غضب في بريطانيا بسبب سوء نقل الرعايا من السودان 

انتقد البريطانيون المحاصرون بسبب القتال الدامي في السودان حكومة بريطانيا، لتخليها عنهم بعد أن أنقذوا الدبلوماسيين البريطانيين وعائلاتهم فقط، لاسيما أن هناك دولًا أخرى تمكنت من إجلاء المدنيين.

لا يزال هناك حوالي 4000 مدني بريطاني محاصرين في السودان، وتحدث العشرات عن غضبهم من أن حكومة بريطانيا تركتهم وراءهم، حيث قال كثيرون إنهم لم يتلقوا أي مساعدة.

قد يهمّك أيضاً

مملكة الإنسانية نفذت أكبر عملية إجلاء من السودان

الجيش السوداني يوافق على هدنة لمدة 3 أيام اعتبارًا من اليوم

بريطانيا عرضت حياة مواطنيها للخطر

وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، أصبح الوضع في السودان، حيث قتل أكثر من 400 شخص في أسبوع من العنف، يائسًا لدرجة أن بعض الأشخاص المحاصرين هناك اضطروا لقتل حيواناتهم الأليفة لإنقاذهم من الجوع، وفي الوقت نفسه، تم نقل مسؤولي وزارة الخارجية وعائلاتهم إلى بر الأمان في عملية للقوات الخاصة أمس، لكن المواطنين البريطانيين قالوا إنهم تُركوا ليعولوا بأنفسهم.

لم يسمع الكثيرون من وزارة الخارجية البريطانية إلا من خلال رسائل نصية آلية تخبرهم بالبقاء في منازلهم وتسجيل مكان وجودهم، وقال بعض البريطانيين إنهم فقدوا الأمل في حكومة المملكة المتحدة ويحاولون شق طريقهم بأنفسهم.

بينما ركز المسؤولون البريطانيون جهود الإنقاذ على إجلاء الدبلوماسيين البريطانيين بدلاً من مساعدة المدنيين البريطانيين أيضًا، تمكنت الحكومات الغربية في فرنسا وألمانيا وهولندا وإيطاليا وإسبانيا من إجلاء المئات من مواطنيها، ليس هذا فقط، بل اتهم البريطانيون الذين تقطعت بهم السبل وسط القتال العنيف في السودان حكومة المملكة المتحدة بالتخلي عنهم وتعريض حياتهم للخطر من خلال إبقائهم في جهل بشأن جهود الإنقاذ.

وقال الدكتور جافيد عبد المنعم، إن حكومة المملكة المتحدة عرضت حياة والده للخطر، حيث وعدته بأن يكون مستعدًا للإجلاء، وفوت على نفسه فرصة للسفر إلى مصر، لكن الحكومة البريطانية خذلته بعد أن جعلته يخرج من مكانه وبذلك عرضت حياته للخطر أيضًا.

مصر البديل الآمن

قال ويليام، وهو مواطن بريطاني، لراديو بي بي سي 4 إنه لم يتلق أي مساعدة من حكومة المملكة المتحدة، مضيفًا أنه سيحاول شق طريقه بنفسه للخروج من السودان إلى جنوب مصر باعتبارها البديل الأكثر أمانًا، في حافلة نظمها صاحب العمل السوداني.

وتابع: لم يكن لدينا أي شيء على الإطلاق سوى الهراء من الحكومة، بل ولا حتى الهراء، لم يكن لدينا شيء.