استمرار غفلة المتلاعبين والمخادعين

تصيد الرجال وإهمال الأسرة أبرز أسباب التلاعب بالفتيات

السبت ٢٩ أبريل ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٤٧ صباحاً
تصيد الرجال وإهمال الأسرة أبرز أسباب التلاعب بالفتيات
المواطن - فريق التحرير

(كُل ساق سيسقى بما سقى، ولا يظلمُ ربك أحدًا)، مقولة تلخص العديد من مناحي الحياة، وقد تشير بشكل خاص إلى قضية اجتماعية هامة لا تمس المجتمع السعودي فقط بل قد تمس العالم أجمع؛ لأنها تخص نفسية بعض الرجال غير الأسوياء الذين يلجؤون إلى التلاعب بمشاعر الفتيات بشكل فج ومسيء بشكل قد يهدم نجاحهن ويحطم نفسيتهن.

وما بين تصيد الرجال وإهمال الأسرة، فُتح النقاش الذي رصدته “المواطن” على تويتر، فهناك من يرى أن هناك بعض الرجال يتصيدون الفتيات الأضعف للعب على مشاعرهن، وهناك من يرى أن إهمال الأسرة هو ما يدفع الفتيات إلى الخطأ وترك مشاعرهن فريسة سهلة لضواري المشاعر.

وفي هذا السياق، حذر وزير الشؤون الإسلامية، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، من محاولات الشباب التلاعب بالفتيات.

وقال آل الشيخ عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر”: “لا تتلاعب بفتاة انحنى ظهر أبيها لتصل إلى ما هي عليه فتهدم ما بناه فسيكون لك بناءٌ يهدمه أحدهم ذات يوم”.

أبرز التعليقات

وفور نشره للتغريدة توالت ردود المواطنين التي أكدت وعي الفتاة وتعلمها وإدراكهم لكل محاولات الخداع والتلاعب، وهناك من عزز تربية الجيل القديم لرجال صالحين لا يتجهون للمكر والخداع للتلاعب بالفتاة، وهناك من ثمن الدعوة وطالب بتسخير كافة المنابر في ذلك.

وعلقت الباحثة في الأمن الفكري وتعديل السلوك د. فهدة العريفي، قائلة: هي قاعدة: أن كُل ساقٍ سيُسقى بما سَقى هذا النص لابد أن يكون بارزًا في رفوف الغفلة للمخادعين والمتلاعبين بغيرهم وسيُخبرهم الزمن عنها حتمًا، فلا تمدن لغيرك سوى ما تحب أن يُمد إليك.

أما الإعلامية عفاف الشهري فقالت: أطمن أبوي الغالي ما عاد فيه كثير من التلاعب الحمد لله الآن البنات متعلمات وفيهم وعي أكثر غير الجيل القديم من النساء الآن كل شيء تتاخذه الفتاة بالعقل في أمور حياتها.

وعلق فهد: صدقت أيها الشيخ الجليل الهدم يبدأ من قنوات هدامة تنشر الرذيلة ودعاة على أبواب جهنم يدعون إلى الانحطاط وترك الفضيلة، وللأسف هؤلاء الأغلب أنهم يتصدرون المشهد (جهد فضيلة الشيخ واضح بتسخير المنابر لكل ما فيه خير) نسأل الله لكم التوفيق والسداد.

وقالت فقيهة: فتيات اليوم، لديهن من الوعي ما يهدمن به أوهام الجهلاء المتلاعبين.

ورد حساب مستخدمًا اسم البعد الثالث: الجيل القديم ربى رجال وطلع أمهات صالحات وهم لم يدرسوا ولكن ما نشوفه الآن خاصة من الفتيات المتعلمين يجعلنا نضع ألف استفهام من الجيل اللي سوف ينشئ تحت تربيتهم للأسف.

وقال  عبدالإله المالكي: ليس على كل حال.. هناك ضحايا منهن بسبب إهمال أهاليهن وترصد الذكور لهن الذين لا دين لديهم ولا مروءة…. ولكن نقول لهم (الجزاء من جنس العمل).

من جهة أخرى، أشار محمد عبدالرحمن الزندي، إلى وجود تلاعب من نوع آخر قائلًا: فيه تلاعب بالتعرف والتسلية وفيه تلاعب كذلك بالتقدم لأهل البنت للزواج منها وهو مريض نفسيًّا أو مدمن مخدرات، وأهله يعلمون ومخبين عن البنت وأهلها عند الخطبة.