تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الطائف غدًا مدرب الفتح: فخور باللاعبين رغم الخسارة إنقاذ شخص علق في مرتفع جبلي بجازان الاتحاد في الصدارة.. ترتيب دوري روشن بعد الجولة الـ11 بثنائية.. الاتحاد يعبر الفتح ويتصدر دوري روشن السديس لمسؤولي وكالة المسجد النبوي: وحدوا الجهود لإثراء تجربة الزائرين سكني: العمل لا يزال قائمًا لإيداع مبالغ الدعم المسحل: نعترف بوجود أخطاء وفرصة تأهلنا للمونديال قائمة ولاء هوساوي تمزج الحداثة بعبق التراث بفن الديكولاج في بنان أبرز تجهيزات الطائرات المخصصة لنقل التوائم السيامية
تصدرت أخبار سجن كوبر السوداني مواقع التواصل الاجتماعي، رغم نفي السلطات السودانية اقتحام سجن كوبر وتأكيدها في الوقت نفسه نقل المسجونين إلى مكان آمن، إلا أن تفاصيل ما حدث داخل أروقة السجن الذي يضم المتهمين في قضية انقلاب يونيو/حزيران 1989، بقيت غامضة.
وتسود حالة من الخوف في الأوساط السياسية والشعبية، حول مصير السجناء، وخاصة رموز النظام السابق القابعين هناك. فيما كشفت مصادر أمنية عن أن الرئيس السوداني السابق غادر السجن إلى مستشفى “علياء” العسكري بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، رفقة رئيس الوزراء الأسبق بكري حسن صالح، ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين، واللواء يوسف عبد الفتاح أحد المتهمين في انقلاب 1989، كان مصير العناصر الأخرى غامضًا.
إلا أن أحمد هارون المسؤول السوداني السابق في نظام عمر البشير، كشف تفاصيل ما حدث في سجن كوبر، في بيان صوتي بثته قناة طيبة السودانية، أمس الثلاثاء.
وقال هارون المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في البيان: “ظللنا كقيادات لثورة الإنقاذ الوطني بمحبسنا في سجن كوبر تحت تقاطع نيران المعارك الدائرة الآن لمدة تسعة أيام، نتشارك تلك الظروف الأمنية الاستثنائية وانعدام مقومات الحياة من انقطاع الكهرباء والمياه والطعام والرعاية الصحية حتى للجرحى جراء تساقط النيران وسط السجون والنزلاء، مما أدى إلى وفاة العديد وإصابة آخرين”.
وأضاف المسؤول السابق في نظام عمر البشير، أنه “بانفجار الأوضاع داخل السجن بخروج كل النزلاء يوم الأحد 23 إبريل/نيسان الجاري، من السجن عنوة، ظللنا بالسجن حتى خلا من نزلائه وسجانيه، عدا قلة لا تتجاوز العشرة من قادة وضباط وأفراد السجن”، على حد قوله.
وتابع أحمد هارون: “بناء على طلب القوة المتبقية من قوة السجون، تحركنا لموقع آخر خارج السجن تحت حراسة محدودة لا تتعدى الثلاثة من تلك القوى، على أمل أن تتحصل سلطات السجون على أمر قضائي بالإفراج عنا، حسب إفادتنا، لنواجه مع جماهير السودان ظروفه تحدياته، فلم تعد هناك سجون قائمة ولا مقار لمباشرة أجهزة ووكالات إنفاذ القانون لمهامها”، على حد زعمه.
وصرح: “بأنه إزاء عدم صدور الأمر القضائي المستحق قانونا لأسباب غير قانونية نفصح عنها لاحقا، وفي ظل تسارع الأحداث وازدياد حدة الاشتباكات وتعاظم النذر والمخاطر من حولنا، وفي ظل انشغال السلطات الأخرى في المعارك الدائرة الآن، فقد اتخذنا قرارنا الخاص بنا، بأن نتحمل مسؤوليتنا في حماية أنفسنا بأنفسنا”.
ودعا أحمد هارون، قوات الدعم السريع إلى “الانخراط مع القوات المسلحة، وترك الالتزام تجاه قيادتهم الحالية التي ثبت أنها تقودهم إلى مشروع أسري وشخصي فقط”، على حد زعمه.
ولد أحمد هارون عام 1964 في كردفان بالسودان وينتمي لقبيلة البرقو المتواجدة غربي البلاد. تلقى هارون تعليمه الابتدائي والمتوسط بمدرسة الأبيض الأهلية، ثم تلقى التعليم الثانوي بمدرسة خور طقت الثانوية.
والتحق هارون خلال دراسته الثانوية بالتيار الإسلامي، واستمر في العمل التنظيمي عند التحاقه بالدراسة بمصر حيث درس في كلية الحقوق جامعة القاهرة.
برز اسمه ككادر خطابي وتولى رئاسة اتحاد الطلاب السودانيين، وبعد انتهائه من دراسة القانون بجامعة القاهرة في مصر وتخرجه عام 1987 عاد إلى السودان ليعمل قاضيا لفترة قبل أن يعين وزيرًا للشؤون الاجتماعية في ولاية جنوب كردفان.
وانتقل في عام 1998 إلى الخرطوم حيث تولى منصب المنسق العام للشرطة الشعبية، فيما قرر البشير عام 2003 تعيينه وزير دولة بوزارة الداخلية بعد تصاعد الاضطرابات في إقليم دارفور.
وفي عام 2003 وُجه إلى هارون الاتهام بتشريد نحو 20 ألف شخص من سكان دارفور من منازلهم بقرى منطقة قودوم والمناطق المحيطة بها.
وفي عام 2005 أعفي هارون من منصبه بوزارة الداخلية ليعين في منصب وزير الشؤون الإنسانية في حكومة الوحدة الوطنية التي شكلت بموجب اتفاق السلام في جنوب البلاد، فيما عُين في عام 2009 في منصب والي ولاية جنوب كردفان.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية، أصدرت في عام 2007، مذكرة اعتقال بحق هارون تضمنت 20 اتهاما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية و22 اتهاماً بارتكاب جرائم حرب.وهارون مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب مزعومة في دارفور، إذ يزعم أنه قام بتجنيد وتمويل بعض العناصر المسلحة التي شنت هجمات ضد المدنيين في دارفور.