قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن السعودية تمكنت في غضون 17 شهرًا فقط، من انتشال النادي من الهبوط والصراعات وتحويله إلى منافس قوي على مقعد دوري أبطال أوروبا.
وتابع التقرير: في الموسم الأول بعد أن أصبح نيوكاسل يونايتد نظريًا أحد أغنى الأندية في أي رياضة في العالم، كان لأصحابه وظيفة واحدة فقط. وهي التأكد من قدرتهم على البقاء في الدوري، لم يتمكنوا من فعل ذلك فحسب، بل قلبوا الدوري الإنجليزي رأساً على عقب.
في أكتوبر 2021، كان النادي في المركز التاسع عشر وتمسك بالكاد بالدرجة الثانية من كرة القدم الإنجليزية، وكان الاستحواذ بحسب ما وصفته أماندا ستافيلي، مديرة نيوكاسل، التي قادت الصفقة، بمثابة إصلاح طائرة على وشك التساقط والتحطم والاحتراق في الجو.
كلفت تلك الإصلاحات السريعة في الموسم الأول وحده أكثر من 110 مليون دولار، ونجحت الخطة، لم ينجُ النادي فقط بل بات في موقع متميز للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا بحصوله على المراكز الأربعة الأولى.
يحتل نيوكاسل حاليًا المركز الرابع بفارق ثلاث نقاط عن توتنهام هوتسبر وسيلتقي الفريقان في سانت جيمس بارك في نيوكاسل يوم الأحد، مدركين أن الوصول إلى دوري أبطال أوروبا يمكن أن يصل قيمته إلى 80 مليون دولار للنادي، وهي أموال يأمل نيوكاسل إنفاقها بسرعة على المزيد من ترقيات فريقه.
وتابع التقرير: كان الوضع غير عادي ومحفوفًا بالمخاطر لدرجة أن الكثيرين تساءلوا عن سبب تكبد صندوق الاستثمارات العامة لهذه المخاطر وبأصول متعثرة مثل نيوكاسل، لكن الصندوق راهن على قاعدة المعجبين المخلصين وامتلاك النادي لتاريخ عريق، كما أن أماندا ستافيلي قالت: إنهم يديرون الأموال للأجيال القادمة.
وأردفت: كان نيوكاسل خيارًا ذا قيمة، فبمجرد تواجده في الدوري الإنجليزي الممتاز، الدوري الرياضي الأكثر شعبية على كوكب الأرض، فإن ذلك سيكون له امتداد عالمي يجب استغلاله، وعن وجود أندية أخرى كان يمكن الاستثمار فيها بدلًا من نيوكاسل قالت: لماذا تنفق مليار بينما يمكنك إنفاق ثلاثمائة مليون؟
وقالت صحيفة وول ستريت: بالفعل أوضح مالكو نيوكاسل أنهم مستعدون لإنفاق الكثير للوصول إلى مستوى توتنهام وتشيلسي وليفربول، وأثبتت السعودية أن هذا النوع من التعافي الذي كان يستغرق عقدًا من الزمن في كرة القدم الإنجليزية- هذا إن حدث على الإطلاق- أصبح ممكنًا الآن في أقل من 17 شهرًا.