وفقًا للوثائق السرية المسربة

مخاوف أمريكية من موقف غوتيرش تجاه روسيا

الأربعاء ١٩ أبريل ٢٠٢٣ الساعة ٢:٥٨ صباحاً
مخاوف أمريكية من موقف غوتيرش تجاه روسيا
المواطن - فريق التحرير

أعربت الأمم المتّحدة، رسميًّا، للولايات المتّحدة عن “قلقها” إزاء تقارير صحافية نقلت عن وثائق مسرّبة أنّ الاستخبارات الأمريكية تنصّتت على اتّصالات الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيرش.

انتهاك لحصانة الأمم المتحدة

وأفاد المتحدّث باسم الأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين، بأنّ المنظّمة الدولية تدين “أعمالًا تتعارض مع التزامات الولايات المتّحدة”.

وأردف ستيفان دوجاريك: لقد أعربت الأمم المتحدة رسميًّا للبلد المضيف عن قلقها إزاء التقارير الأخيرة التي تفيد بأنّ اتصالات أنتونيو غوتيرش وغيره من كبار مسؤولي الأمم المتحدة خضعت لمراقبة وتدخّل من قبل الحكومة الأمريكية.

وتابع دوجاريك أنّ “الأمم المتحدة أوضحت أنّ مثل هكذا إجراءات تتعارض مع التزامات الولايات المتّحدة بموجب ميثاق الأمم المتّحدة واتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتّحدة”.

مراعاة المصالح الروسية

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن وثائق سرّية للبنتاجون تمّ تسريبها أنّ الولايات المتّحدة تنصّتت على محادثات أجراها غوتيريش مع مسؤولين آخرين في الأمم المتّحدة، لاسيّما بشأن أوكرانيا.

وكشفت التسريبات أن حكومة الولايات المتحدة تعتقد أن الأمين العام للأمم المتحدة يبدي استعدادًا كبيرًا لمراعاة المصالح الروسية.

وتشير الوثائق إلى أن واشنطن كانت تراقب أنطونيو غوتيرش عن كثب، وتصف عدة وثائق اتصالات خاصة تتعلق بالأمين العام ونائبه.

ووفقًا لإحدى الوثائق، أخبر غوتيرش دوجاريك أنه ذهب إلى أوكرانيا لتقديم المساعدة، لكن الأوكرانيين “يبذلون قصارى جهدهم لتصفيتنا”، وفقًا للمحادثة التي تم اعتراضها على ما يبدو في التقرير.

تصدير الحبوب

وتركز إحدى الوثائق المسربة على اتفاقية تصدير الحبوب في البحر الأسود، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في يوليو بعد مخاوف من حدوث أزمة غذاء عالمية.

وتشير الوثيقة إلى أن غوتيرش كان حريصًا جدًّا على الحفاظ على الصفقة لدرجة أنه كان على استعداد لمراعاة مصالح روسيا.

وتقول الوثيقة: “شدد غوتيريش على الجهود التي يبذلها لتحسين فرص روسيا في التصدير، حتى لو كان ذلك يشمل كيانات أو أفراد روس خاضعين للعقوبات”.

وبحسب التقييم الذي أجري، فإن أفعال وتصرفات الأمين العام في فبراير، كانت “تقوض الجهود الأوسع لمحاسبة موسكو على أفعالها في أوكرانيا”.