إصدار أول ترخيص تشغيلي لمشروع زراعي تجاري بالمملكة ضبط 22094 مخالفًا بينهم 23 متورطًا في جرائم مخلة بالشرف 13 يومًا لانتهاء مهلة تخفيض المخالفات المرورية إلى 50% ماذا فعلت كامالا هاريس لكسب الناخبين في ميشيغن؟ البطل يزيد الراجحي يعود إلى رالي المغرب مع طموحات الحفاظ على اللقب مكة المكرمة تسجّل أعلى درجة حرارة في السعودية والسودة الأدنى اليوم العالمي للمعلم .. تدشين أضخم جدارية تكريمية للمعلمين والمعلمات إغاثي الملك سلمان يدشّن مشروع توزيع المساعدات الغذائية في قرغيزستان الذهب يتراجع في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% وظائف شاغرة في شركة التصنيع الوطنية
تمضي ألمانيا في قرارها التخلي عن الطاقة النووية بشكل كامل رغم الأزمة في هذا المجال، إذ توقف السبت آخر ثلاثة مفاعلات، معولة على إنجاح انتقالها البيئي من دون الاعتماد على الطاقة الذرية.
وعلى ضفاف نهر نيكار، على مقربة من مدينة شتوتغارت في جنوب ألمانيا، سيصبح البخار الأبيض المنبعث من محطة بادن فورتمبيرغ للطاقة النووية قريباً مجرد ذكرى، والأمر عينه يسري على مجمعي إيسار 2 بمنطقة بافاريا شرق البلاد، وإيمسلاند شمالاً، في الطرف الآخر من ألمانيا، قرب الحدود الهولندية.
وبينما تعتمد الكثير من الدول الغربية على الطاقة النووية، تطوي ألمانيا، الرائدة اقتصادياً في أوروبا، هذه الصفحة نهائياً، رغم الجدل المتواصل حول الموضوع.
وتنفذ برلين قرار التخلص التدريجي من الطاقة النووية المتخذ عام 2002، والذي سرعته أنغيلا ميركل في عام 2011، بعد كارثة فوكوشيما في اليابان.
وقالت المستشارة الألمانية حينها إن كارثة فوكوشيما أظهرت أنه حتى في بلد عالي التقنية مثل اليابان، لا يمكن السيطرة على المخاطر المرتبطة بالطاقة النووية بنسبة 100%، وأقنع هذا الإعلان الرأي العام في بلد تأججت فيه حركة قوية مناهضة للطاقة النووية في بادئ الأمر بفعل مخاوف من صراع مرتبط بالحرب الباردة، ثم إثر حوادث مثل تشيرنوبيل.
كان يمكن للحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في 24 فبراير 2022 أن يدفع لإعادة نظر شاملة في الموضوع: فمع حرمان ألمانيا من الغاز الروسي بعدما قطعت موسكو الجزء الأكبر منه، وجدت برلين نفسها معرضة لأحلك السيناريوهات، من خطر إغلاق مصانعها إلى خطر الحرمان من التدفئة في عز الشتاء.
قبل أشهر قليلة من الموعد المبدئي لإغلاق المفاعلات الثلاثة الأخيرة، في 31 يسمبر، بدأت رياح الرأي العام تتحول، ويقول يوشين وينكلر، رئيس بلدية نيكارفيستهايم، حيث تعيش محطة الطاقة التي تحمل الاسم نفسه ساعاتها الأخيرة، إنه مع ارتفاع أسعار الطاقة، وموضوع المناخ المشتعل، علت بطبيعة الحال أصوات للمطالبة بتمديد عمل المحطات.
وقررت حكومة أولاف شولتس التي ينضوي فيها حزب الخضر، الأكثر عداء للطاقة النووية، أخيراً تمديد تشغيل المفاعلات لتأمين الإمدادات حتى 15 أبريل.
وأغلقت برلين 16 مفاعلًا منذ عام 2003، ووفرت المحطات الثلاثة الأخيرة 6% من الطاقة المنتجة في البلاد العام الماضي، بعدما أمنت الطاقة النووية 30.8% من إجمالي كميات الطاقة في البلاد عام 1997، وفي الوقت نفسه، بلغت حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج التوليد 46% في عام 2022، مقارنة بأقل من 25 % قبل عشر سنوات.
ولا يزال الفحم يمثل ثلث إنتاج الكهرباء في ألمانيا، بزيادة قدرها 8% العام الماضي لتعويض غياب الغاز الروسي.