أوصى بالاجتهاد في الطاعات خلال ليالي العشر الأواخر من رمضان

الشيخ السديس: ابتعدوا عن طرح أي مواد إعلامية تثير الفتنة وتفتقد الموضوعية والمصداقية

الجمعة ١٤ أبريل ٢٠٢٣ الساعة ٢:٠٠ مساءً
الشيخ السديس: ابتعدوا عن طرح أي مواد إعلامية تثير الفتنة وتفتقد الموضوعية والمصداقية
المواطن - فريق التحرير

شدد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، على ضرورة الاهتمام بالمحتوى الإعلامي الهادف الذي يتناسب مع حرمة الشهر الكريم، والابتعاد عن طرح أي مواد إعلامية قد تثير الفتنة وتفتقد الموضوعية والواقعية والمصداقية.

وقال السديس خلال خطبة آخر جمعة من رمضان في المسجد الحرام، اتقوا الله يا عباد الله، تصافحوا، وتصالحوا، وحققوا مقاصد الصيام، قولًا وعملًا، فـ رمضان فرصة لاستشعار المعاني السامية التي قصد إليها الدين الإسلامي الحنيف، مضيفًا: يتوارد في تحقيق هذه المهمة العظيمة الأسرة والمسجد والمدرسة، والمجتمع، ووسائل الإعلام، وقنوات التواصل الاجتماعي، في مراعاة لأهمية المحتوى الإعلامي الهادف الذي يتناسب مع حرمة الشهر الكريم، والتجافي عن الأطروحات المثيرة التي تثير الفتنة وتفتقد الموضوعية والواقعية والمصداقية، وتعمد إلى التشويش والبلبلة.

الاجتهاد في العبادات

من جانب آخر، أوصى الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، بالاجتهاد في العبادات خلال الليالي المتبقية من العشر الأواخر من شهر رمضان، سائلًا الله قبول العمل وبلوغ الأمل، حيث قال: تتفيأ الأمم الإسلامية ظلال هذه الأيام المباركة في العشر الأواخر من رمضان، بخيراتها ونفحاتها وبركاتها، فهنيئًا للأمم بلوغ العشر الأواخر، ومبارك عليها عشرة الزهر، مضيفًا: لكن يا رعاة الله هذه أيام شهركم تنصرم، ولياليه الشريفة تنقضي، شاهدة بما عملتم، وحافظة لما أودعتم، وسرعان ما بدا لنا ثلثه الأخير، قد انصرم جله، ولم يبق إلا قليله، هذه الأيام على الكف تعد، فحي بمستزيد لا يرد، نسأل الله قبول العمل، وببلوغ الأمل.

 

وأكمل: أيها الصائمون ازدلفوا إلى ربكم بالفرائض والنوافل، فلا تزال الفرصة سانحة والتجارة رابحة لمن بدد أيام رمضان وفرقها.

أيام معدودات

وأردف السديس: أيها الصائمون القائمون، فيا بشراكم ويا نعماكم لهذه الأيام المباركة القلائل، ازدلفوا إلى ربكم بالفرائض والنوافل، واستدركوا ما فاتكم من الأعمال الجلائل واشهدوا جهد الوصال، بمزيد من الدعاء والاعتكاف، والاجتهاد فلا تزال الفرصة سانحة، والتجارة رابحة لمن بدد أيام رمضان وفرقها.

وشدد السديس على أهمية الاجتهاد في الطاعات، قائلًا: الدنيا كلها كلمحة طرف، فكيف بأيام معدودات، وكيف بالثلث الأخير منها، الوقت قصير لا يحتمل التقصير، فيا رجال الجد جدوا، رب داعٍ لا يرد، من لا يقوم الليل إلا من له عزم وجد، فعليكم بالاجتهاد والتشريف، لا تخرجوا من رمضان إلا مغفورًا لكم، ولا تخرجوا منه إلا وقد أعتقت رقابكم، الله الله بحسن الختام، والأعمال بالخواتيم.

المسجد الأقصى

كما ندد السديس بمحاولات الكيان الصهيوني البائسة من النيل من مقدسات المسجد الأقصى، قائلًا: هنا يندد ويستنكر بكل المحاولات المتكررة للنيل من مقدسات الأمة، واستفزاز مشاعر المسلمين، بالاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، واقتحام باحاته، بمحاولات بائسة لا تزيد الأمة إلا استمساكًا بحقوقها المشروعة في الحفاظ على مقدساتها، والحفاظ عن قضيتها.

أمن وأمان

كما توجه السديس بالشكر للقيادة الرشيدة لما توليه لضيوف الرحمن من خدمات وأمن وأمان، قائلًا: كما يُشاد بما ننعم به في رحاب الحرمين الشريفين من الأمن والأمان والسلامة والاطمئنان، وتوافر منظومة الخدمات كافة، بفضل الله، ثم ما توليه قيادة هذه البلاد المباركة للحرمين الشريفين وقاصديهما، وضيوف الرحمن من المعتمرين والزائرين، جعله الله في موازينها.