طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
لم تكن ليلة الـ27 من رمضان لمثيلاتها من الليالي الرمضانية الماضية، فمن حيث الروحانية كونها من الليالي المرجوة أن تكون ليلة القدر أو من حيث الأعداد المليونية التي أدت الصلوات في المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتحديدًا صلاة العشاء والتهجد وسط تناغم كامل لإدارة الحشود والتفويج والمنظومة الأمنية والجهات ذات العلاقة بخدمة المعتمرين والمصلين في المسجد الحرام، حيث حشدت رئاسة الحرمين أكثر من 12 ألفًا من منسوبي الرئاسة والآلاف من عمال النظافة والتطهير ضمن الفرق الميدانية التشغيلية؛ مستخدمة أفضل وأحدث التقنيات لخدمة الحرمين وقاصديهما وضبط خطة التفويج بانسيابية عالية والحيلولة دون حدوث اختناقات بتناغم كامل مع المنظومة الأمنية.
وأشرف الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، شخصيًّا على تنفيذ الخطة الخاصة بإدارة الحشود والتفويج للقاصدين داخل المسجد الحرام بالتنسيق مع المنظومة الأمنية؛ لضمان انسيابية تدفق الحشود وتوفر الخدمات المعيارية للقاصدين من خلال غرفة العمليات التي تم إنشاؤها بعضوية القيادات الميدانية للرئاسة التي تتابع أولًا التقارير الميدانية المتعلقة بتسخير الخدمات، وتوفير كل الإمكانيات حتى يؤدي المعتمرون مناسكهم في يسر وسهولة، فيما عقد سلسلة من الاجتماعات الافتراضية مع قيادات المسجد النبوي لضمان سير الخطط المرسومة.
وقدرت تقارير رسمية بقيام ما يقارب الـ3 ملايين بأداء الصلوات ليلة الـ 27 في المسجد الحرام، حيث تدفق القاصدون المعتمرون والمصلون والزائرون للمسجد الحرام وساحاته والأحياء المجاورة والفنادق ووصلت صفوف المصلين للأحياء الداخلية وفق خطة وضعتها المنظومة الأمنية ركزت على عدم حدوث اختناقات وإدارة الحشود وفق الخطط المرسومة.
وقال الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس: الحمد لله خطط ليلة الـ27 مضت وفق الأهداف المرسومة لها بتوفير أقصى درجات الراحة والاطمئنان للمعتمرين بتضافر الجهود مع شركاء النجاح التناغم مع المنظومة الأمنية وفق الخطط المعدة وفق حوكمة بكامل الخدمات لراحة وطمأنينة قاصدي المسجد الحرام لكي يؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة.
وتابع الرئيس العام: أنه رغم الكثافة العددية المليونية إلا أن تعظيم التنسيق مع المنظومة الأمنية أدى لعدم وجود اختناقات والحمد لله.
وأكد الرئيس العام أنه تم مضاعفة أعمال النظافة والتطهير والتعقيم والتطهير زيادة عمال النظافة على مدار الساعة لمواجهة الأعداد المتزايدة من المعتمرين المخلفات أولًا بأول من خلال فرق طوارئ تعمل على مدار الأربع الساعة، وتجهيز دورات المياه واستنفار جميع الوحدات والفرق الميدانية بنسبة 100% لأداء مهامها وتنفيذ الخطط التفصيلية ورفع درجة الاستعداد إلى الحالة القصوى لضمان انسيابية تحركات الحشود المليونية.
وتمحور خطة ليلة الـ 27 في تعظيم التعاون والتنسيق بين الرئاسة العامة وقوة أمن الحرم وإدارة الحشود، حيث تتضافر جهودهم لتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام، ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إليه، ومنع الدخول إلى المسجد الحرام عند الخروج من صلاة التراويح لفترة وجيزة حتى يتم خروج المصلين، تلافيًا لحدوث أي ازدحام قد يحدث عند الأبواب. كما اعتمدت مرتكزات الخطة على تطبيق أعلى معايير الجودة والتميز والإتقان، مدعومًا بكوادر بشرية تصل لقرابة 12 ألف موظف وعامل من المؤهلين.
وساهمت جاهزية التوسعة السعودية الثالثة بالمسجد الحرام في استقبال أكثر من مليون ونصف من المصلين من خلال منظومة من الخدمات الميدانية، والهندسية، والفنية، وتنفيذ الأعمال وفق خطط تشغيلية وكوادر بشرية من مهندسين وفنيين ومراقبين وعمالة، يعملون على مدار الساعة من أجل راحة وسلامة قاصدي المسجد الحرام، فضلًا عن تنفيذ الخطط الخدمية الميدانية في أدوار مبنى التوسعة كافة، وتهيئة الساحات من جميع المحاور والممرات للقادمين من أنفاق جرول، وجبل الكعبة، حسب الخطط المعدة، إضافة إلى تكثيف عمليات النظافة والتعطير على مدار الساعة والتأكد من تشغيل مشربيات ماء زمزم المبارك وتأمين الحافظات، وتجهيز الأبواب وتأمين السجاد في المصليات، وكذلك الاهتمام بجميع الجوانب الهندسية والفنية بالتوسعة السعودية الثالثة، وتشغيل المصاعد والسلالم الكهربائية وتشغيل نظام التكييف وفق معايير تراعي درجات حرارة الجو، ونقاء الهواء، إضافة إلى تشغيل نظام الإضاءة الداخلية والخارجية وكل أنظمة الصوت وفعاليته.
من جهة أخرى، شهد المسجد النبوي كثافة مليونية لأعداد المصلين في ليلة الـ 27، فيما قدرت التقارير غير الرسمية بتدفق أكثر من مليون ونصف مصلٍّ للمسجد النبوي وسط انسيابية كبيرة.
وأكد مساعد الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية في المسجد النبوي، عبدالعزيز الأيوبي، أن الوكالات الخدمية والميدانية هيأت المسجد النبوي بكامل طاقته الاستيعابية وتوفير كافة الخدمات للزوار والمصلين بأعلى معايير الجودة من خلال تنظيم الحشود للأعداد الكبيرة والتكامل مع الجهات ذات العلاقة لضمان سهولة الحركة وانسيابية دخول وخروج المصلين، كما تعمل على تنظيم حركة دخول وخروج المصلين والزائرين من وإلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث تم فتح الممرات الرئيسية وعددها 38 ممرًّا، والممرات الفرعية عددها 14 ممرًّا و8 ممرات للطوارئ ليصبح عدد الممرات الكلي 60 ممرًّا و38 مدخلًا من مواقف السيارات و18 سلمًا من السلالم العادية، بالإضافة إلى 12 سلمًا كهربائيًّا، وتهيئة الممرات المؤدية إلى سلالم 15 و27 لضمان الحركة البشرية وفق الخطة المعدة مسبقًا. وتم تجهيز حافظات ماء زمزم، وتوزيع عبوات ماء زمزم للزوار، وتعقيم المسجد النبوي وسطحه وساحاته بعدد 70 ألف لتر، ويبلغ عدد المطهرات 85 ألف لتر، كما وفرت الوكالة 40 ألف كرسي لكبار السن.