد، وهي البيعة التي عرفت بـ «بيعة الصفا»، حيث تمت في قصر الصفا بجوار الحرم المكي الشريف، في ليلة السابع والعشرين من رمضان، التي يترقَّب فيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ليلة القدر، وتخشع قلوبهم لذكر الله، وتصفو بطلب رحمته وغفرانه، وتلح ألسنتهم بالدعاء والابتهال.
في تلك الساعات المباركة، تدافع قادة هذه البلاد وعلماؤها ومشايخها ووجهاؤها إلى قصر الصفا بمكة المكرمة، تلبيةً لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – حيث بايعوا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على السمع والطاعة.
كانت تلك اللحظات علامة فارقة في تاريخ المملكة، التي اختارت أن تمزج بين دماء الشباب وطموحهم الوثاب وحماسهم الدفاق بحكمة الشيوخ ونظرتهم المعتقة، لتكتمل مهمة تحديث مؤسسة صناعة القرار، ومن هنا جاءت وصفة القيادة السعودية الفريدة.
وبدأت مرحلة مشرقة في التاريخ السعودي، كان عنوانها رؤية المملكة 2030 التي سبق إعلانها بعامين، والتي كانت خطوة رائدة فرضتها الظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم، وما يشهده من متغيرات، فجاءت ترجمة فعلية لما ينبغي فعله لمواكبة المستجدات.
كانت الرؤية فألاً حسناً على المملكة، واحتوت على تحديد دقيق لما تحتاجه بلادنا؛ حتى تكون في المكانة اللائقة بها في مقدمة الدول، فنادت بتنويع مصادر الدخل وتعظيم مشاركة القطاع الخاص، واستنفار كافة القدرات لرسم مستقبل مشرق للوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح.
كما أولت الرؤية اهتماماً واضحاً بإحداث تغييرات إيجابية في بنية المجتمع السعودي، ودعت في كثير من فقراتها وبنودها إلى تمكين المرأة ومساعدتها على زيادة مساهمتها في تنمية الاقتصاد الوطني، وتقليل نسبة البطالة في أوساط النساء. كما اهتمت برامج الرؤية بقطاع الشباب ونادت بزيادة كفاءتهم وتأهيلهم وتدريبهم ليكونوا أكثر قدرة على المنافسة في سوق العمل.
كما شملت قائمة الإنجازات التي شهدتها بلادنا، خلال السنوات الماضية، الحرب الشاملة التي قادها سموه ضد الفساد المالي والإداري والتي لم تستثنِ أحداً، ولم تقتصر على فئة دون غيرها، وقد أثبتت تلك الحملات الشاملة التي لا زالت تتواصل بجدية كبيرة؛ أنه لا يوجد في المملكة من هو فوق المحاسبة، وأن الجميع سواسية أمام القانون. واستطاعت الأجهزة المختصة أن توجه ضربات قاضية لمن ارتضوا لأنفسهم أكل المال الحرام، والاستيلاء على أموال الدولة ونهبها.
ونتيجة للجدية الكبيرة والعمل المنظم، فقد أفلحت الحرب على الفساد في استرداد أموال هائلة في وقت وجيز، وتم إعادة ضخ مئات المليارات في دورة الاقتصاد، مما أسهم في زيادة فاعلية الاقتصاد وزيادة القدرة الشرائية وإيجاد آلاف الفرص الوظيفية المتميزة لشباب هذه البلاد.
ومن الإنجازات اللافتة في مجال الاقتصاد، تلك المساعي الحثيثة لتنويع مصادر الدخل، وعدم الاكتفاء بالنفط كمصدر وحيد للدخل، والمشاريع الضخمة وغير المسبوقة التي يجري تطبيقها في مختلف مناطق المملكة، وهو ما قاد المملكة لدخول مجموعة العشرين التي تضم أكبر 20 دولة على مستوى العالم؛ من حيث الإمكانات والقدرات الاقتصادية.
ولأن المجال لا يكفي بطبيعة الحال لحصر كل الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، فإن الواجب الوطني يقتضي مشاركة جميع أبناء الوطن في ترجمة الجهود التي يبذلها سموه؛ وإنزالها على أرض الواقع، لأنها تمثل الضمان الأكيد لمستقبل هذه البلاد.
ختاماً، فإن قِيَم الولاء والطاعة والانتماء لهذا الوطن؛ يجب أن تتحول إلى أفعال وممارسات إيجابية في حياتنا اليومية، حتى نرد بعضاً من الدين لبلادنا، حتى تواصل مسيرتها وسعيها نحو الازدهار والتنمية، وحتى تظل راية التوحيد عالية خفاقة، وتبقى بلاد الحرمين الشريفين كما أراد لها الله سبحانه وتعالى، آمنة مطمئنة، تحتضن المسلمين، وتستقبل حجاج البيت العتيق، وتقدم أنصع الصور عن الدين الإسلامي، الذي أعز الله به هذه البلاد وأهلها، بأن جعلها مهبط وحيه ومنطلق رسالته.